-

علاج للزكام للحامل

علاج للزكام للحامل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزكام خلال الحمل

يتأثر الجهاز المناعيّ لدى المرأة خلال فترة الحمل، ممّا يزيد من فرصة إصابتها بالزكام (بالإنجليزية: Common cold)، ويجدر بيان أنّ مدّة الإصابة بالزكام خلال فترة الحمل تكون أطول من المعتاد، لذلك يجب على الأم الحامل اتّباع الإجراءات اللازمة للوقاية من الزكام قدر الإمكان، ومن الأخبار السارّة أنّه بالرغم من تسبب الزكام بالكثير من الأعراض بما فيها شعور الحامل بالتعب والإعياء العام، إلا أنّ ذلك لا يؤثر في صحة الجنين، كما تتوفّر عدّة خيارات علاجيّة للتخفيف من هذه الأعراض، وفي المقابل تُعدّ إصابة المرأة الحامل بالإنفلونزا خطراً عليها وعلى الجنين، وتتميّز عن الإصابة بالزكام بسرعة ارتفاع درجة حرارة الجسم، والصداع، والشعور بألم العضلات والتعرّق، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال معاناة الأم الحامل من الإنفلونزا.[1][2]

علاج الزكام خلال الحمل

العلاجات المنزلية

توجد عدد من العلاجات المنزليّة التي قد تساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة للزكام عند المرأة الحامل والتي تُعدّ آمنة خلال فترة الحمل، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[1][3]

  • الحصول على الراحة: يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة عند الإصابة بالزكام خلال فترة الحمل، ويمكن ذلك من خلال أخذ قيلولة أثناء النهار، والحرص على النوم بشكلٍ جيد أثناء الليل، والجلوس لإراحة الجسم عند الشعور بالتعب.
  • تناول الطعام: قد تنخفض الرغبة بتناول الطعام عند الإصابة بالمرض، ولكن يجدر بالأم الحامل الحرص على الاستمرار في تناوله بشكلٍ طبيعيّ خلال هذه الفترة، وفي حال عدم القدرة على تناول وجبات كبيرة يمكن تقسيم الوجبة إلى عدّة أجزاء صغيرة على أوقات مختلفة من اليوم.
  • تناول كميّات كافية من السوائل: يجب الحرص على تناول الكميّات اللازمة من السوائل خلال فترة الإصابة بالزكام لتعويض السوائل المفقودة، ويمكن شرب الماء، أو أيّ من أنواع العصائر الأخرى، كما يساعد تناول حساء الدجاج على التخفيف من الالتهاب والاحتقان المصاحب للزكام.
  • الغرغرة: تساعدة الغرغرة بالماء الدافئ والملح على تخفيف التهاب الحلق والسعال المصاحبين للزكام، كما يمكن التخفيف من التهاب الحلق بتناول كوب من الشاي الدافئ الخالي من الكافيين والمضاف إليه العسل أو الليمون.
  • محلول الأنف الملحيّ: يمكن اللجوء إلى استخدام قطرات الأنف الملحيّة أو بخّاخات الأنف للمساعدة على تقليل سمك المخاط في الأنف، والتخفيف من التهاب أنسجة الأنف الداخليّة.
  • ترطيب الجو: يساعد ترطيب الجو على التخفيف من أعراض الاحتقان المصاحبة للزكام، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام جهاز الترطيب المنزليّ، أو الاستحمام بالماء الدافئ المصحوب بالبخار، أو استخدام التبخيرة واستنشاق البخار، كما يُنصح برفع الرأس عند الاستلقاء للتخفيف من احتقان الأنف.
  • الكمّادات: يمكن استخدام كمّادات الماء الباردة أو الدافئة للمساعدة على التخفيف من ألم الجيوب الأنفيّة.

العلاجات الدوائية

هناك العديد من الأدوية المختلفة التي تساعد على التخفيف من أعراض الزكام بشكلٍ عام، ولكن يُعدّ استخدام الأدوية خلال فترة الحمل من الأمور الحسّاسة لما قد يكون لها من تأثير في صحة الجنين، لذلك تجدر استشارة الطبيب حول الأدوية الآمنة خلال فترة الحمل، ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[4]

  • مثبطات السعال: تُعدّ الأدوية المثبّطة للسعال (بالإنجليزية: Cough suppressants) من الأدوية الآمنة بشكلٍ عام خلال فترة الحمل، مثل الديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، ولكن يجب الحرص على السيطرة على السعال من خلال الطرق الطبيعيّة أولاً، مثل تناول أقراص المص للحلق التي تحتوي على النعناع والتي تساعد على التخفيف من السعال والتهاب الحلق.
  • مضادّات الاحتقان: إنّ نتائج الدراسات التي أُجريت على استعمال مضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) خلال فترة الحمل لا تزال متضاربة، ولذلك لا بُدّ من استشارة الطبيب حول إمكانيّة استخدام هذه الأدوية.
  • مُسكّنات الألم: يجب على المرأة الحامل الحرص على علاج الألم لنقليل خطر المعاناة من التوتّر، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع مسكنات الألم قد تؤدي إلى حدوث مشاكل صحيّة خطيرة على الجنين، لذلك يجب استخدام هذه الأدوية تحت إشراف مباشر من قِبَل الطبيب، وعلى الرغم من وجود دراسة أظهرت ارتفاع خطر إصابة الجنين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: Attention deficit hyperactivity disorder) في حال تناول الحامل دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، إلّا أنّ دراسة أخرى تمّ إجراؤها على هذا الدواء أظهرت قدرة الأم على تناول دواء الباراسيتامول بشكلٍ آمن خلال فترة الحمل.
  • مضادّات الهستامين: لا توجد أيّ دراسة إلى الآن تؤكّد إمكانيّة استخدام مضادّات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) بشكلٍ آمن خلال فترة الحمل، لذلك يجب الحرص على تجنّب استخدام هذه الأدوية خلال فترة الحمل إلّا في حال تمّ وصفها من قِبَل الطبيب.

مراجعة الطبيب

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ تعرّض الأم الحامل للزكام لا يُسبّب أيّ مشاكل صحيّة على الجنين في معظم الحالات، ولكن قد تؤدي الإصابة بالإنفلونزا إلى بعض المضاعفات الصحيّة التي تزيد من خطر حدوث تشوهات خلقيّة لدى الجنين، أو حدوث الولادة المبكّرة، لذلك يُنصح في حال ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا باستشارة الطبيب، وتجدر مراجعة أحد المراكز الصحيّة على الفور في حال مصاحبة الزكام لأيّ من الأعراض التالية:[3]

  • المعاناة من صعوبة التنفّس.
  • الشعور بالدوخة.
  • الشعور بألم أو ضغط في منطقة الصدر.
  • المعاناة من التقيؤ الشديد.
  • الإصابة بالتشوّش أو الارتباك.
  • المعاناة من النزيف المهبليّ.
  • الشعور بتراجع حركة الجنين.
  • المعاناة من الحمّى، وعدم انخفاضها بعد تناول دواء الباراسيتامول.

المراجع

  1. ^ أ ب "Cough And Cold During Pregnancy", americanpregnancy.org,1-2-2018، Retrieved 17-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Coughs and colds in pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "How to Treat a Cold or Flu When You’re Pregnant", www.healthline.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  4. ↑ Jon Johnson, "What to do if you catch a cold when pregnant"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.