موضوع عن القراءة وأهميتها
القراءة أصل الحضارات
تعد الكتابة أحد أهم مقومات قيام أي حضارة، وباعتبار القراءة متصلة بها اتصالاً تكاملياً يجعل من الاثنتين وحدة واحدة، ووجهان مختلفان لنفس العملة، تكون القراءة هي أصل الحضارة والركيزة الأساسية التي تقوم عليها، فبالاطلاع على ما خطه السابقون من فنون، وعلوم، وفلسفة، وآداب، استطاعت البشرية تشكيل ذاكرتها الجمعية.[1]
كان المصريون القدماء أحرص الناس على زرع شغف القراءة وحب الكتاب في نفوس أبنائهم، حتى باتت القراءة آنذاك حاجة أساسية للنفس كحاجة الجسد للمأكل والمشرب، ووصل قدر القراءة عند الفلاسفة اليونانيين درجة جعلت من أرسطو يتخذ من الكتب التي يقرأها الإنسان الدالة الأهم على جوهره وقيمته.[1]
أنوا ع القراءة
تذكر النقاط الآتية بعضاً من أبرز أنواع القراءة وتوضح ماهية كل نوع منها:[2]
- القراءة السريعة: وهي مجرد إلقاء نظرة سريعة على محتويات الكتاب بهدف تكوين تصوّر مبدئي عما يتناوله، أو لمراجعة المادة المقروءة وترسيخها في الذهن.
- قراءة الدرس: يُطلق عليها أيضاً اسم المذاكرة وهي القراءة المتفحّصة للمقررات والمنهاج الأكاديمية، وهذه القراءة هي ما يحقّق للطالب الفهم الشافي لدروسه، وتبني لديه ركائز معرفيّة قوية.
- قراءة الموضوع: هنا يبحث القارئ في المصادر والمراجع عن موضوع معين يشغل ذهنه، ويكتفي بقراءة الجزء المتعلق بهذا الموضوع فقط.
- قراءة الاستقراء: الدافع وراء قراءة الاستقراء هو الشغف بمجال التخصص ومحاولة التميّز فيه، وتشكل هذه القراءة العلامة الفارقة بين الخبراء والأشخاص العاديين الذين تتوقف حدود اطلاعهم على ما ضمّته المقرّرات الأكاديمية فقط.
أهمية القراءة
تتطرق النقاط الآتية إلى بيان أهم الفوائد التي تعود بها القراءة على الإنسان:[3]
- تخفيف حدة التوتر والإجهاد: ناهيك عن الفوائد الذهنية للقراءة، فللقراءة دورٌ بالغ الأثر في تحسين الصحة النفسية، وذلك لقدرتها على نقل القاريء من الواقع ومشكلاته إلى أماكن فسيحة رحبة وتجارب شيّقة ممتعة.
- توسيع الأفاق المعرفية: من المؤكد أن القراءة تثري معرفة الإنسان وتوسّع مداركه، وبقدر ما يستثمر وقته بالقراءة بقدر ما أضحى مطلعاً وعارفاً، هذه المعارف ستعينه على مواجهة مشاكله بسهولة ويسر، كما أن المصطلحات الجديدة التي باتت جزءً من لغته المحكية، ستحسّن من قدرته على التعبير وبلاغته، يمكن تخيّل أثر ذلك على ثقته بنفسه، ومدى ترحيب وقبول الأخرين له.
- تقوية الذاكرة: القراءة بطبيعتها نشاط تذكري يتطلب استرداد الذهن للمعلومات المتعلقة بالشخصيات، والأحداث، والتفاصيل المدرجة في النصوص، ويظهر هذا الدور في تعزيز قدرات التذكر والاسترجاع من خلال تشكيل وصلات عصبية جديدة في الدماغ وتقوية الوصلات العصبية الموجودة.
- تعزيز القدرات التحليلية: تبقي القراءة ذهن القاريء متيقظاً لفهم مضامين ما بين يديه من نصوص، وذلك بربط المعلومات بعضها ببعض وتحليلها، وقد لا يقتصر الأمر على موضوع النص، بل قد يطال أيضاً إمعان النظر في طريقة الكتابة، ومدى اتساق الجمل، وغيرها الكثير.
المراجع
- ^ أ ب لطيفة حسين الكندري (2004)، تشجيع القراءة (الطبعة الأولى)، الكويت، صفحات 47-51. بتصرّف.
- ↑ "مهارات القراءة"، صفحات 10-13، www.portal.bu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-5. بتصرّف.
- ↑ "10 Benefits of Reading: Why You Should Read Every Day", www.geog.ucsb.edu, Retrieved 2018-10-5. Edited.