-

معلومات عن عبد الملك بن مروان

معلومات عن عبد الملك بن مروان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخلافة الأموية

شهد عصر الخلافة الأمويّة العديد من الملوك والحُكام الذين أحدثوا فرقاً شاسعاً في طريقة حكمهم، وقدّموا نماذج رائعة في الخلافة لدى بني أمية، على رأسهم الخليفة عبد الملك بن مروان القرشيّ، الذي يُعدّ أعظم هؤلاء الخلفاء، وبناءً على ذلك استحقّ لقب أبي الملوك، وذلك نظراً للازدهار الذي شهدته الدولة الأموية في ظلّ عهده، من حيث الاقتصاد والعلم والرفاهية، ممّا جعلها أفضل دول العالم الإسلاميّ آنذاك، ولكي تبقى صورته حاضرة في الذاكرة، ولضمان الاستفادة القصوى من تجارب السلف، اخترنا أن نستعرض أبرز المعلومات لهذا الخليفة.

الاسم والنسب

هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبو العاص بن أمية الأمويّ القرشيّ الذي يُلقب بأبي الوليد، وهو خامس الخلفاء الذين شهدتهم الدولة الأمويّة، ولد سنة 26 للهجرة، وتوفّي سنة 86 للهجرة، نشأ في المدينة المنورة مع عائلته حيث كان والده والياً في عهد معاوية بن أبي سفيان، ودرس العلوم الإسلاميّة، وأخذ الفقه والعلم عن فقهاء وعلماء دمشق.

فترة الخلافة

تقلّد عبد الملك بن مروان الحكم بعد وفاة والده عام 65 للهجرة، وذلك بعد أن شهدت البلاد فترةً صعبةً جداً من عدم الاستقرار السياسيّ، حيث كانت الدولة مقسومة آنذاك إلى خلافتين، إلى أن وضع الخليفة أسساً متينةً لدولته، حيث تمكّن من حماية حدودها وزيادة قوتها، ونشر رسالة الإسلام إلى أبعد من حدود هذه الدولة، وساعده في ذلك فتح بلاد المغرب بشكلٍ مطلق، وقد أوصى قبل وفاته بانتقال الحكم إلى ابنه وليد، وولاية العهد لابنه سليمان، وامتدّت فترة حكمه إلى ما يقارب العشرين عاماً.

أبرز الإنجازات

  • في ظلّ عهده عمل المسلمون على تنقيط حروف المصحف الشريف؛ لتقوية عملية قراءته بعد فترة الفتوحات الإسلاميّة.
  • أصدر الدينار الأمويّ؛ وهو أوّل عملة إسلاميّة موحّدة الوزن وأضاف اسمه عليها.
  • أرسل الحرير والديباج المُصنّع في دمشق لتغطية الكعبة المُشرفة.
  • فتح شمال إفريقيا.
  • منح المثقّفين والمفكّرين اهتماماً خاصاً، ورعايةً كبيرةً.
  • وسّع الخليفة الدولة الإسلامية بشكلٍ كبير، إلى أن وصلت إلى حدود سجستان (سيستان) من الجهة الشرقيّة.
  • أسّس أوّل قاعدة بحريّة خاصّة بالدولة الإسلامية في تونس.
  • عرّب الدواوين، والخراج.
  • منح استقلاليّة كبيرة للاقتصاد، والماليّة في الدولة.
  • أسّس عدداً كبيراً من الجوامع، والمعالم الحضاريّة في العديد من الدول العربيّة، خاصّة في دمشق والقدس، بما في ذلك قبّة الصخرة.
  • خلق نوعاً من الوحدة بين كافّة أنحاء الدولة الإسلاميّة.
  • فرض نظام أمنٍ متين في الدولة.