-

أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام

أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

إبراهيم أبو الأنبياء

خصّ الله -تعالى- نبيّه إبراهيم -عليه السلام- بالعديد من خصال الخير؛ منها أن جعله أبا الأنبياء، والمقصود من ذلك؛ أنّه ما من نبيٍّ جاء بعده إلّا كان من نسله؛ فقد وُلد لإبراهيم ولدان، وهما: إسحاق وإسماعيل، وكلاهما أنبياء؛ فإسماعيل جدّ العرب، ويتّصل بنسله محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم، وإسحاق وُلد له يعقوب؛ وهو إسرائيل، ومن نسله بنو إسرائيل وأنبياؤهم.[1]

دعوة إبراهيم عليه السّلام

منذ أوّل يومٍ تعلّم فيه إبراهيم -عليه السّلام- التوحيد؛ انطلق بالرسالة يبلّغها لأهله وقومه، وبدأ بوالده الذي كان من عبدة الأصنام، لكنّ والده لم يستجب لدعوته كما كان يرجو له، فاعتذر إبراهيم لأبيه وتركه، ثمّ بدأ إبراهيم يتوجّه لقومه يدعوهم إلى التوحيد، فحاول معهم بالحكمة والحُجّة الدامغة والمنطق، لكنّ القوم سدّوا أمامه كلّ سبيلٍ، وأغلقوا آذانهم وقلوبهم عن قول نبيّ الله عليه السّلام، فلم يؤمنوا معه ويتّبعوه، وبقي إبراهيم -عليه السّلام- يدعو قومه ويؤيد دعوته بالأدلّة التي تثبت قوة حجّته، إلّا أنّ القوم كانوا في كلّ مرّةٍ يرجعون إلى سفاهة تفكيرهم، ويخطّئون نبيّهم، حتّى بلغ فيهم الأمر إلى محاولة قتله والاعتداء عليه، فحماه الله -تعالى- من كيدهم.[2]

صفات إبراهيم عليه السّلام

لم يكن إبراهيم -عليه السّلام- مخلصاً في دعوته لقومه وحسب، بل اتّصف بكثيرٍ من الصفات الجليلة التي تجلّت في مواقف حياته المختلفة، أبرزها؛ إكرام الضيف، وحُسن الترحيب به، ويظهر ذلك واضحاً في إكرامه للملائكة الضيوف قبل أن يعلم أنّهم ملائكةٌ؛ إذ خرج مسرعاً من عندهم يحضر لهم عجلاً مشوياً يأكلونه، ثمّ قرّبه إليهم وبادرهم القول أن يأكلوا منه شيئاً، حتّى علم أنّهم رُسل الله وليسوا من البشر، وكذلك من صفات إبراهيم -عليه السّلام- الطاعة التامّة لله تعالى، وحُسن الاستسلام له، ويتجلّى ذلك بالتزام أمره؛ بأن يُسلّم لأمر الله -تعالى- بذبح ابنه دون أدنى اعتراضٍ أو امتناعٍ، ومضى ينفّذ أمر الله تعالى، حتّى فدى الله -سبحانه- إسماعيل بكبشٍ من عنده.[3]

المراجع

  1. ↑ "إبراهيم عليه السلام"، www.islamqa.info، 15-03-2001، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-17. بتصرّف.
  2. ↑ محمد المنجد، "حكمة إبراهيم الخليل"، www.audio.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-17. بتصرّف.
  3. ↑ محمد المنجد (10 رجب 1432)، "حكمة إبراهيم عليه السلام"، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-15. بتصرّف.