أبو الأنبياء نوح

نوح أبو الأنبياء

يُعدّ نبي الله نوح -عليه السلام- أبو الأنبياء كما أنّه أبو البشر، قال الله -تعالى-: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ)،[1] فدلّ ذلك أنّ التكاثر والتناسل جاء من أبناء النبي نوح -عليه السلام- الذين نجوا من الطوفان، وهم: سام، وحام، ويافث، ويُطلق لقب أبي الأنبياء على إبراهيم -عليه السلام- أيضاً؛ لأنّ كلّ الأنبياء الذين جاؤوا من بعده كانوا من نسله.[2][3][4]

دعوة نوح

أرسل الله -تعالى- نبيّه نوحاً إلى قومه بعد أن انتشر بينهم الشرك، فعبدوا الأصنام من دون الله -جلّ وعلا-، واستخدم النبي نوح أقرب الوسائل إلى نفوسهم في دعوتهم، وكان يتحيّن لهم الأوقات ليُسمعهم كلام الله -تعالى-، ويحضّهم على توحيده وعبادته؛ لكنّ القوم أظهروا لنبيّهم أعلى درجات المقاومة والعناد، والكفر والتكذيب، وزادوا على ذلك أن آذوا نبيّهم، وضربوه، وأهانوه؛ ليكفّ عن الدعوة ونشرها، وذكر الله -تعالى- أنّه برغم طول صبر النبي نوح، وطول المدّة التي قضاها يدعو القوم إلى الإيمان بالله؛ لم يؤمن معه إلّا القليل، فاستحقّ القوم بعد ذلك ما أنزله الله -تعالى- بهم من بأسٍ شديدٍ.[5]

هلاك قوم نوح

أخبر الله -تعالى- نبيّه نوحاً -عليه السلام- أنّه سيهلك القوم الكافرين، فبدأ نوح بصناعة الفلك التي ستكون مركبهم حين يغمر الطوفان الأرض جميعاً، ولمّا جهّز النبي سفينته، وهيّأ المؤمنين معه، فار التنّور إيذاناً ببدء العذاب؛ فصعد النبي نوح ومن آمن معه إلى الفلك، وفاضت الأرض، فخرج الماء إليها من كلّ صوبٍ، وأمطرت السماء، وأخرجت الأرض ماءها، حتى غرق كلّ من عليها، وارتفع منسوب المياه حتى بلغ أعالي الأشجار والجبال، فلم يترك الطوفان خلفه كافراً إلّا أخذه عقوبةً له من الله -سبحانه- على الكفر والطغيان.[6]

المراجع

1. ↑ سورة الصافات، آية: 77.
2. ↑ "نوح عليه السلام أبو الأنبياء وغيرهم من البشر"، www.fatwa.islamweb.net،4-9-2006 ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-1. بتصرّف.
3. ↑ "الأنبياء الذين يرجع نسبهم إلى إبراهيم عليه السلام"، www.fatwa.islamweb.net،30-12-2004 ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-29. بتصرّف.
4. ↑ "كل البشر الموجودون الآن على الأرض من ذرية نوح عليه السلام"، www.fatwa.islamweb.net، 3-8-2009 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-1. بتصرّف.
5. ↑ "نبي الله نوح عليه السلام"، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-2. بتصرّف.
6. ↑ " من قصص الأنبياء.. نوح عليه السلام"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-2. بتصرّف.