النمو في مرحلة المراهقة
النموّ في مرحلة المراهقة
تُعرف المراهقة بأنّها المرحلة التي ينتقل منها الشخص من سن الطفولة إلى سن البلوغ، والتي تتغير فيها جميع الخصائص عن مرحلة الطفولة، ويمكن ملاحظتها بسهولة عن طريق التغيرات الجسدية التي تظهر على المراهق، لكن من الجدير بالذكر أنّ بعض السمات الأخرى غير الظاهرة بشكل كبير قد تتغير في مرحلة المراهقة مثل الأفكار والسلوك والتغيرات الاجتماعية،[1] وقد يتساءل البعض عن السبب الذي يؤدي إلى تصرف المراهقين بعدوانية والذي حدده بعض العلماء بأنّ الجزء المسؤول عن التحكم في أدمغة جسم الإنسان لا ينضج بشكل كامل خلال مرحلة الطفولة أو البلوغ.[2]
خصائص الإنسان في مرحلة المراهقة
نذكر من أبرز الخصائص التي يتمتع بها المراهق في هذه المرحلة ما يلي:[1]
النمو الجسمي
تحدث في هذه المرحلة العديد من التغييرات؛ كتغير الصوت، وزيادة ملحوظة بالطول والوزن، وبروز العضلات، واتساع الصدر، ونمو شعر الذقن والشارب، وظهور شعر العانة، وحب الشباب، وغيرها من التغييرات، في حين يحدث العديد من التغييرات الداخلية في جسم المراهق كإفرازات الغدية وهذه الأمور من الممكن أن تسبب لبعض المراهقين الإحراج والقلق خصوصاً إذا لم يتم تفهُّمهم.
النمو العقلي
إنّ مرحلة المراهقة تشهد العديد من التغيرات التي تؤثر على تفكير المراهق وعقله، ومن أهمها:[3]
- تزيد قدرة المراهق على الحفظ والتذكر، فهم يميلون أكثر إلى تذكر الأمور المنطقية بالنسبة لهم على خلاف الأطفال الذين يميلون للتذكر الآلي.
- يزيد انتباه المراهق وتركيزه في هذه المرحلة، فيكون المراهق قادراً على إستيعاب المشكلات المعقدة وتفهمها بشكل أكبر من مرحلة الطفولة
- يتحول تفكير المراهق من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي، فيبدأ بالتحلي بالمسؤولية والاستقلالية، وتصبح نظرة المجتمع مهمة بالنسبة له، فيشعر بالسعادة حين يكون مسؤولاً، وبالإحباط إذا شعر أنّه منبوذ.
النمو الانفعالي
من الممكن أن يقوم المراهق بالعديد من الانفعالات بسبب تغيرات الجسمية والنفسية التي تحدث له فتظهر عليه السمات الآتية:[3]
- حب الذات والاعتزاز بالنفس، لذلك المراهق يشعر بالغضب والانفعال عند انتقاد الآخرين لتصرفاته، فهو يهتم بمظهره كثيراً ويشعر أنّ جميع الأنظار موجهة نحوه.
- تقلب المراهق وتذبذبه، فيقع أحياناً بين سلوك الأطفال وتصرفات الشباب.
- قوة وشدة انفعالات المراهق، فيقوم في بعض الأحيان بأمور غير متزنة، فمثلاً إذا غضب يحطم ما بيده أو إذا أحب أو كره يبالغ في ذلك، وأيضاً من الممكن أن يضحك بالأوقات التي لا تستدعي ذلك.
المراجع
- ^ أ ب "Development In Adolescence", britannica, Retrieved 2/3/2019.
- ↑ "Teen Brain: Behavior, Problem Solving, and Decision Making", aacap, Retrieved 2/3/2019. Edited.
- ^ أ ب د.محمدالدويش، تربية الشباب، صفحة 12-15. بتصرّف.