مقال عن حقوق الطفل
مرحلة الطفولة
تعدّ مرحلة الطفولة من أجمل مراحل الحياة وأكثرها أهمية، ففي هذه المرحلة يميل الطفل إلى اللعب واللهو، ويبدأ باستكشاف محيطه وتعلم الخطأ من الصواب، كما يتم توجيهه خلالها بصورة عامة، وتنمية مواهبه وصقلها، وممّا يميز هذه المرحلة أيضاً ضعف الطفل واحتياجه لمن حوله كي يحموه ويعطوه حقوقه في هذه المرحلة. لكن ونتيجةً لعددٍ من الظروف المختلفة في هذه العصر كالحروب والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ظهر انتهاك واضحٌ لحقوق الأطفال حول العالم كعمالة الأطفال وضربهم واضطهادهم أو حتى اغتصاب بعضهم في شتى الأماكن حول العالم.[1]
حقوق الطفل في الإسلام
اهتمّ الإسلام بالطفل حيث أعطى مرحلة الطفولة أهميتها وخصوصيتها، فجعل منها أساساً للإنسان الصالح الذي يخدم مجتمعه عندما يكبر، واحتفظ بحقوقه جميعها، بخاصة حقوق الأطفال الذين يعانون من مشاكل أخرى كالفقر، أو فقدان أحد الوالدين أو كليهما، حيث نجد حقوق الأطفال متمثلة في تعامل قدوة المسلمين، الرسول -صلى الله عليه وسلم- معهم، إذ كان يلاعبهم ويلاطفهم ويبتسم في وجوههم ويسرع في الصلاة إذا سمع بكاءهم، وكان -عليه الصلاة والسلام- يعلّم الأطفال الكثير من الأخلاق الحسنة من خلال أفعاله التي مثّلت خير قدوة لهم، إذ إنّ الأطفال يتعلمون عن طريق تقليد آبائهم ومثلهم العليا، كما حثّ -عليه الصلاة والسلام- الصحابة على فعل ذلك أيضاً، فظهر هذا جليّاً في معاملتهم -رضوان الله عليهم- للأطفال واهتمام الخلفاء الراشدين بحقوقهم.ضمن الإسلام للطفل حقّه من قبل أن يولد، من خلال اختيار الزوجين الصالحين الذين سيقومان بتربيته تربية صالحة، وتجريم إسقاط الجنين، كما ضمن الإسلام أيضاً حق الطفل في الميراث، وحقّه بالنسب عن طريق منع الزنا وإشهار الزواج بين الناس، وحقّه في الرضاعة واختيار الاسم الجيد له، وعدم ضربه، والنفقة عليه، والعدل بينه وبين إخوانه، واللعب معه، وعلاجه، وتعليمه، كما اهتمّ الإسلام أيضاً بحقّ الأيتام بشكلٍ كبير، حيث جعل حقوقهم مسؤوليةً اجتماعيةً تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع.[2]
حقوق الطفل في العالم
اهتمّت الأمم المتحدة والجمعيات حول العالم في العصر الحالي بحقوق الأطفال؛ نتيجة الصراعات المختلفة التي أدّت إلى انتهاك حقوق الأطفال بشكلٍ كبير، لهذا اتفق زعماء العالم في عام 1989م على صون حقوق الأطفال ورعايتم، وتعتبر هذه الاتفاقية العهد الملزم للناس برعاية حقوق الأطفال، وتنبع هذه الأهمية من حاجة الأطفال لمن يرعى لهم حقوقهم بسبب ضعفهم، لكن بالرغم من هذا لا تزال حقوق العديد من الأطفال منتهكة إذ إنّ الأطفال الذين يتمتعون بهذه الحقوق في العادة يعيشون في الدول المتقدمة، بينما يعاني الأطفال في الدول النامية ومناطق الحروب من انتهاك مستمر لحقوقهم وإنسانيتهم.[3]
المراجع
- ↑ " Childhood Defined ", www.unicef.org, Retrieved 17-9-2018. Edited.
- ↑ "من حقوق الطفل في الإسلام"، www.fatwa.islamweb.net، 19-4-2004، اطّلع عليه بتاريخ 17-9-2018. بتصرّف.
- ↑ "WHAT ARE CHILDREN'S RIGHTS?", www.crin.org, Retrieved 17-9-2018. Edited.