فوائد اليانسون للنفاس

اليانسون

يُعدّ اليانسون (بالإنجليزيّة: Anise) من النباتات الحوليّة التي تُزرع حول العالم، وتنمو هذه الأعشاب ليصل طولها من 30-60 سنتيمتراً، ولها بذور صغيرة تُستخدم كنوع من الأعشاب، ولتحضير الطعام، ويتمّ حصاد هذه البذور بعد نضجها في فصل الخريف، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه البذور تحتوي على مادة الأنيثول (بالإنجليزيّة: Anethole) التي تمتلك رائحة مشابهة لعرق السوس، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من النبات قد استُخدم في الحضارة المصريّة واليونانيّة لعلاج العديد من المشاكل الصحيّة.[1]

فوائد اليانسون للنفاس

تحتوي بذور اليانسون على مُركّب الأنيثول؛ وهو إستروجين نباتي، ويُعتقد أنّ هذه البذور من الأطعمة المُدرّة للحليب، لذلك فإنّه يدخل في تحضير بعض الخلطات التي تُروّج بأنّها تزيد إنتاج حليب الأم، إلّا أنّ التجارب السريريّة الموثوقة لا تدعم هذا الاستخدام لليانسون، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يُعتقد بأنّ تناول هذه البذور يُضفي رائحةً للحليب الطبيعي؛ وقد يعود ذلك لإفراز الأنيثول فيه، وقد تبيّن أنّ استخدام المرأة المُرضع لكميات كبيرة من شاي الأعشاب الذي يحتوي على اليانسون قد سبّب التسمم لدى طفلين رضيعين، بالتزامن مع الإصابة بسُميّة الأنيثول، ولذلك تُنصح المُرضع بتناول هذه البذور بكميّاتها الغذائيّة فقط، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول ثلاثة غرامات من مسحوق بذور اليانسون ثلاث مرّات يوميّاً كان فعّالاً في تخفيف أعراض اكتئاب ما بعد الولادة؛ وذلك حسب ما أشارت إليه الدراسات.[2][3][4]

فوائد اليانسون

يمتاز اليانسون بخصائصه المفيدة لصحّة الجسم، كما يستخدم كعلاج طبيعي لبعض الأمراض، وفيما يأتي أهم فوائده الصحيّة المُدعّمة بالأدلّة العلميّة:[4]

• إمكانيّة تخفيف أعراض الاكتئاب: حيث بيّنت بعض الدراسات أنّ بذور اليانسون يمكن أن تساعد على علاج الاكتئاب، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران تبيّن أنّ مُستخلص هذا النوع من البذور له خصائص مُضادّة للاكتئاب، ويمتلك المستخلص تأثيراً مشابهاً للأدوية المُستخدمة لعلاج الاكتئاب، كما أشارت دراسة إلى أنّ تناول كبسولات زيت بذور اليانسون ثلاث مرات يومياً كان له تأثير مشابه.
• تقليل خطر الإصابة بالقُرحة الهضميّة: حيث تشير الدراسات الأوليّة إلى أنّ بذور اليانسون يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالقرحة الهضميّة وأعراضها، وقد بينت دراسة أجريت على الحيوانات أنّ هذه البذور تقلّل إفراز حمض المعدة، وتساعد على الوقاية من الإصابة بالقرحة، وحماية الخلايا من التلف، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفائدة لليانسون ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات.
• الحد من نموّ الفطريات والبكتيريا: حيث بيّنت دراسات أنابيب الاختبار أنّ بذور اليانسون والمركبات الموجودة فيه تمتلك خصائص مضادّة للميكروبات تقي من الإصابة بالعدوى، كما أنها تثبط نمو البكتيريا والفطريّات، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ بذور وزيت هذا النبات تُعدّ فعّالة ضدّ بعض سلاسل الفطريّات مثل: الخميرة (بالإنجليزيّة: Yeasts)، والفطريّات الجلدية (بالإنجليزيّة: Dermatophytes) التي قد تسبب الأمراض الجلديّة، ويعدّ مُركّب الأنيثول المكوّن النشط في هذه البذور الذي يثبّط من نموّ البكتيريا، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ هذا المركب يحد من نموّ البكتيريا التي تسبّب الإصابة بالكوليرا.
• ضبط مستويات السكر في الدم: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول بذور اليانسون مع اتّباع حمية غذائية صحّية قد يحافظ على مستويات السكر في الدم، وذلك بسبب احتواء هذه البذور على الأنيثول، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المُصابة بمرض السكري إلى أنّ الأنيثول ساعد على تقليل مستويات السكر في الدم من خلال تغيير مستويات عدّة إنزيمات أساسيّة، كما عزّز هذا المُركّب وظائف خلايا البنكرياس المُنتجة للإنسولين، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الفوائد ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات على البشر.
• تقليل الالتهابات: حيث تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات، ودراسات أنابيب الاختبار إلى أنّ بذور اليانسون يمكن أن تقلّل الإصابة بالالتهابات، وتعزّز الصحّة، كما يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بالأمراض، وبيّنت إحدى الدراسات أنّ الزيت المستخلص من هذه البذور قلّل الألم والانتفاخ، بالإضافة إلى ذلك فإنّه تبيّن في دراسة أخرى أنّ هذه البذور غنيّة بمضادّات الأكسدة؛ والتي قد تُقلّل الالتهابات وخطر الإصابة بالأضرار التأكسدية المسببة للمرض.
• احتمالية تخفيف أعراض المصاحبة لانقطاع الطمث: حيث يُعتقد أنّ لبذور اليانسون تأثيراً يشابه تأثير الإستروجين، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ النساء اللواتي تناولن الكبسولات المُحتوية على هذه البذور ثلاث مرات كل يوم قلّت لديهن شدّة وتكرار الهبات الساخنة بنسبة 75% مُقارنةً بالعلاج الوهمي، كما يمكن لبعض المُركّبات في هذه البذور أن تقي من خسارة العظام التي تعدّ من أعراض انقطاع الطمث وتحدث بسبب انخفاض مستويات الإستروجين في الجسم.

القيمة الغذائيّة لليانسون

يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من بذور اليانسون من العناصر الغذائية:[5]

أضرار اليانسون

يُعدّ اليانسون من الأطعمة الآمنة على الصحّة إذا تمّ تناوله بكميّات غذائيّة، ولا توجد معلومات كافية عمّا إذا كان تناوله بكميّات كبيرة آمناً على الصحّة أم لا، وهنالك عدّة محاذير لتناول اليانسون، وفيما يأتي بعض الحالات التي يجب عليها توخي الحذر:[3]

• الأطفال: حيث يُعدّ تناول اليانسون بالكميّات الغذائية آمناً لمعظم الأطفال، كما يمكن استخدامه بشكل آمن مع أعشاب أخرى لتطبيقه على فروة الرأس لفترة زمنيّة قصيرة، ولا توجد معلومات كافية تؤكّد سلامة تناوله بكمّيات علاجيّة.
• الأشخاص الذين يعانون من الحساسيّة: إذ يمكن أن يسبّب اليانسون ردود فعل تحسّسية لدى بعض المُصابين بحساسيّة من النباتات الأخرى المُشابهة له مثل: الكراوية، والكرفس، والهليون، والكمون، والكزبرة، والشمر، والشبت.
• الأشخاص المصابون بالحساسية من الهرمونات: حيث يمكن أن يشابه تأثير اليانسون تأثير هرمون الإستروجين، وبالتالي يُنصح الأشخاص المُصابون بالحالات التي تتفاقم بسبب تعرضهم للإستروجين بتجنّب تناوله، ومن هذه الحالات؛ سرطان الرحم، والثدي، والمبيض، أو الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، أو الأورام الليفيّة الرحميّة (بالإنجليزيّة: Uterine fibroid).

فيديو فوائد اليانسون للحامل في الشهر التاسع

المراجع

1. ↑ "Anise", www.drugs.com, Retrieved 11-1-2019. Edited.
2. ↑ "Anise use while Breastfeeding", www.drugs.com,31-7-2018، Retrieved 11-1-2019. Edited.
3. ^ أ ب "ANISE", www.webmd.com, Retrieved 11-1-2019. Edited.
4. ^ أ ب Rachael Link (15-10-2018), "7 Health Benefits and Uses of Anise Seed"، www.healthline.com, Retrieved 11-1-2019. Edited.
5. ↑ "Basic Report: 02002, Spices, anise seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-1-2019. Edited.
6. ↑ فيديو فوائد اليانسون للحامل في الشهر التاسع.