-

معايير تصميم البنوك

معايير تصميم البنوك
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البنوك

البنك Bank، يُعرف أيضاً بالمصرف، وهو عبارة عن مؤسسة مالية تخدم المجتمع من خلال ما تقدمه من خدمات مالية واسعة ومتنوعة كالإقراض، والتوفير والمدفوعات، كما تمد يد العون لمنشآت الأعمال بتقديم خدمات مالية ضرورية للمضي بمهمتها التي وجدت من أجلها. كما يمكننا تعريف البنوك على أنّها تلك المنشآت التي تقبل النقود وتحافظ عليها، كما تحترم أيضاً رغبات عملائها بسحب مبالغهم المالية دون شروط، وتمنحهم القروض وتعمل جاهدة على استثمار الودائع.

تصنيفات البنوك وفقاً لعملها

  • مصارف تجارية: هي تلك البنوك التي تقدم خدمات مالية كالقروض وخصم الأوراق التجارية وتحصيلها، بالإضافة إلى فتح الاعتمادات المستندية، ويدرج ذلك كله تحت أعمالها المصرفية، وتنقسم المصارف التجارية إلى نوعين، هما:
  • مصارف متخصصة: يشار بهذا الشق من البنوك إلى تلك التي تقدم خدماتها لنوع معين من النشاط الاقتصادي، أي يقتصر دورها على نشاط اقتصادي ما في تمويله، وترفض رفضاً قطعياً قبول الودائع.
  • المصارف التقليدية: تتمثل وظيفتها في تمويل الأفراد لغايات أمور استهلاكية أو تمويل الشركات لحاجات استثمارية شريطة فرض فائدة محددة للبنك، وتعتبر هذه الفائدة بمثابة وسيلة جذب للعملاء إليها، وتعتمد بشكل كلي على أموال المودعين سواء كانوا أفراداً أو شركات.
  • المصارف الإسلامية: هي بنوك تعتمد على سلسلة من الأنشطة والممارسات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إذ تعتمد على نظام المرابحة وليس الربا.

ملاحظة: بالرغم من مدى أهمية الرسالة التي تؤديها البنوك، إلّا أنّ مبدأ إقراض الناس للمبالغ المالية واستردادها مقابل فائدة مالية للمصرف يعتبر محرم شرعاً، لذلك يُنصح بالاستعانة بالمصارف الإسلامية التي تشارك الناس بالربح والخسارة، كما تمتاز المصارف الإسلامية بتقديمها لقروض بلا فوائد تعاونية.

معايير تصميم البنوك

تعكس مباني البنوك مدى حجم الثراء الذي تتمتع به، سواء كان ذلك في تشطيباتها أو أثاثها أو بنيانها، لذلك لا بد عند تصميم البنوك الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تقديم طابع الثقة والفخامة لاستقطاب العملاء، وتقديم الخدمات بشكل دقيق، وتمر مرحلة تصميم البنوك بمرحلتين رئيسيتين، هما:

المرحلة التمهيدية

تتطلب هذه المرحلة القيام بعدّة أمور، منها:

  • الإطلاع الجيد على نص المشروع ليتم تحليل العلاقات الوظيفية الأساسية والفرعية المساندة في إكمال وظيفة المبنى، وذلك من خلال رصد ما يتألف منه المشروع من أجزاء وتفرعات.
  • دراسة الموقع، أي البيئة المحيطة بالمصرف وما يحّف به من مؤثرات خارجية كالمناخ والبيئة الطبيعية والتوجيه.
  • مطالعة المراجع المعمارية، حيث يتطلب الأمر ضرورة الأخذ بعين الاعتبار كافة المراجع المعمارية الأساسية العامة التي تولي المواصفات القياسية لأبعاد الإنسان الخارجية جُل اهتمامها، بالإضافة إلى الاهتمام بالحيز المطلوب والفراغات والقياسات.
  • البحث عن مشاريع مشابهة، أي الاطلاع على أساليب المنشآت المشابهة لها في النشاط كمداخل التصميم المعماري، ومقارنة المشاريع ببعضها.
  • الإطلاع بشكل عام على الأعمال المصرفية المتفاوتة، ويهدف ذلك إلى تقوية الخلفية الثقافية وشحنها بكل ما يحتاجه المصرف من ذلك القبيل سعياً لرسم صورة جمالية تكشف عن أبعاد المشروع المميزة.
  • تحديد القواعد الرياضية، والتي تساهم في تمكين البنوك من الحصول على تكوين جمالي مدروس بشكلٍ جيد.

المرحلة التصميمية

تشمل هذه المرحلة بعض الأمور التي يجب مراعاتها، منها:

  • معطيات الموقع: تكمن الأهمية من هذا البند في ضرورة تحسين البيئة الموجودة وتطويرها، وذلك من خلال انطلاق العمل المعماري من موقع العمل واتجاهاته، فيسلط الضوء على المعطيات المهمة داخل الموقع، ثم الاهتمام بالعوامل الخارجية المؤثرة، كتحديد اتجاهات المداخل الرئيسية والثانوية الملائمة، وإسقاط الشبكات الهندسية بشكل يتلاءم مع تصور المصمم ومعطيات الموقع.
  • المشروع من الداخل: يهتم المصمم بشكل كبير بالتحليلات التي تم التوصل إليها في المرحلة التمهيدية، ويواصل عمله بالاعتماد على ما يأتي:
  • المشروع من الخارج: أي الشكل الخارجي للمبنى، ويتمثل بواجهاته، وما يحيط به من فراغات، ويقدم ذلك انعكاساً حول واقع تصميم المشروع من الداخل.
  • شكلي: هي عبارة عن محاولة لاستخدام عناصر الوظيفة وتركيبها على شكل ما سواء كان هندسياً منتظماً أو غير منتظم، ويمتاز هذا البند بأنّه عمل مقيد جداً.
  • تشكيلي: تتمثل بتحقيق العناصر الوظيفية انطلاقاً من المدخل، وانتقالاً إلى محاور الانتقال الأفقي والإبهاء ومحاور الانتقال الشاقولي.