معلومات عن الفراش
الفراش
الفراش (بالإنجليزية: Butterflies) هو أحد أنواع الحشرات المشهورة، والتي تُعرف بأجنحتها الكبيرة الملونة، وتشكّل مع العث رتبة قشريات الأجنحة (بالإنجليزية: Lepidoptera) التي تحتوي على 150.000 صنف أو نوع، وقد قدّر العلماء أنّ هناك حوالي 15.000 نوع من الفراش الموجود حول العالم، ويعدّ الفراش من الحشرات المفضلة للإنسان، والتي تتميز بألوانها الزاهية، وعدم لدغها أو اعتبارها إحدى آفات المنازل، مما يجعل معظم الناس يستمتعون برؤيتها، ولا يفكرون بقتلها، كما تعدّ هذه الحشرة مفيدةً لعالم النبات، إذ تحمل حبوب اللقاح بين النباتات المختلفة، مما يُساعد الخضروات والفواكه والزهور على إنتاج البذور الجديدة.[1]
معلومات عن الفراش
هناك العديد من المعلومات التي تتعلق بالفراش، ومنها ما يأتي:[2]
- يتذوق الفراش بواسطة أقدامه.
- لا يمتلك الفراش أفواهاً.
- يطير الفراش خلال النهار، إذ يحتاج لضوء الشمس للطيران.
- يمكن للفراش أن يرى بعض الألوان كاللون الأحمر، والأصفر، والأخضر.
- لا يستطيع الفراش الطيران في حال كان جسمه بارداً جداً، إذ يحتاج إلى الدفء للطيران.
- يمتلك الفراش هيكلاً عظمياً على السطح الخارجي لجسمه للحماية، إذ يُبقي الماء داخل الجسم، والذي يعدّ جيداً لمنع الجفاف.
- يمتلك الفراش أجنحةً شفافة، ولكنّ الألوان التي تظهر بها تنتج عن القشريات الصغيرة التي تحتوي عليها هذه الأجنحة.
- يتكون جسم الفراش من ثلاثة أجزاء، وهي الرأس، والصدر، والبطن، ويمتلك رأسه قرني استشعار طويلين تُستخدم كمجسات للمس، والشم.[1]
- يمتلك الفراش عينين مركبتين كبيرتين يتكون كل منهما من آلاف العيون المجمعة معاً، مما يعطيه القدرة على الرؤية في جميع الاتجاهات في نفس الوقت.[1]
- تعدّ أجنحة الفراشات أهم الأجزاء فيها، إذ تمكّنها من الحركة لتحقيق متطلبات الطعام والمأوى، والتزاوج، وكافة الاحتياجات الأخرى، وتكون هذه الأجنحة قوية جداً، ويتم دعمها وتشكيلها عبر شبكة من الأوردة المُماثلة للأوردة الموجودة في الورقة، ويختلف شكل هذه الأجنحة بين الأنواع المختلفة من الفراش.[1]
- يُقال أنّ الإغريق القدماء اعتقدوا أنه عند موت الناس فإن أرواحهم تغادر الأجسام في شكل فراشات.[1]
- يعدّ الفراش حساساً للغاية للتغيرات البيئية، ويشكّل تدمير الموائل الخاصة به، وتعرضه للخطر من التلوث، ومبيدات الآفات، وغير ذلك من الأنشطة البشرية تهديداً لوجوده، ويمكن أن تكون بعض الأنواع النادرة قد تعرضت للانقراض بالفعل.[1]
أهمية الفراش
للفراش قيمةً جوهرية كبيرة تستحق الحفاظ عليها، وهناك العديد من الأسباب التي جعلته مهماً، ومنها ما يأتي:[3]
- يعدّ الفراش مكوناً مهماً من مكونات التنوع البيولوجي، والذي وُجد لمدة 50 مليون سنة تقريباً على الأقل.
- يُعتبر الفراش جزءاً من الإرث الطبيعي، والذي تمت دراسته لأكثر من 300 عام.
- يُستخدم الفراش في جميع أنحاء العالم من قبل الرسامين، والمعلنين كوسيلة للإشارة إلى شيء صديق للبيئة، كما يُصوّر الفراش في الغالب على أنه جوهر الطبيعة، أو أنه يُمثّل الجمال، والحرية، والسلام.
- يعدّ الفراش مجموعةً مهمةً جداً من الكائنات المثالية التي استُخدمت لعدّة قرون في العديد من مجالات البحث البيولوجية كمكافحة الآفات، والتطوّر، وعلم الوراثة، وعلم الأجنة، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
- وفّرت شعبية دراسة الفراش، والتاريخ الطويل له مصدراً مميزاً للبيانات على مجموعة من الحشرات التي لا مثيل لها في المقياس الزمني، والنطاق الجغرافي في أي مكان في العالم، مما كان له أهمية كبيرة في الأبحاث العلمية التي تتعلق في المناخ.
- يعدّ الفراش عنصراً مهماً في السلسلة الغذائية، إذ يشكّل غذاءً للطيور، والخفافيش، والحيوانات الأخرى.
- تمّ استخدام الفراش على نطاق واسع من قبل علماء البيئة ككائنات مثالية لدراسة نتائج فقدان الموائل، وتجزئتها، وتغير المناخ.
- يُسافر آلاف الأشخاص كل عام إلى الخارج للبحث عن الفراشات، مما يشكّل دخلاً اقتصادياً ثميناً للعديد من الدول الأوروبية، والدول النامية حول العالم.
دورة حياة الفراش
يتحول الفراش تحولاً كاملاً (بالإنجليزية: complete metamorphosis)، ويمر بعدّة مراحل أثناء نموه كما يأتي:[4]
- مرحلة البيض: تضع إناث الفراش البالغات البيض على النباتات التي ستُصبح بدورها غذاءً لليرقات عند فقس البيض، ويكون وضع البيض من فصل الربيع، أو الصيف، أو الخريف، وذلك اعتماداً على نوع الفراش، وتضع الإناث عدد كبير من البيض دفعةً واحد لضمان بقاء البعض منها على الأقل.
- مرحلة اليرقة: تسمى هذه المرحلة أيضاً بمرحلة التغذية، حيث تستمر اليرقة الناتجة عن فقس البيض بالتغذية على الطعام، مما يجعلها تنمو بسرعة، إذ ينفصل جلدها ويتغير أربع أو خمس مرات، ويتم تخزين الطعام الذي تم تناوله من قبل اليرقة للاستخدام لاحقاً عند البلوغ أو النضوج، وخلال مرحلة التغذية يمكن لليرقات أن تنمو 100 ضعف حجمها.
- مرحلة الشرنقة: تعدّ هذه المرحلة مرحلةً انتقالية، والتي تتحول فيها اليرقة إلى شرنقة عندما تنمو بالكامل، وتتوقف عن الأكل، وقد توجد هذه الشرنقة تحت فروع الأشجار، أو مخبأةً في الأوراق، أو مدفونةً تحت الأرض، وذلك بالاعتماد على نوعها، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة بضعة أسابيع، أو شهر، أو حتى أكثر من ذلك، كما قد تبقى بعض الأنواع مدة عامين، وتحدث في هذه المرحلة تغييرات كبيرة كتكوين الأرجل، والعيون، والأجنحة، وأجزاء مختلفة من الفراشة البالغة.
- مرحلة الفراش البالغ: تشكّل مرحلة الفراش البالغ المرحلة الأخيرة والمعروفة، والتي يتكوّن فيها الفراش البالغ، ويؤدي وظيفته في التزاوج، ووضع البيض، وتحصل بعض أنواع الفراش البالغ على الطاقة من خلال التغذية على رحيق الأزهار، بينما لا تتغذى العديد من الأنواع الأخرى على الإطلاق، وتستطيع إناث الفراش البالغة أن تطير من مكان إلى آخر بسهولة لإيجاد المكان المُناسب لوضع بيوضها، وتبلغ مدة حياة الفراش البالغ أسبوعاً أو أسبوعين فقط، كما قد تعيش بعض الأنواع التي لها سبات شتوي عدّة أشهر.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Butterflies", www.encyclopedia.com, Retrieved 2018-12-22. Edited.
- ↑ Aliyya Christiani, "The Lifecycle of a Butterfly"، www3.canisius.edu, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ↑ "Why butterflies matter", www.butterfly-conservation.org, Retrieved 2018-12-22. Edited.
- ↑ "Butterfly Life Cycle", www.ansp.org, Retrieved 2018-12-22. Edited.