-

فوائد حب الرشاد وأضراره

فوائد حب الرشاد وأضراره
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرشاد

يُسمّى نباتُ الرشاد (بالانجليزية: Garden cress) علميّاً بـ Lepidium sativum؛ وهو نوعٌ من الأعشاب الحَوليّة الصَالحة للأكل، ويَنتمي إلى الفصيلة الكرنبيّة (بالإنجليزيّة: Brassicaceae)، ويُزرع كخضار للطهي خاصّة في أوروبا، وآسيا، وتُستخدم أوراقُه الطازجة في تحضير السلطات، كما يُزرع في إثيوبيا للحصول على الزيت المُستخرج من بذوره، وفي الأقاليم المُعتدلة في الهند، وباكستان، وتمتلك أوراق، وبذور، وجذور الرشاد أهميّةً اقتصادية، وتجدر الإشارة إلى أنّ بذوره قد تمتلك خصائص طبيّة مُتعدّدة، وهي من الأغذية الوظيفية، وقد تكون مفيدة لعدّة حالات مَرضيّة، ويُعدّ الرشاد من النباتات سهلة النموّ، وتنشَر زراعة بذوره على شكل صفوف بعد صقيع الشتاء، أو خلال العام في المناخ المُعتدل، ويجب تكرار هذه العمليّة كلّ 15 إلى 20 يوماً، وذلك للتأكّد من توفير الأوراق الجديدة باستمرار.[1][2][3]

وتَجدر الإشارة إلى أنّ أوراق الشتلات القديمة تُصبح قاسيةً وغير صالحة للاستخدام، ويُعدّ الريّ من العوامل المُهمّة للنبات؛ إذ يُمكن للشتلات الجديدة أن تَجِفّ خلال بِضعَة أيّام، ويَنمو الرشاد بشكلٍ سريع، ويُمكن البِدء بِحصاده في نفس الشهر الذي زُرع فيه، ويُحصَد في إنجلترا عند نموّ أول زوج من أوراق الفلقة، ويُستخدم هذا النبات بشكل رئيسي في مرحلة الشتلات بإضافته للسلطات، ولتزيين الطعام، وقد استخدمت بذوره، وأوراقه، وجذوره كنوع من التوابل الحارّة.[3]

فوائد حبّ الرشاد وأضراره

فوائد حبّ الرشاد

يُمكن لحبّ الرشاد، وأوراقُه أن يُقدّما العَديد من الفوائدِ للجسم، وفيما يأتي أهمّها:[4]

  • مُدرّ للحليب: إذ يُمكن لحب الرشاد أن يعزّز إنتاج الحليب لدى المُرضع، كما أنّه قد يقي من الإصابة بمُضاعفات فترة ما بَعد الوِلادة، ويُساعد على تنظيم الدورة الشهريّة.
  • مُصدرٌ للحديد: إذ يُعدّ حبّ الرشاد من أغنى مصادر الحديد غير الهيميّ (بالإنجليزية: Nonheme iron)؛ الذي يتميّز بسهولة امتصاصه، ويُساعد هذا العنصر على زيادة مُستويات الهيموغلوبين (بالانجليزيّة: Hemoglobin) الموجودة في الدم، كما يُساهم في تخفيف فقر الدم عندما يُؤخذ بشكلٍ مُنتظم.
  • التئام الكسور: حيث لُوحِظ من خلال الدراسات أنّ الفئران التي تَناولت حبّ الرشاد زادَ ترسّب مادة الكولاجين، وقوّة الشدّ (بالإنجليزيّة: Tensile strength) في مكان الكُسور لديها، كما زاد من تكوّن مادة التئام العظام عند الأرانب، وقد استُخدمت هذه البذور في الطبّ التقليديّ في المملكة العربيّة السعوديّة في الكُسور الحديثة.[5]
  • مُصدرٌ غنيٌّ بفيتامين ج: بالإضافةِ إلى احتواء الرشاد على الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids) والفلافونويد الحيوي الذي يعمل مع هذا الفيتامين، وتشير بعض الأدلّة إلى أنّه يسبب الوقاية من حالة عوز فيتامين ج في الجسم أو علاجه؛ إلّا أنّ هذا الاستخدام ما زال بحاجةٍ للمزيد من الأدلّة لإثبات فَعاليّته.[6][7]
  • فوائد أخرى: حيث تُشير الدراسات التي أُجريَت على الحيوانات إلى أنّ نبات الرشاد يُمكن أن يُساعد على مُكافحة بعض أنواع الفيروسات، والبكتيريا، إلّا أنّه لا تُوجد معلومات كافيَة لمعرفة تأثيره في الإنسان، وهُناك بعض الأدلّة غير الكافية التي تُشير إلى إمكانيّة استخدامها لكلّ من:[7]
  • السُعال.
  • الإمساك.
  • احتباس السوائل.
  • ضعف جهاز المناعة.

أضرار حبّ الرشاد

تعتمد الجُرعة المُناسبة من حبّ الرشاد على عِدّة عوامل مُختلفة، مثل: العُمر، والحالة الصحيّة، وغيرها من العوامل الأُخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا تتوفّر معلومات كافية تحدّد المقدار المناسب لهذه البذور، كما أنّه من الواجب الأخذ بعين الاعتبار عند استخدام المُنتجات الطبيعيّة أنه ليس من الضروريّ أن تكون آمنةً على الصحّة دائماً، كما أنّ الالتزام بجرعاتها قد يكون أمراً هامّاً، ومن الضروريّ قبل استخدام هذه المنتجات اتّباع الإرشادات الموجودة على مُلصقاتها، واستشارة الصيدليّ، أو الطبيب، أو متخصصّي الرعاية الصحيّة،[8] ومن الجدير بالذكر أنّه يُمكن للكميّات الكبيرة من عشبة الرشاد أن تُسبّب تهيّج الأمعاء، ولا تُوجد معلومات كافية تؤكّد ما إذا كان استخدامها كدواءٍ آمناً على الصحة أم لا، وفيما يأتي بعض المحاذير التي ترتبط باستخدامه:[7]

  • الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناوُل الرشاد في هذه المراحل؛ لذلك يُنصح بتجنّب استخدامه.
  • داء السكري: إذ يُمكن للرشاد أن يُقلّل مُستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري؛ لذلك يُنصح بمُراقبة مُستويات السكر لديهم عند استهلاكه، وقد يحتاجون لتعديل جُرعات أدوية السكري التي يتناولونَها.
  • نقص بوتاسيوم الدم: إذ يُمكن للرشاد أن يطرد البوتاسيوم خارج الجسم، ممّا يؤدي إلى انخفاض مُستوياته بشكلٍ كبيرٍ؛ لذلك يُنصح الأشخاص المُعرّضون لخطر نقص البوتاسيوم باستخدامه بِحذَر.
  • انخفاض ضغط الدم: حيث يُمكن لهذا النبات أن يُقلّل ضغط الدم، وتوجد بعض المَخاوف من أنّه قد يتداخل مع ضبط ضغط الدم لدى الأشخاص المُعرّضين للإصابة بانخفاضه.
  • الجراحة: إذ يُوجد تخوّف من أنّ الرشاد قد يَتداخل مع التحكّم في مُستويات السكر في الدم أثناء العمليات الجراحية، وبعدها؛ ولذلك يُنصح بالتوقّف عن تناوُله قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجِراحة.
  • التداخل الدوائي مع الليثيوم: حيث يُمكن أن يكون للرشاد تأثيرٌ مُشابه لمُدرّات البول، وقد يُقلّل تَناوله من قُدرة الجسم على التخلّص من الليثيوم؛ ممّا يزيد مُستوياته في الجسم، ويُسبّب ذلك آثاراً جانبيّةً خطيرة، ويُنصح الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تحتوي على هذا العنصر باستشارة الطبيب عند تناول الرشاد، وقد يحتاجون إلى تغيير جرعات الليثيوم.[8]

القيمة الغذائية للرشاد

يُبيّن الجَدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من الرشاد:[9]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
89.40 مليليتراً
السُعرات الحراريّة
32 سعرة حرارية
البروتين
2.60 غرام
الدهون
0.70 غرام
الكربوهيدرات
5.50 غرامات
الألياف
1.1 غرام
الصوديوم
14 مليغراماً
فيتامين ج
69.0 مليغراماً
فيتامين ك
541.9 ميكروغراماً
فيتامين هـ
0.7 مليغرام

المراجع

  1. ↑ Bastihalli Tukaram Diwakar • Pinto Kumar Dutta • Belur Ramaswamy Lokesh and others (5-2009)، "Physicochemical Properties of Garden Cress (Lepidium sativum L.) Seed Oil"، Journal of the American Oil Chemists' Society،Issues: 5, Folder: 87, Page:539-548. Edited.
  2. ↑ SUMANGALA S. GOKAVI,1 NAGAPPA G. MALLESHI2 & MINGRUO GUO1 (2004), "Chemical Composition of Garden Cress (Lepidium sativum) Seeds and Its Fractions and use of Bran as a Functional Ingredient"، Plant Foods for Human Nutrition،Issues: 3, Folder: 59, Page:1791-1795. Edited.
  3. ^ أ ب "Garden Cress Lepidium sativa"، www.worldcrops.org، Retrieved 20-5-2019. Edited.
  4. ↑ Kumar Neeraj (3-2016)، "Nutritional importance of Lepidium sativum L. (Garden cress/ Chandrashoor): A Review"، www.ijpar.com، Issues: 1, Folder: 5, Page:152-160. Edited
  5. ↑ Abdullah bin Habeeballah bin AbdullahJuma,Colin R.Martin (16-5-2019)، "Garden Cress (Lepidium sativum) Seeds in Fracture-induced Healing"، www.sciencedirect.com، Retrieved 20-5-2019. Edited.
  6. ↑ Laurie Sue Brockway (16-5-2019)، "Top Foods High In Vitamin C"، www.everydayhealth.com، Retrieved 20-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت Berro Hortelano, Cresson Alénois, Cresson de Jardin and others (16-5-2019)، "GARDEN CRESS"، www.webmd.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Gargen Cress"، www.rxlist.com، Retrieved 20-5-2019. Edited.
  9. ↑ "Basic Report: 11203, Cress, garden, raw"، www.ndb.nal.usda.gov، Retrieved 20-5-2019. Edited.