فوائد وأضرار حب الرشاد
حب الرشاد
تنتمي نبتة حب الرشاد (بالإنجليزية: Garden cress) إلى الفصيلة الكرنبية (بالإنجليزية: Cruciferae)، وتنمو في كلٍ من الهند، وأمريكا، وأوروبا، وتُعتبر بذوره صالحةً للأكل، كما أنّه يوفر العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، حيثُ عُرِف نبات الرشاد منذ قرون وانتشر في جميع أنحاء العالم، واستخدم بشكل واسع في الطب التقليدي، وتميّز أيضاً برائحته النفّاذة الناتجة عن الزّيوت الطيّارة الموجودة فيه، كما أنَّه استُخدِم لعلاج حالات صحية عديدة؛ كاضطرابات الجهاز التنفسي، وآلام العضلات، والالتهابات، وكسور العظام، كما أنَّ أوراق نبات الرشاد وبذوره وأجزاءه الأخرى تحتوي على مواد غذائية كالفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، والفيتامينات، والمعادن، والبروتينات وغيرها من المواد الغذائية الهامة التي تعطي هذا النبات خواصاً خافضةً للضغط، ومدرةً للبول، ومضادةً للالتهابات، ومضادةً للأكسدة، ومليّنة، وتُستخدم في العديد من التطبيقات العلاجية الأُخرى لمشاكل صحيّة متنوعة.[1][2]
فوائد وأضرار حب الرشاد
فوائد حب الرشاد
إنَّ لأوراق نبات الرشاد وبذوره فوائد صحيّة عديدة لجسم الإنسان؛ ومنها ما يأتي:[3][4][5]
- يساعد على التحكم بمرض السُكري: حيثُ بيّنت الدراسات أنَّ تناول حبّ الرشاد يساهم بتقليل مستويات السُكر في الدم.
- يساعد على التحكم بمرض الربو: فقد بيّنت دراسة أنَّ تناول حبّ الرشاد يُساهم في تحسين وظائف الرئة بالإضافة إلى تقليل أعراض وشدة نوبات مرض الربو.
- يقلل من معدلات الالتهاب في الجسم: حيثُ وجد أنَّ مُستخلص أوراق وبذور نبات الرشاد لها تأثير مضاد للالتهابات؛ فتناولهما يقلل من معدلات الالتهاب والألم الروماتيزمي (بالإنجليزية: Rheumatic pain).
- يقي من الإصابة بأمراض الكبد: حيثُ بيّنت دراسة أنَّ مستخلص بذور الرشاد يملك خواصاً تُقلل من آثار التهاب الكبد الوبائي، وإنَّ احتواء حبّ الرشاد على مضادات الأكسدة يساهم بتقليل تكوّن الجذور الحرة؛ والتي تُعد السبب الرئيسي لتسمم الكبد (بالإنجليزية: Hepatotoxicity).
- يُساهم بالقضاء على الميكروبات: حيثُ يحتوي نبات الرشاد على الفلافونويد، وأشباه القلويّات (بالإنجليزيّة: Alkaloids)، والستيرول (بالإنجليزيّة: Sterols)، والعديد من المركّبات الأخرى التي تُعطيه تأثيراً مضاداً للميكروبات.
- يُساهم في علاج فقر الدم: حيث يعتبر حب الرشاد أغنى مصدر للحديد غير الهيمي (بالإنجليزية: Non-heme iron) ؛ فيُساعد على زيادة مستويات الهيموغلوبين في الدّم عند تناوله بانتظام، بالتالي التخفيف من فقر الدم، ومن الأفضل تناول فيتامين ج بعد نصف ساعة من تناول حبّ الرشاد؛ لأنه يُعزز امتصاص الحديد.
- يُحفز إفراز الحليب لدى المُرضع: حيثُ بيّنت دراسة أنَّ نبات الرشاد قد يحفز إنتاج الحليب من الثدي ويقلل من المضاعفات المُرافقة بعد الولادة.
- غنيّ بمضادات الأكسدة: حيثُ يحتوي حبّ الرشاد على مركبات الفينول وتجدر الإشارة إلى أنّ مركب التوكوفيرول (بالإنجليزية: Tocopherols) يُعدّ من المركبات الرئيسة التي توجد في مستخلص حبوب الرشاد، ويُساعد على الوقاية من الإصابة بعدّة أمراض، وتقليل التلف الناتج عن التأكسد في المنتجات الغذائية والطبيّة المُختلفة.
- يُساعد على تنظيم عمليّة الحيّض: حيثُ يُمكن تناول حبّ الرشاد لتنظيم الدورة الشهرية؛ وذلك لاحتوائه على خصائص مشابهة للاستروجين، كما أنَّهُ عامل مدر للطمث؛ حيثُ إنّه يحفز تدفق الدم في منطقة الرحم والحوض، مما يحفز عملية الحيض عند غيابه نتيجة الحمل أو لأسباب أخرى كالاضطرابات الهرمونية أو ندرة الطموث (بالإنجليزية: Oligomenorrhea).
- يُساعد على علاج الإمساك والبواسير: حيثُ يمتلك خواصاً مليّنة لحركة الأمعاء.
- فوائد أُخرى: حيثُ بيّنت دراسة أنَّ بذور وأوراق نبات الرشاد تمتلك خواص مدرة للبول، ومثيرة للشهوة الجنسية، ويوصى باستخدامها في حالات التهاب الشعب الهوائية والروماتيزم وآلام العضلات، كما تمتلك أيضاً خواصًا مضادةً للتجلط، وخافضة لضغط الدّم.[6]
أضرار حب الرشاد
إنّ تناول حب الرشاد قد يُعد ضاراً في بعض الحالات، كما لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان تناولهُ آمنًا كدواء، ولكن تناول كميات كبيرة منهُ قد تسبب تهيّج الأمعاء وعسر في الهضم، كما قد يُسبب الإجهاض عند تناوله بشكل مفرط لدى النساء الحوامل؛ لذا يجب تجنب تناول حب الرشاد للمرأة الحامل وذلك لقدرته على تحفيز تقلصات الرحم وبالتالي يؤدي إلى الإجهاض التلقائي، كما أنَّ حبّ الرشاد يحتوي على جويتروجين (بالإنجليزية: Goitrogens)، والتي تمنع امتصاص اليود؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى قصور في الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)؛ لذا قد لا يكون مناسب للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية.[5][7]
وتجدُر الإشارة إلى أنَّ تناول حب الرشاد قد يزيد من طرح البوتاسيوم من الجسم؛ مما يؤدي إلى انخفاض هذا المعدن بشكلٍ كبير، لذا يجب على الأشخاص المعرّضين للإصابة بنقص البوتاسيوم استخدامه بحذر، كما يُمكن أن يتسبّب بانخفاض ضغط الدم، ممّا يؤدي إلى فقدان السيطرة عليه لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى أنّه قد يسبّب خفض مستويات السكر في الدّم لدى مرضى السكري؛ لذا ينصح بمراقبة مستوياته باستمرار، وقد يتطلّب الأمر إجراء تعديل على جرعات الأدوية المتناولة عند استهلاكه.[5][7]
القيمة الغذائية لنبات الرشاد
يُوضح الجدول الآتي المواد الغذائية المتواجدة في كوبٍ واحد من نبات الرشاد الطازج أو ما يعادل 50 غراماً:[8]
المراجع
- ↑ Gokavi SS, Malleshi NG, Guo M (2004), "Plant Foods for Human Nutrition", Plant Foods for Human Nutrition, Issue 3, Folder 59, Page 105-111. Edited.
- ↑ H.Falana, W.Nofal, H.Nakhleh (10-5-2014), "A Review Article Lepidium Sativum (Garden cress)"، www.researchgate.net, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ Ravindra G Mali, Shailaja G Mahajan and Anita A Mehta (2007), "Lepidium sativum (Garden cress): a review of contemporary literature and medicinal properties ", Oriental Pharmacy and Experimental Medicine, Issue 4, Folder 7, Page 331-335. Edited.
- ↑ Shail , Dwivedi Manjari , Kumar Neeraj Gupta LN (2016), "Nutritional importance of Lepidium sativum L. (Garden cress/ Chandrashoor): A Review", International Journal of Pharmacy and Analytical Research, Issue 1, Folder 5, Page 2320-2831. Edited.
- ^ أ ب ت Chandra Shekhar Singh, Vinod Kumar Paswan, "The Potential of Garden Cress (Lepidium sativum L.) Seeds for Development of Functional Foods"، www.api.intechopen.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ Sharma, Sheel, Agarwal and others (9-2011) , "Nourishing and healing prowess of garden cress (Lepidium sativum Linn.)- A review"، www.nopr.niscair.res.in, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "GARDEN CRESS", www.webmd.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11203, Cress, garden, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-4-2019. Edited.