فوائد ومضار اللوز
اللوز
ينتمي اللوز إلى الفصيلة الورديّة (بالإنجليزيّة: Rosaceae family) التي تضمّ أيضاً المشمش، والكرز، والبرقوق، والدراق؛ وتعود أصول هذا النبات إلى منطقة غرب آسيا، وأوروبا الشرقيّة، ثمّ انتقلت زراعته إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، ويمتاز اللوز بأنّ لبّه قابلٌ للأكل بينما لا يمكن تناول قشرته القاسية، كما أنّ هنالك نوعاً حلواً من اللوز، ونوع آخر مرّ المذاق، إذ إنّ النبات الذي يمتلك أزهاراً ورديّة اللون ينتج اللوز الحلو، بينما يُنتج النبات الذي يمتلك أزهاراً بيضاء وحمراء بذوراً مرّة المذاق، وعندما تنضج ثمار اللوز يسقط الغلاف الأخضر لها، ويغطيها غلافٌ ليفي، ويمكن تناول اللوز بشكله الخام أو المحمّص، كما يتوفّر على شكل طحين، وزيت، وزبدة اللوز، وحليب اللوز.[1]
فوائد ومضار اللوز
فوائد اللوز
يُعدّ اللوز من أكثر أنواع المكسّرات انتشاراً، ويحتوي على العديد من مضادّات الأكسدة، والمعادن، والفيتامينات، كما يُقدّم للجسم العديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يلي اهم فوائده:[2]
- غنيّ بفيتامين هـ: حيث يُعدّ اللوز من أغنى المصادر بفيتامين هـ؛ وهو من الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويُصنّف كمضادّ للأكسدة، وعادةً ما تتراكم هذه المضادّات في الأغشية الخلوية لتحمي الخلايا من الأضرار التأكسديّة، وقد ربطت العديد من الدراسات بين الحصول على كميات كبيرة من هذا الفيتامين وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والألزهايمر، والسرطان.
- المُساعدة على تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث يمتاز اللوز بمحتواه المنخفض من الكربوهيدرات، وكميات كبيرة من الدهون، والالياف الغذائيّة، والبروتينات؛ ممّا يجعله مناسباً للمرضى المصابين بالسكري، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي هذا النوع من المكسرات على المغنيسيوم؛ وهو عنصر مهمّ للعديد من الوظائف الحيويّة في الجسم؛ مثل: ضبط مستويات السكر في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة 25% إلى 38% من هؤلاء المرضى يعانون من نقص في المغنيسيوم، ويمكن لعلاج هذا النقص أن يُحسّن عمل الأنسولين، ويقلّل مستويات السكر، كما يمكن لمكمّلات هذا العنصر أن تقلّل مقاومة الانسولين عند الأشخاص الأصحّاء، وبالتالي فإنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بالسكري.
- تقليل ضغط الدم: حيث يساعد المغنيسيوم الموجود في اللوز على تقليل ضغط الدم في الجسم، والذي يُعدّ ارتفاعه من العوامل المؤدّية للسكتات الدماغيّة، والنوبات القلبيّة، والفشل الكلوي، وترتبط المستويات المنخفضة من المغنيسيوم بارتفاع ضغط الدم، وبالتالي فإنّ تعديل هذه المستويات يساهم في تقليل الضغط.
- تقليل مستويات الكوليسترول: حيث أظهرت بعض الدراسات بأنّ تناول اللوزن قد يقلّل من مستويات الكوليسترول السيّء في الدم، ويرتبط ارتفاع مستويات هذا الكوليسترول في الدم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ومن جهةً أخرى فإنّ هذا النوع من المكسّرات يحمي الكوليسترول السيّء من التأكسد؛ حيث تحتوي قشور اللوز على المركبات متعدّدة الفينولات (بالإنجليزيّة: polyphenol) المضادّة للأكسدة؛ والتي أظهرت التجارب المخبريّة أنّها تمنع تأكسد الكوليسترول، وقد يزيد هذا التأثير عند إضافة فيتامين هـ لهذه المركّبات، كما يمكن أن يساهم هذا التأثير في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تقليل الوزن: حيث تساعد الألياف والبروتينات الموجودة في اللوز على زيادة الشعور بالشبع؛ ممّا قد يؤدي إلى تناول كميات أقل من السعرات الحراريّة، وتشير الدراسات إلى أنّ المكسّرات بأنواعها قد تمتلك تأثيراً مشابهاً في تقليل الجوع، ومن جهةٍ أخرى تشير بعض الأدلّة إلى أنّ تناول المكسّرات من الممكن أن يعزّز عمليّة الأيض بشكل بسيط، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ اتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحراريّة يتضمّنه 84 غرام من اللوز أدّى لزيادة إنقاص الوزن بنسبة 62% مقارنةً باتّباع نظام غنيّ بالكربوهيدرات المعقّدة، وبالرغم من محتوى اللوز العالي من الدهون، إلّا أنّه من الأطعمة المناسبة لتقليل الوزن.
أضرار اللوز
يُنصح بتناول اللوز الحلو بكميّات معتدلة، حيث إنّه لا توجد معلومات كافية تثبت ما إذا كان تناوله بكميّات علاجيّة آمناً أم لا، أمّا بالنسبة للمرأة الحامل والمًرضع فتُنصح بتجنّب تناول هذا اللوز بسبب عدم وجود أدلّة تؤكّّد سلامة استخدامه في هذه الفترة، وهنالك عدّة محاذير أخرى ترتبط باستخدام اللوز، وفيما يلي أهم هذه المحاذير:[3][4]
- مرض السكري: إذ ينصح المرضى المصابين بالسكري بمراقبة مؤشّرات انخفاض سكر الدم، وضبط مستويات السكر لديهم في حال تناول اللوز الحلو، وذلك لأنّه يمكن أن يقلّل من مستويات السكر في الدم.
- العمليات الجراحيّة: حيث يُنصح بالتوقّف عن تناول اللوز الحلو قبل موعد إجراء الجراحة بأسبوعين على الأقل، ويمكن لتناوله أن يقلّل من مستويات السكر في الدم لبعض المرضى، وبالتالي فإنّه قد يتداخل مع القدرة على ضبط مستويات السكر خلال الجراحة وبعدها.
- حساسيّة اللوز: إذ تعدّ حساسيّة اللوز من الأنواع الشائعة من الحساسيّة، وفي حال الإصابة بها فإنّه ينصح بتجنّب تناول اللوز أو أي من المنتجات التي تحتوي عليه، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك عدّة أعراض ترافق هذه الحساسيّة، ومنها ما يلي:
- آلام وتشنّجات في المعدة.
- التقيّؤ، والغثيان.
- الإسهال.
- الحكّة.
- مشاكل في البلع.
- ضيق النفس.
- صعوبة التنفّس.
القيمة الغذائيّة للوز
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحدٍ أو ما يساوي 143 غراماً من اللوز:[5]
المراجع
- ↑ "Almond/Almond Oil", www.drugs.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
- ↑ Joe Leech (6-9-2018), "9 Evidence-Based Health Benefits of Almonds"، www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
- ↑ "SWEET ALMOND", www.webmd.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (14-12-2017), "The health benefits of almonds"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12061, Nuts, almonds a b ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-12-2018. Edited.