فوائد ومضار الحلبة
الحلبة
تنتمي الحلبة (بالإنجليزيّة: Fenugreek) إلى العائلة البقولية (بالإنجليزيّة: Fabaceae)، وتتكون من قرون تحتوي على بذور تمتلك رائحةً عطريةً، وتُستخدم لإضافة النكهة إلى الطعام في جنوب آسيا وغربها، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وأوروبا الوسطى، وشمال أفريقيا، كما أنّ أوراقها وبراعمها قابلة للأكل، بالإضافة إلى امتلاك الحلبة لرائحة تشبه السكر المحروق، لذلك فإنّها تُستخدم في صنع شراب القيقب (بالإنجليزيّة: Maple syrup) الاصطناعي.[1]
فوائد الحلبة
استُخدمت الحلبة لأسبابٍ علاجيةٍ منذ القِدَم، إذ استُخدمت لعلاج مشاكل الهضم، وبدء حالات الولادة، بالإضافة إلى وضعها على الجلد لعلاج حالات الإكزيما، ومن فوائد الحلبة الأخرى نذكر ما يأتي:[1][2]
- المساعدة على التحكُّم بسكر الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إضافة 50 غراماً من بذور الحلبة المطحونة إلى غداء وعشاء الأشخاص المُشاركين في الدراسة مدّة 10 أيام قد حسّن من نتائج فحص وجود السكر في البول لمدة 24 ساعة بنسبة 54%، كما أنّه قلّل من مستويات الكوليسترول الكلي و الضار في الدم، وقد وجدت إحدى الدراسات الأخرى أنّ تناول الحلبة من قِبَل الأشخاص الأصحّاء قد قلّل من مستويات السكر في الدم بنسبة 13.4% بعد أربع ساعاتٍ من تناوله؛ وقد يعود سبب هذا التأثير لدور الحلبة في تحسين وظائف الإنسولين، أو احتوائها على كميةٍ عاليةٍ من الألياف.
- المساعدة على إدرار الحليب: حيث يمكن لبعض المشاكل أن تتسبّب بعدم إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من الحليب، وتشير الدراسات إلى أنّه يمكن للحلبة أن تكون بديلاً آمناً عن الأدوية لعلاج هذه الحالة، وقد وُجِد في إحدى الدراسات التي شاركت فيها 77 مرأةً مُرضعةً أنّ شرب شاي الحلبة مدّة 14 يوماً قد زاد من إنتاج الحليب، ممّا ساعد الرُضّع على اكتساب المزيد من الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات استعملت شاي الحلبة بدلاً من المكمّلات، ولكن يُحتمل أن تمتلك المكمّلات الغذائية التأثير نفسه.
- زيادة مستويات التستوستيرون عند الرجال: إذ إنّ من إحدى الاستخدامات المعروفة لمكمّلات الحلبة الغذائية عند الرجال تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone)، وقد وُجِد في إحدى الدراسات أنّ تناول 500 مليغراماً من الحلبة يومياً مع الالتزام ببرنامجٍ تدريبيٍّ لرفع الأثقال أربع مرات في الأسبوع ولمدّة ثمانية أسابيع قد زاد من مستويات التستوستيرون، كما أنّه قلّل من دهون الجسم بنسبة 2%.
- المساعدة على خسارة الوزن: إذ يمكن لتناول الحلبة أن يساعد على الشعور بالامتلاء، ممّا يُقلّل من كمية الطعام المُتناولة، ففي إحدى الدراسات التي شارك فيها أشخاصٌ يُعانون من السُمنة، وُجد أنّ أولئك الذين تناولوا 8 غرامات من ألياف الحلبة مع وجبة الإفطار زاد شعورهم بالشبع، وقلّت كمية الطعام التي تناولوها خلال وجبة الغداء، ولكن ما زالت هذه النتائج بحاجةٍ إلى دراساتٍ أخرى لإثباتها.
- التقليل من الشهية: إذ أظهرت بعض الدراسات أنّ الحلبة قد قلّلت من الشهية، وتناول الدهون، وقد بيّنت دراسةٌ أخرى أنّ المشاركين الذين تناولوا الحلبة قد قلّ لديهم تناول الدهون بنسبة 17%.
- تقليل مستويات الكوليسترول: حيث أشارت الأدلة إلى أنّه يمكن للحلبة أن تُقلّل من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- التخفيف من حرقة المعدة: إذ بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت على أشخاص يُعانون من حرقة المعدة بشكلٍ متكررٍ أنّ الحلبة قد قلّلت من الأعراض بشكلٍ مشابهٍ لتأثير الأدوية المضادة للحموضة (بالإنجليزيّة: Antacid medications).
- التقليل من الالتهاب: حيث أشارت الدراسات إلى امتلاك الحلبة تأثيراً مضاداً للالتهاب عند الفئران، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير في الإنسان.
مضار الحلبة ومحاذير استخدامها
يُعدّ تناول الحلبة بالكميات الموجودة بشكلٍ طبيعي في الطعام آمناً على الصحة، كما يُعتبر تناولها بكمياتٍ علاجيةٍ مدّةً تصل إلى 6 أشهر آمناً أيضاً، ومن جهةٍ أخرى قد يُسبّب تناولها بعض الأعراض الجانبية؛ مثل الإسهال، واضطراب المعدة، والغازات، والانتفاخ، والدوخة، والصداع، وظهور رائحةٍ تشبه رائحة شراب القيقب في البول، بالإضافة إلى أنّه قد يُسبّب احتقان الأنف، والسُعال، والصفير عند التنفّس، وانتفاخ الوجه، وردود فعلٍ تحسّسيةٍ حادةٍ عند الأشخاص الذين يُعانون من فرط الحساسية، كما أنّها قد تُسبّب انخفاض سكر الدم، وهناك بعض التحذيرات الخاصة لاستخدام الحلبة التي يجب الانتباه لها، ومنها ما يأتي:[3]
- الحمل: حيث يُعتبر استخدام الحلبة بكمياتٍ أكبر من تلك الموجودة في الطعام غير آمنٍ خلال فترة الحمل؛ إذ إنّه قد يُسبّب التشوّهات عند الأطفال، بالإضافة إلى أنّه قد يسبب التقلُّصات المبكرة لدى الأم، كما يمكن لتناول الحلبة في فترةٍ قريبةٍ من الولادة أن يُسبّب رائحة غريبة للمولود، والتي قد تتشابه مع داء البول القيقبي (بالإنجليزيّة: Maple syrup urine disease)، ولكنّ هذه الرائحة لا تُسبّب تأثيراً طويل الأمد.
- الرضاعة: حيث يُعدّ تناول الحلبة في فترة الرضاعة ولمدّةٍ قصيرة آمناً على الصحة؛ وذلك لزيادة إدرار الحليب، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول 1725 مليغراماً منها ثلاث مرات في اليوم يومياً ولمدّة 21 يوماً لا تؤدي إلى ظهور أي أعراض جانبية عند الرُضّع.
- الاطفال: حيث يُعدّ تناول الحلبة غير آمنٍ للأطفال؛ إذ ربطت بعض التقارير بين شرب شاي الحلبة وفقدان الوعي لديهم، كما أنّ شرب الأطفال لشاي الحلبة يُسبّب رائحةً غريبةً في الجسم تشبه رائحة شراب القيقب.
- مرض السكري: إذ يمكن للحلبة أن تؤثر في مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المُصابين بمرض السكري، ويجب عليهم مراقبة مستويات سكر الدم في حال استخدامهم للحلبة.
- الحساسية: حيث يمكن للأشخاص المُصابين بحساسية تجاه بعض النباتات من العائلة البقولية؛ مثل فول الصويا، والفول السوداني، والبازيلاء الخضراء أن يعانوا من حساسية اتجاه الحلبة أيضاً.
القيمة الغذائية للحلبة
يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في ملعقةٍ صغيرةٍ أو ما يُعادل 3.7 غرامات من حبوب الحلبة:[4]
المراجع
- ^ أ ب Sheryl Huggins Salomon, (26-06-2018), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ Rudy Mawer (08-09-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
- ↑ "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-12-2018. Edited.