فوائد دقيق الشعير
الشعير
يُعدّ الشعير من أوائل الحبوب زراعةً عبر التاريخ ولا يزال أحد أكثر الحبوب استهلاكاً في العالم، حيث إنّه اكتسب شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة وذلك بسبب ما يُوفره من فوائد صحيّة عديدة، كما يُعتبر من أهم محاصيل الحبوب وعادةّ ما يوجد في الخبز، والمشروبات، والعديد من المطابخ من مختلف الثقافات، وهو مصدرٌ مهمٌ للألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن التي لا توجد في غيرها من الحبوب المكررة أو المدعمة، لذا فإن اختيار الشعير الذي يحتوي على الحبوب الكاملة يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسمنة، والسكري، وأمراض القلب، وغيرها من المشكلات الصحيّة المزمنة.[1]
فوائد دقيق الشعير
توضح النقاط الآتية أهم فوائد دقيق الشعير:[2][3][4]
- تقليل النشاط المائي؛ وذلك عند زيادة محتوى عجين الكعك من دقيق الشعير حيث وجد أنّه يرفع من سعة الماء المخزن (بالإنجليزية: water holding capacity)، ويؤدي لامتصاص للرطوبة بشكل يزيد ثلاثة أضعاف عن دقيق الشعير المكرر ويعود ذلك إلى احتوائه على الغلُوكان من النوع بيتا، كما أنّ ارتفاع النشاط المائي للشعير قد يعود إلى قدرة الألياف على امتصاص الماء على درجة حرارة مرتفعة كتلك الموجودة عند الخبز.
- زيادة سعة الماء المخزن (بالإنجليزية: water holding capacity) في الحليب وتقليل وقت التخثّر وعرضته لفقدان السوائل وذلك عند إضافة دقيق الشعير والعسل إلى حليب الماعز، كما أنّ محتوى الكربوهيدرات، وإجمالي المواد المذابة، والألياف، والبروتين، والحموض الدهنية المتطايرة، والأحماض الدهنية غير المشبعة، والنيتروجين الذائب في الماء، والنشاط المضاد للتأكسد يرتفع في الحليب الرائب المدعم بدقيق الشعير والعسل.
- تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم والدهون هرمونات الأنسجة الدهنية للمصابين بداء السكري من النوع الثاني وذلك عند اتباع نظام غذائي يحتوي على دقيق الشوفان، أو القرفة، أو خليطٍ مكوّنٍ منهما، علماً أن هذه الفائدة اكتشفت بناءً على تجربة أجريت على الفئران.
- إمكانية خفض مستوى الكوليسترول في الدم عند إضافة دقيق الشعير الذي يحتوي على الألياف الذائبة من نوع بيتا-جلوكاجون في رقائق الشوكولاتة المستخدمة في صناعة البسكويت مما قد يجعله خياراً أكثر صحية.
فوائد الشعير
يستخدم الشعير في عمليات التصنيع الغذائي كمحلّ طبيعي، ويستخدم في الأطعمة كمصدر للفيتامينات، والكربوهيدرات، والبروتينات، والزيوت الدهنية،[5] وتوضح النقاط الآتية أهم فوائد الشعير:[6][7]،[1]،
- خفض مستوى ضغط الدم: ويعود ذلك إلى احتواء الشعير على الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، كما بيّنت دراسة نشرت في Journal of the American Dietetic Association عام 2006 أنّ النظام الغذائي الذي يرتفع فيه محتوى الحبوب الكاملة سواء كانت غنية بالألياف القابلة للذوبان أو غير قابلة للذوبان يمكن أن يقلل أيضاً من مستوى ضغط الدم ويساهم في نقصان الوزن ووضحت مقالة مراجعة أنّ استهلاك 8.7 غرامات من الألياف يومياً قد يرتبط بانخفاض ضغط الدم بمستوى يتراوح بين 0.3 إلى 1.6 ميليمتر زئبقيّ.
- صحة العظم: حيث يساهم الشعير في بناء العظام والحفاظ على قوته وذلك لاحتوائه على الفسفور، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والزنك، والحديد، كما أنّ الآخرين يلعبان دوراً مهماً في إنتاج الكولاجين، ويُعدُّ المحافظة على توازن الفوسفات والكالسيوم ضرورياً لتمعدن العظام بشكل مناسب، حيث إنّ استهلاك كميات مرتفعة من الفسفور مع انخفاض شديد في المتناول من الكالسيوم قد يسبب خسارة في العظام.
- صحة القلب: إذ إنّ الشعير يُعدُّ مصدراً ممتازاً للألياف، حيث يساعد على خفض إجمالي كمية الكوليسترول في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن احتواء الشعير على فيتامين ب6، والفولات يمنعان تراكم الحمض الاميني الذي يُدعى بالهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)؛ إذ إنّ تراكمه بكميات مفرطة في الجسم قد يتلف الأوعية الدموية ويؤدي إلى مشاكل في القلب.
- السيطرة على الوزن: إذ إنّ تناول كميات كافية من الألياف يُعدّ عاملاً مهماً لإنقاص الوزن حيث إنّها تشغل حيزاً في الجهاز الهضمي مما يساعد على زيادة الشعور الشبع وتقليل الشهية مما يمكن أن يساهم في تقليل السعرات الحرارية المتناولة.
- خفض مستوى الكوليسترول:بما في ذلك مستوى الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي ولكن هذه الفائدة قد تعتمد على الكمية المستهلكة من الشعير؛ حيث إنّ تناول 0.4 غرام أو 3 غرامات أو 6 غرامات من الألياف الذائبة في الشعير يقلل من مستوى الكولسترول الكلي بنسبة 17% إلى 24%، كما يخفض من الدهون الثلاثية بنسبة تتراوح بين 6% إلى 16%، كما يرفع من مستوى الكولسترول الجيّد بنسبة 9% إلى 18%.
- إمكانية الوقاية من مرض السكري حيث إنّ الشعير يخفض مستويات السكر في الدم ويحسن من إفراز الإنسولين ويعود ذلك لارتفاع محتواه من المغنيسيوم، كما أنّ احتواء الشعير على الألياف يؤدي لارتباطها بالماء وغيرها من المركبات مما يؤدي لنقلها عبر الجهاز الهضمي وإبطاء امتصاص السكر من مجرى الدم.
القيمة الغذائية لدقيق الشعير
يحتوي كوب واحد من دقيق الشعير الذي يزن 148 غراماً على العناصر الغذائية الاتية:[8]
أضرار الشعير
يعتبر الشعير آمن لمعظم الناس عند تناوله عن طريق الفم، إلا أن دقيق الشعير قد يسبب الربو في بعض الأحيان، وفي ما يأتي بعض التأثيرات الجانبية الأخرى للشعير:[6][9][5]
- فرط التحسس؛ وذلك قد يحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، كما أنّ قد يسبب رد فعل تحسسي لدى الذين يعانون من حساسية تجاه محاصيل الحبوب مثل القمح، والشوفان، والذرة، والأرز.
- تفاقم مرض حساسية القمح؛ وذلك عند استهلاك الذين يعانون من هذا المرض أو من الاعتلال المعوي الغلوتيني للشعير لاحتوائه على الغلوتين.
- صعوبة السيطرة على نسبة السكر في الدم في أثناء الجراحة وبعدها؛ ويعود ذلك إلى إمكانية الشعير في تقليل مستوى سكر الدم ولذا فإنّه يُوصى بتجنب استهلاك الشعير قبل أسبوعين على الأقل من إجراء الجراحة.
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (15-1-2018), "What are the health benefits of barley?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
- ↑ Diana June Frost, Koushik Adhikari,corresponding author and Douglas S. Lewis (29-1-2011), "Effect of barley flour on the physical and sensory characteristics of chocolate chip cookies", Journal of Food Science and Technology, Issue 48, Folder 5, Page 569–576. Edited.
- ↑ Shatwan IA1, Ahmed LA and Badkook MM. (7-2013), "Effect of barley flour, crude cinnamon, and their combination on glycemia, dyslipidemia, and adipose tissue hormones in type 2 diabetic rats.", Journal of Medicinal Food, Issue 16, Folder 7, Page 656-62. Edited.
- ↑ Ismail MM1, Hamad MF2 and Elraghy EM3. (12-2018), "Using Goat's Milk, Barley Flour, Honey, and Probiotic to Manufacture of Functional Dairy Product.", Probiotics and Antimicrobial Proteins, Issue 10, Folder 4, Page 677-691. Edited.
- ^ أ ب "BARLEY", www.rxlist.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "BARLEY", www.webmd.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ Alina Petre (18-9-2018), "9 Impressive Health Benefits of Barley"، www.healthline.com, Retrieved 13-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 20130, Barley flour or meal", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ "Barley", www.drugs.com,6-1-2019، Retrieved 13-4-2019. Edited.