فوائد ممارسة الرياضة في المساء
الرياضة المسائية
يحتاج جسم الإنسان إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مستمرٍ ولكن لا بد من معرفة الوقت المناسب لممارستها حتى تعطي النتائج المطلوبة، والتي من أهمها: حرق السعرات الحرارية، والمحافظة على لياقة الجسم، والتخلص من الطاقة السلبية والشعور بالاضغط النفسي، من أفضل الأوقات التي يمكن ممارسة الرياضة بها هو وقت المساء، خاصة للأشخاص الذين لا يملكون وقتاً في الصباح، وفي هذا المقال سنذكر فوائد الرياضة المسائية.
دراسة توضح أهمية الرياضة في المساء
قام الباحثون بعمل العديد من الدراسات بهدف معرفة الأوقات المناسبة لممارسة التمارين الرياضية، وقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة التي عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الأمريكية بأنّ ممارسة الرياضة في المساء والليل هي الأفضل وتعطي نتائج أكثر إيجابية، كما أشارت إلى أنّ أنماط النوم التي يتبعها الإنسان ويبرمج عليها ساعته البيولوجية أو الداخلية في الجسم لها دورٌ كبيرٌ في مدى الاستجابة للرياضة.
فقد تم إخضاع أربعين رجلاً صحيحي الجسم ولا يعانون من المشاكل تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين للتجربة، فتم تقسيمهم إلى خمس مجموعات حيث قامت أربع مجموعات بالتمرن في الصباح لمدة ساعة على الدرج، وفي المساء ساعة وفي وقت الظهيرة ساعة، بينما أعطيت المجموعة الخامسة مادة الجلوكوز في الدم وطلب منهم عدم القيام بأي نشاط للمحافظة على مستواه في الدم، و بعد قياس مستويات هرمون النمو، والجلوكوز وهرمون التوتر (الكورتيزول)، وهرمون الثايروتروبين الذي ينظم نشاط الغدة الدرقية، وتحديد وقت إفراز الميلاتونين لمعرفة النمط اليومي أو الساعة السيركادية للشخص لاحظ الباحثون أنّ الرياضة الليلية أدت إلى: انخفاض مستويات الجلوكوز أكثر من انخفاضه في أوقات اليوم الأخرى، كما أدت إلى زيادة نسبة هرمون الكورتيزول والثايروتروبين أكثر مما هو أثناء النهار، ولم تتغير استجابة هرمون النمو لتغيير أوقات ممارسة الرياضة.
ملاحظة: يجب عدم الإفراط في ممارسة الرياضة في المساء لعدم إرهاق الجسم، وعدم تأخيرها إلى الليل لأنّها قد تؤدي إلى الأرق وإعطاء نتائج سلبية.
فوائد ممارسة الرياضة في المساء
- زيادة إفراز هرمونات الجسم الضرورية لعملية الأيض والاستقلاب مما يزيد عملية حرق السعرات الحرارية، وعدم الإقبال على تناول الوجبات المليئة بالسعرات الحرارية نظراً للحاجة إلى النوم.
- تحسين حالة النوم من خلال التخلص من الطاقة السلبية المخزنة في الجسم نتيجة ضغوطات الحياة اليومية، فتزبد حالة الاسترخاء التي تساعد على التخلص من الأرق وعدم القدرة على النوم ليلاً، ومن الأفضل البدء بتمارين بسيطة مثل المشي.
- تجديد الطاقة والنشاط بسبب وصول الأكسجين إلى خلايا العضلات مما يحميها من الكسل والخمول، كما أنّ الشخص لن يحتاج إلى الاستعجال كما في تمارين الصباح.
- الحصول على ترفيه مجاني، لأنّ ممارسة التمارين في المساء لا تسبب التعب بل تخفض الإجهاد وتحسن المزاج.
- تقوية العضلات وزيادة قوة تحملها.