فوائد نخالة القمح
نخالة القمح
تُعرَّف نخالة القمح (بالإنجليزيّة: Wheat bran)، أو ما يُطلَق عليها اسم الردة، بأنَّها طبقةٌ خارجيةٌ صلبةٌ من حبوب القمح، وتفصل خلال عمليّات الغربلة (بالإنجليزيّة: Sifting)، ومن الجدير بالذكر أنَّ النخالة تتميّز باحتوائها على كميّاتٍ كبيرةٍ من الألياف (بالإنجليزيّة: Fiber)، إضافةً إلى الفيتامينات، والمعادن الغذائيّة، ممّا يجعلها محطّ اهتمامٍ للكثير من النّاس؛ لاستخدامها في المجالات الطبيّة المُتنوِّعة، بالإضافة إلى أهميّتها في المُنتَجات الغذائيّة، فهي تدخل أيضاً في الصناعات الدوائيّة، وتُساهم في علاج الكثير من الحالات المرَضيّة، مثل: السرطان، والسكريّ من النّوع الثاني، والبواسير، إضافةً إلى دورها في تعزيز صحّة الجهاز الهضميّ، وعلاج الإمساك (بالإنجليزيّة: Constipation).[1][2]
كما أنَّ تناوُل الحبوب الكاملة؛ كنخالة القمح، وكذلك الحبوب الغنيّة بالألياف الغذائيّة، يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومتلازمة الأيض، وذلك وِفقاً لما أكّده قسم التغذية في جامعة هارفارد، ومن ناحيةٍ أخرى أشارت إحدى الجامعات إلى أنَّ نخالة القمح تفقد الكثير من قيمتها الغذائيّة أثناء عمليّات التصنيع، لذلك يُنصَح باعتماد المُنتَجات الغذائيّة المصنوعة من دقيق القمح الكامل بنسبة 100%، إذ إنَّ الدقيق الأبيض يخسرُ النّخالة أثناء تصنيعه، وكذلك يُوصى بحفظها باردةً لتجنُّب فسادها، أو تعرُّضِها لما يُعرَف بعمليّة التزنخ (بالإنجليزيّة: Rancid)، إضافةً إلى ضرورة تجنُّب استهلاكها من قِبَل الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة عند تناول القمح، ومنتَجاته.[3][2]
فوائد نخالة القمح
تُقدِّم نخالة القمح العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، فهي تُعدُّ مصدراً غنيّاً بالعناصر الغذائيّة، والمركبات الكيميائيّة النباتية، إضافةً إلى أنَّها تُعتبَر منخفضةً بالسّعرات الحراريّة، ممّا يُساعد على تعزيز صحّة الجسم، وحمايته من الأمراض المُزمنة، ولكنّ أكثر ما يُميّزها هو احتواؤها على كميّةٍ كبيرةٍ من الألياف الغذائيّة؛ حيث إنّ نصف كوبٍ منها يوفّر 99% من الكميّة الموصى بها يوميّاً من الألياف، وفيما يأتي أبرز فوائدها:[4]
- تعزيز صحّة القلب: فقد ربطت العديد من الدّراسات بين تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وأظهرت دراسةٌ صغيرةٌ انخفاضاً في مستوى الكوليسترول الكليّ بعد ثلاثة أسابيع من تناوُل نخالة القمح يوميّاً، ومن جهةٍ أخرى لم يُلاحَظ وجود أيُّ انخفاضٍ في مستوى الكوليسترول الجيّد؛ أو ما يُعرَف اختصاراً بـ HDL، وعلاوةً على ذلك فقد كشفتْ دراسةٌ أخرى عن انخفاض مستوى الدهون الثلاثية (بالإنجليزيّة: Triglyceride) في الدّم؛ الذي يُؤدّي ارتفاعها إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك يُنصَح بإدراج هذه الأطعمة في النظام الغذائيّ اليوميّ للوقاية من أمراض القلب.
- تحسين عمليّة الهضم: وذلك لاحتوائها على مُركّبات البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotics)؛ التي تُعدُّ إحدى أنواع الألياف غير القابلة للهضم، كما تُمثِّل مصدراً غذائيّاً لبكتيريا الأمعاء النافعة، فتدعم تكاثرها، ممّا يُعزِّز صحّة الأمعاء، بالإضافةً إلى إنَّ هذا النوع من الألياف يُساهم في زيادة حجم البُراز، مما يُؤدّي إلى الحدّ من أعراض اضطرابات الجهاز الهضميّ، مثل: انتفاخ البطن، وغيره.
- إمكانية المساهمة في الوقاية من السرطان: كسرطان الثدي، وسرطان القولون؛ الذي يُعتبَر ثالث أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم، وعلى الرّغم من عدم فهم آلية مُكافحة نّخالة القمح للسرطان بشكلٍ دقيق، إلّا أنَّ محتواها من الألياف، ومُضادات الأكسدة؛ التي تتضمّنُ بعض المُركّبات الكيميائيّة النّباتية؛ مثل: حمض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid)، ومُركّبات الليغنان (بالإنجليزيّة: Lignans) قد يكون له دورٌ في ذلك، كما كشفت العديد من الدّراسات المُختلفة عن نتائج مشابهة، فعلى سبيل المثال: أظهرَت دراساتٌ حيوانيّةٌ، ومخبريّة أنَّ نخالة القمح تزيد من إنتاج الأحماض الدهنية ذات السلسلة القصيرة (بالإنجليزيّة: Short-chain fatty acids)؛ التي تُغذّي خلايا القولون، وتُعزِّز صحّتها، كما أنَّها تُعرقِلُ نموّ الخلايا السرطانيّة فيه، وتساعد على القضاء عليها، كما أظهرت الدّراسات أنَّ الألياف تساهم في خفض مستوى هرمون الإستروجين، ممّا يَحدُّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي، إضافةً إلى أنَّ مُضادّات الأكسدة تحول دون نموّ الخلايا السرطانيّة في الثدي.
- الحدّ من الإمساك: وذلك لاحتوائه على الألياف غير القابلة للذوبان؛ التي قد تزيد من سرعة تدفُّق الأطعمة داخل الأمعاء، ففي دراسةٍ أُجرِيَت عام 2013، شارك فيها مجموعةٌ من النساء اللاتي يتناولْنَ الأطعمة الغنيّة بالألياف بكميّاتٍ محدودة، وُجِدَ فيها أنَّ تناوُلهُنَّ لنخالة القمح الموجودة في حبوب الإفطار بشكلٍ يوميّ مدّة أسبوعين قد ساهم في التّخفيف من الإمساك، وتعزيز وظائف الأمعاء.[5]
- تخفيف أعرض متلازمة القولون العصبيّ: (بالإنجليزيّة: Irritable Bowel Syndrome)، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ IBS، فقد تُساهم نخالة القمح في التخفيف من أعراض هذه المتلازمة في الحالات غير المُزمنة، كما أنَّها تُعزّز من عمل الأمعاء، وتحدّ من آلام المعدة.[6]
- مُكافحة السمنة: إذ تُشير العديد من الأبحاث إلى دور الألياف الغذائيّة في تقليل الوزن، فقد أظهرت إحدى الدّراسات الوبائيّة (بالإنجليزيّة: Epidemiological studies) أنَّ نخالة القمح تُقلِّل من استهلاك السعرات الحرارية المتناولة، وتُعزِّز الشّعور بالشّبع (بالإنجليزيّة: Satiety)، بالإضافةً إلى ذلك فقد ربطت دراسةٌ أخرى بين تناوُل الألياف والحدّ من الشهيّة، وتبيَّن بعد استهلاك وجبة اشتملت على نخالة القمح أنَّ مدخول الطعام بعدها قد انخفض.[7]
القيمة الغذائيّة لنخالة القمح
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحدٍ؛ أيّ ما يُعادل 58 غراماً من نخالة القمح:[8]
المراجع
- ↑ "Wheat Bran", www.emedicinehealth.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Caitlynn Lowe, "Wheat Bran Allergies"، www.healthfully.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ SANDI BUSCH, "Wheat Bran Nutrition Information"، www.livestrong.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Kaitlyn Berkheiser (14-8-2018), "Wheat Bran: Nutrition, Benefits and More"، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (5-7-2018), "Which foods are good for constipation?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ "WHEAT BRAN", www.webmd.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Leo Stevenson, Frankie Phillips, Kathryn O'sullivan and others (20-1-2012), "Wheat bran: its composition and benefits to health, a European perspective"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 20077, Wheat bran, crude", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.