عفن الخبز
عفن الخبز
العفن نوع من أنواع الفطريات التي تتكاثر عن طريق الأبواغ وتتغذى على المواد العضوية مثل الأطعمة المتعفنة، ويمكن إيجاده في أماكن مختلفة مثل الخشب أو المواد النباتية أو الحيوانية المتحللة أو الخبز والذي يسمى بعفن الخبز، إذ يميل هذا النوع من العفن بالعيش على الخبز لغناه بالمواد العضوية ولاحتوائه على السكريات والكربوهيدرات والتي تعد وقوداً لنمو أبواغ العفن، السبب الذي يفسر نمو العفن على الخبز بعد تركه خارجاً لمدة خمسة إلى سبعة أيام.[1]
أنواع عفن الخبز
تختلف أنواع عفن الخبز حسب اختلاف نوع الأبواغ المتواجدة في البيئة، وهي كالتالي:[1]
- عفن الخبز الأسود: هو من أكثر أنواع العفن انتشاراً ويمكن إيجاده على الفواكه والخضار البرية وخاصةً التي تنمو في بيئة رطبة، ويظهر عادةً كرقع زرقاء أو خضراء متشعبة على سطح الخبز، وعند تركه يتحول لون البقع إلى الأسود، ولا يعد تناول العفن الأسود خطيراً ولكنه يسبب بمشاكل صحية مثل الغثيان أو سوء الهضم أو التقيؤ.
- عفن البنسيليوم: يوجد عفن البنسيليوم بشكل منتشر في الخبز وأنواع أخرى من الأطعمة، وله أنواع مختلفة تكاد تبدو متشابهة ولا يمكن التمييز بينها إلا عند التحليل الدقيق، وتستخدم بعض هذه الأنواع لتطعيم الأغذية مثل الجبنة الزرقاء بينما يستخدم بعضها الآخر والتي تنتج جزيئات تسمى بالبنسيلين كمضاد حيوي، وعادةً ما يظهر كرقع بيضاء أو رمادية أو سماوية متشعبة وهو لا يعد خطيراً عند تناوله إلا في حال كان الشخص مصاباً بالحساسية، ولكن توجد أنواع من عفن البنسيليوم تنتج مواد تتسبب بالإصابة بالتسمم الفطري الذي ارتبط بالإصابة بأنواع من السرطان وأمراض أخرى.
- عفن الخبز المبغثر: يعد هذه النوع من عفن الخبز الأكثر تأثيراً على الأشخاص المصابين بالحساسية، إذ يسبب العطاس والسعال والأزيز في حال التعرض له لفترة طويلة، وهو عادةً ما يظهر على سطح الخبز على شكل رقع تتفاوت في سوادها من الأخضر الداكن وحتى الأسود وله رائحة.
نمو عفن الخبز
توجد الأجزاء المجهرية والمعروفة أيضاً باسم الأبواغ في كل مكان، إذ يمكن إيجادها على أي سطح وفي الهواء وفي أي ظروف بيئية، وعندما تظهر على سطح الخبز المتروك في بيئة طبيعية مثل سطح المطبخ تنتج الخمائر التي تبدأ بامتصاص الرطوبة والمغذيات من الخبز، وعند حصولها على المغذيات اللازمة تنمو لتطبح فطريات تتكون من أشباه جذيرية تعمل على الولوج داخل الخبز لإبقاء الفطريات على السطح، ومن ثم تنمو لتصبح أكياس بوغية نباتية وتنتشر إلى المناطق المحيطة.[2]
العوامل المساهمة للنمو
يعتمد نمو عفن الخبز على العديد من العوامل من أهمها درجة الحرارة حيث أوجدت الدراسات أنه يحتاج إلى درجة حرارة أعلى من 21 مئوية للنمو وأنه بوضع الخبز المصاب بالعفن في البراد يتم إيقاف عملية نمو العفن، كما ويحتاج العفن إلى الرطوبة والأكسجين للنمو لكونه مادة عضوية حية.[2]
الأخطار الجانبية
تختلف الأخطار الجانبية الناتجة من تناول الخبز المصاب بالعفن حسب اختلاف نوع العفن، وتتراوح هذه الأخطار ما بين الإصابة بالتسمم أو الإصابة بأمراض التسمم الغذائي مثل السالمونيلا أو الستاكي بوتريس الذي يعد خطيراً وقد يتسبب بالموت، ولذا ينصح بالإبتعاد عن تناول الأطعمة المصابة بالعفن أو المنتهية الصلاحية.[3]
المراجع
- ^ أ ب Maria Cook (11-4-2018), "Different Kinds of Bread Mold"، sciencing.com, Retrieved 20-6-2018. Edited.
- ^ أ ب "What Causes the Growth of Bread Mold and How to Prevent It?", biologywise.com,9-4-2018، Retrieved 23-6-2018. Edited.
- ↑ DEREK BUCKNER (3-10-2017), " Risk of Eating Moldy Bread "، www.livestrong.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.