عفن الخبز هل هو ضار

العفن

مصطلح عام يشمل مجموعة واسعة من الفطريات الشائعة في جميع أنحاء العالم. ينمو هذا العفن من خلال نشر جراثيمه التي دائماً ما تكون متواجدة في الهواء بانتظار فرصة مناسبة للنمو والتكاثر، ومن العلامات المرئية الدالة على وجود العفن هو "إزهار" الجراثيم وتحولها إلى غصينات وهي الغطاء السطحي المألوف الذي يشبه المخمل، حيث إنّ العفن يتكاثر من خلال استنساخ الجراثيم.

البيئة المناسبة والجيدة لنمو وتكاثر العفن هي البيئة الرطبة، حيث يشكل العفن مشكلة كبيرة في الأماكن المغلقة الرطبة، ويكثر في الأماكن التي تتعرض للفيضانات باستمرار وقد يتكون في أي مكان من المنزل، مثل: الجدران، والأسقف، والزوايا كما أنّه قد يهاجم أجزاء المنزل الداخلية وبهذه الحالة سيشكل خطراً على السكان، وبالرغم من ذلك فإنّ هناك نوع واحد من العفن يستخدم في صناعة الجبن وهو معروف باسم (روكفور وكامامبير).

عفن الخبز

جميعنا نعرف فطر عفن الخبز وهو الفطر الذي يظهر على الخبز بعد فترة من حفظه في بيئة رطبة ودافئة بعيدة عن الشمس، حيث يكون لونه أخضراً ذو ملمس مخملي ويتكاثر بالطريقة الجنسية واللاجنسية، ويعتبر فطر عفن الخبز من الفطريات الضارة إلّا أنّ له فائدة وهي:

فائدة عفن الخبز

قصة اكتشاف البنسلين معروفة لمعظمنا وهي أنّ "أليكسندر فلمج" كان في إحدى المرات يتفحص عدداً من الصحون المخبرية التي كان يربّي فيها بكتيريا لازمة يستخدمها في تجاربه، وقد وضع هذه الصحون كان قبل ليلة في حوض الغسيل وأخرجها منه قبل أن يضع عليها محلول التنظيف، وأثناء قيامه بذلك توقف عند واحد من هذه الصحون وقد تكاثر عليها العفن وقال: هذا غريب، ولم يكن الغريب في الأمر العفن الذي تكاثر على الصحن وإنّما الغريب كان أنّ البكتيريا التي كانت متواجدة حول العفن قد ماتت جميعاً، بعد هذه الملاحظة قام فلمنغ على تحليل عينة من هذا العفن الذي تسبب بقتل البكتيريا، فاكتشف أن هذا العفن من فصيلة اسمها البنسلين وهو عفن الخبز، وحدث هذا الأمر في عام 1929 م حيث اكتشف فلمنغ عقاراً جديداً للسكري، كما أنّ هذا العفن يستخدم في صناعة الجبن.

أضرار عفن الخبز

بالرغم من أنّ عفن الخبز يحتوي على البنسلين الذي يعد مضاد حيوي، إلّا أنّ الشخص السليم لا يحتاجه، وعفن الخبز أيضاً يحتوي على بكتيريا وجراثيم أخرى ستسبب التسمم والمرض لك إذا قمت بأكله، لذلك إذا رأيت عفن الخبز على طعامك توقف عن الأكل وراجع أقرب مركز صحي أو مشفى حتى تتجنب الإصابة بالتسمم.