أضرار الجبن
الجبن
تتضارب الآراء حول الجبن من الناحية الصحية، فالبعض يقول أنَّه مفيد، والبعض الآخر يقول أنَّه غير صحي ويسبب السمنة، وفي الحقيقة إنّ بعض الآراء من الجهتين تعدّ صحيحة؛ حيث إنَّه مصدرٌ غنيّ بالعديد من العناصر الغذائية، كما أنّه يحتوي على كميات كبيرةٍ من الدهون المشبعة، والسعرات الحرارية، والصوديوم، كما أنَّ القيمة الغذائية لهذه العناصر تختلف بشكلٍ كبير من نوع إلى آخر، ويعتبر اختيار الأنواع الأكثر صحيّة، والاعتدال في تناولها المفتاح لتجنّب أضرار الجبن الصحيّة.[1]
أضرار الجبن
يسبّب النظام الغذائيّ المرتفع بالصوديوم والدهون المشبعة ارتفاع خطر الإصابة بضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني، وتبيّن النقاط الآتية أضرار الجبن:[2]
- احتواؤه على الدهون المشبعة: حيث يُنصح بتقليل تناول الدهون المشبعة إلى أقلّ من 10% من إجماليّ السعرات الحرارية، وهذا يعني 18 غرام من الدهون المشبعة في حال اتّباع نظامٍ غذائيٍّ يحتوي على 1800 سعرة حرارية، وتُعتبر بعض أنواع الجبن غنيّةً بالدهون المشبعة، كجبنة الشيدر؛ حيث يحتوي 28 غرام منها على 120 سعرة حرارية، و6 غراماتٍ من الدهون المشبعة، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أنَّ الدهون المشبعة الموجودة في منتجات الألبان قد تكون أقلّ ضرراً من الدهون المشبعة من المصادر الأخرى.
- احتواؤها على كميةٍ مرتفعةٍ من الصوديوم: إذ تحتوي بعض الأجبان على كمياتٍ عاليةٍ من الصوديوم، وخاصةً الأجبان المطبوخة، والمنتجات بنكهة الجبن.
- اضطراب جهاز الغدد الصماء: فقد أُثيرت مخاوف عدّة حول وجود هرمون الإستروجين وغيره من الهرمونات في منتجات الألبان، مما يسبّب تعطّلاً في جهاز الغدد الصمّاء، وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ولتجنّب هذه المخاطر يمكن شراء الجبن المصنوع من الحليب العضويّ الذي يساعد على تقليل التعرّض للمضادّات الحيويّة، والهرمونات.
- عدم تحمل اللاكتوز: إذ يفتقر الشخص المصاب بعدم تحمل اللاكتوز إلى الإنزيم اللازم لتكسير السكر الموجود في الحليب، ويمكن أن يؤدي استهلاك الحليب ومنتجاته إلى انتفاخ البطن، والإسهال، ويمكن أن يتحمّل بعض الأشخاص منتجات الحليب المنخفضة باللاكتوز، كاللبن، والجبن الصلب، مثل: جبن الشيدر والبارميزان، بينما قد يصاب البعض الآخر بالأعراض بمجرّد تناول كمياتٍ قليلةٍ من منتجات الحليب.
- الحساسية: وتحدث الحساسية نتيجةً لردِّ فعلٍ مناعيٍّ غير طبيعيّ لبعض المحفزّات، كبروتين الحليب، وينتج عن ذلك مجموعةٌ من الأعراض كالإسهال، والتقيؤ، والأزيز، وسيلان الأنف، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يحدث النزيف، والالتهاب الرئوي، والإكزيما، والربو، لذا يجب على الأشخاص المصابين بحساسية الحليب تجنّب منتجات الألبان جميعها، بما في ذلك الجبن.
- العفن: فقد يتعرّض الجبن الطريّ للعفن (بالإنجليزية: Mold) الضارّ بالصحة، ويكون على شكل بقعٍ تؤثر في مساحةٍ كبيرةٍ من الجبن، وليس في الجزء المتعفّن فقط، وفي هذه الحالة يُنصح بالتخلّص من قطع الجبن المتعفّنة وليس بجزءٍ منها فقط، وخاصةً أنواع الجبن الطريّة (بالإنجليزية: Soft cheese)، بينما لا يستطيع التأثير في الجبن الصلب بشكلٍ كبيرٍ، وفي هذه الأنواع يمكن التخلّص من الجزء المتعفن مع زيادة 2.5 سنتمتر من الجبن.[3]
فوائد الجبن
يعدّ الجبن الطبيعيّ قليلَ الدسم والصوديوم إضافةً صحية إلى الوجبات الغذائية؛ حيث إنَّه يحتوي على مجموعة من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومن فوائد الجبن نذكر ما يأتي:[2]
- المحافظة على صحة العظام: يعتبر الجبن مصدر غنيّ بمجموعة من العناصر الضرورية لنموّ العظام، والوقاية من هشاشة العظام، ومن هذه العناصر الكالسيوم، والبروتين، والمغنيسيوم، والزنك، وفيتامين أ، وتقترح بعض النظريات أنَّ تناول منتجات الألبان يؤدي إلى ارتفاع مستويات الحموضة في الجسم، الأمر الذي يمكن أن يدمّر العظام، ولكن الأدلّة العلمية لا تدعم هذا الرأي.
- المحافظة على صحة الأسنان: إذ يمكن أن يعزّز الجبن صحة الأسنان باعتباره مصدراً غنيّاً بالكالسيوم، والذي يلعب دوراً مهمّاً في تكوين الأسنان، كما أظهرت بعض الدراسات أنَّ تناول الجبن يمكن أن يرفع مستوى الأس الهيدروجيني (بالإنجليزية: pH) في اللويحات السنيّة، مما يوفر الحماية ضدّ تسوّس الأسنان.
- انخفاض ضغط الدم: حيث تشير الإحصاءات إلى أنَّ الأشخاص الذين يتناولون كمياتٍ أكبر من الجبن يكون ضغط دمهم أقلّ من غيرهم، ولكن يجب الانتباه إلى أنَّ بعض الأجبان مرتفعةٌ جداً بالصوديوم، لذا يجب قراءة المعلومات الغذائيّة الموجودة عليها، ويعتبر الجبن السويسري المنخفض بالصوديوم والدهون خياراً جيداً، بالإضافة إلى جبن القريش، والريكوتا، والبارميزان، والفيتا، وجبن الماعز المنخفض بالدهون، ولكن لا يُنصح بتناول الجبن الخالي من الدهون تماماً نظراً لتعرّضه لعمليات معالجة كثيرة.
- المحافظة على صحة الدماغ: إذ تُعتبر منتجات الألبان مصدراً جيّداً لمركب الجلوتاثوين (بالإنجليزية: Glutathione)، وهو أحد مضادات الأكسدة الضروريّة للمحافظة على صحّة الدماغ، والوقاية من الأمراض التنكسيّة العصبيّة المرتبطة بتقدّم العمر.
- المحافظة على صحة الأمعاء: إذ يُعتبر الجبن من الأغذية التي تعرّضت لعملية التخمّر، وبالتالي فإنَّها قد تساعد على تعزيز البكتيريا الجيّدة في الأمعاء.
- المحافظة على صحّة الخلايا: حيث يعتبر الجبن من المصادر الغنيّة بالبروتين عالي الجودة الذي يُعدّ عنصراً ضروريّاً لعمليات بناء وإصلاح خلايا الجسم.
- فوائد أخرى: إذ بيّنت بعض الدراسات أنَّ الجبن يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تحسين مستويات البكتيريا الجيّدة، واحتمالية تسريع عمليات التمثيل الغذائي، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب.[3]
القيمة الغذائية للجبن
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوب واحد أو ما يساوي 113 غرام من جبنة القريش (بالإنجليزية: Cottage cheese):[4]
المراجع
- ↑ Anna Schaefer (2015-4-30), "Is Cheese Bad for You?"، www.healthline.com, Retrieved 2018-11-30. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (2017-9-13), "Is cheese good or bad for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-11-30. Edited.
- ^ أ ب Moira Lawler, "Cheese 101: Benefits, Types, How It May Affect Your Weight, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 2018-12-9. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45047909, COTTAGE CHEESE, UPC: 041900077419", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-11-30. Edited.