تعريف الهندسة
الهندسة
هي استخدام الرياضيات، والأدلة التجريبية والعلمية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعمليات المعرفة من أجل اختراع وابتكار، وتصميم، وبناء، وتحسين هياكل، وآلات، وأدوات، ونظم، ومكونات، ومواد، وعمليات مختلفة.
تشمل الهندسة مجموعة متعددة من التخصصات الهندسية على الرغم من أنّها تركز بالدرجة الأولى على مجالات العلوم التطبيقية، والتكنولوجيا، وكلمة الهندسة مشتقة من اللغة اللاتينية وتعني الذكاء، والتدبر، والابتكار.
تاريخ الهندسة
وجدت الهندسة منذ العصور القديمة، إذ ابتكر الإنسان العديد من الاختراعات الأساسية كالوتد، والرافعة، وعجلة القيادة، والبكرة، وتتفق هذه الابتكارات مع تعريف الهندسة الحديث، ويعود أوّل استخدام لكلمة الهندسة إلى عام 1300 للإشارة إلى المنشآت الحركية العسكرية. وقد مر تاريخ الهندسة في العديد من العصور ومنها ما يلي:
العصر القديم
ما زال العديد من الأماكن الأثرية القديمة المشيدة في العصر القديم شاهدةً على نوع من أنواع الهندسة، ومن أشهر هذه الأماكن فاروس في الإسكندرية، والأهرامات في الجيزة، وحداق بابل المعلقة، والأكروبوليس والبارثينون في اليونان، وقنوات المياه الرومانية، وفيا أبيا والكولوسيوم، وأهرامات المايا، وسور الصين العظيم، ومعابد هندية شُيدت ببراعة ومهارة المهندسين المدنيين والعسكريين القدماء.
عصر النهضة
يُعد ويليام جيلبرت أوّل مهندس كهربائي في العالم في عام 1600، وبفضله تمت صياغة معنى المغناطيس والكهرباء، وفي عام 1698 تم اختراع أوّل محرك للبخار من قبل توماس سافيري، وبعدها تم عمل العديد من التطورات على الآلة البخارية لتُساهم في إحداث ثورة صناعية في عقود مقبلة، وأصبحت الهندسة مهنة بحلول القرن الثامن عشر، وبدأ التوسع فيها، ونتيجة لذلك ظهرت تخصص الهندسة.
العصر الحديث
اختراعات توماس نيوكمان، والمهندس الأسكتلندي جيمس وات كانت بوابة لعصر جديد للهندسة الميكانيكية، وقام العديد من العلماء بتطورير الآلات المتخصصة، ونجم عن ذلك ثورة صناعية جديدة ذات نموّ سريع، ونصب جون سمتون نفسه أوّل مهندس مدني في العالم ولُقب بالأب، وكان مسؤولاً عن تصميم العديد من الجسور، والقنوات، والموانئ، والمنابر.
في المراحل الأولى من الهندسة الكهربائية تضمنت تجارب اليساندرو فولتا عام 1800 م، وفي عام 1872 قام كل من مايكل فاراداي، جورج أوم بتجارب عديدة ونتج عن ذلك اختراع المحرك الكهربائي، واستخدم جيمس ماكسويل الجانب النظري في العملية الهندسية، وعزز هذا الجانب هاينريش هيرتز في أواخر القرن التاسع عشر في مجال الإلكترونيات.
كما برزت الهندسة الكيميائية في أواخر القرن التاسع عشر أيضاً التي تم من خلالها تصنيع العديد من المواد الكيميائية في مصانع جديدة، واستخدم هذا الفرع في تجارب عديدة على النباتات، وتُعد الهندسة الآن مجالاً واسعاً وعلماً متطوراً، حيث نستخدم في حياتنا الكثير من الأشياء التي يعود فضلها إلى الهندسة.