رجيم لمرضى القلب
مرض القلب
يَصف مرض القلب (بالإنجليزيّة: Heart disease) مجموعةً من الحالات التي تؤثر في القلب، وغالباً ما يُستخدم هذا المصطلح بالتبادل مع مصطلح أمراض القلب والأوعية الدموية (بالإنجليزيّة: Cardiovascular disease)، والتي تُعبّر عن الأوعية الدموية الضيّقة أو المسدودة التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية، أو الذبحات (بالإنجليزيّة: Angina)، أو السكتات الدماغية، ومن حالات القلب الأخرى التي تُعتبر أيضاً من أمراض القلب تلك التي تؤثر في عضلة القلب، أو صمّاماته، أو نبضه، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن الوقاية من العديد من هذه الأمراض أو علاجها من خلال اتّباع نظام حياة صحيّ.[1]
رجيم لمرضى القلب
يمكن لاتّباع نظام غذائي صحيّ وتغيير العادات الغذائية السيئة أن يساعد على الوقاية من أمراض القلب أو علاجها؛ ومن الأمور التي يمكن اتّباعها لتحقيق ذلك ما يأتي:[2]
- التحكُّم في كميات الطعام: إذ إنّ الكمية المُتناولة لا تقلّ أهمية عن نوع الطعام المُتناول، ويمكن التحكُّم في مقدار الطعام عن طريق استخدام صحنٍ صغير، كما يُنصح بتناول كمياتٍ أكبر من الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة وذات السعرات الحرارية المنخفضة، وتجنُّب الأطعمة المُصنّعة والجاهزة عالية السعرات الحرارية، بالإضافة إلى تتبّع الحصص الغذائية المسموح بتناولها حسب السعرات الحرارية المناسبة؛ وذلك لتجنُّب تناول ما يزيد عن الاحتياجات اليومية.
- تناول المزيد من الخضراوات والفواكه: حيث تُعدّ الخضراوات والفواكه من المصادر الجيّدة للحصول على الفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائية، كما أنّها قليلة السعرات الحرارية، ويساعد تناول المزيد منها على التقليل من تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يجب تجنُّب تناول جوز الهند، والخضراوات المقليّة أو المُحضّرة مع الصلصة الكريمية، والفواكه المُعلّبة والمُعبّأة في الشراب المُركّز أو المُجمّدة التي تحتوي على السكر المُضاف.
- اختيار الحبوب الكاملة: حيث تُعتبر الحبوب الكاملة من المصادر الجيدة للألياف والعناصر الغذائية الأخرى التي تلعب دوراً في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب؛ ومن الأمثلة عليها طحين القمح الكامل، وخبز القمح الكامل، والحبوب عالية الألياف، والأرز البنيّ، والشعير، والمعكرونة الكاملة، والشوفان، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب تجنُّب تناول الطحين الأبيض المُكرّر، والخبز الأبيض، والكعك، وخبز الذرة، والبسكويت، والفطائر، والفُشار بالزبدة.
- التقليل من الدهون غير الصحية: حيث يجب الحدّ من تناول الدهون المُشبعة، والمتحوّلة؛ وذلك لخفض خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، بالإضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم؛ حيث يؤدي ارتفاع مستوياته إلى تراكم الترسُّبات في الشرايين، ممّا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وقد أوصت جمعية القلب الأمريكية بأن لا تتجاوز كميّة الدهون المُشبعة عن 5-6% من مجموع السعرات الحرارية اليومية، ويمكن تجنُّبها في النظام الغذائي من خلال اختيار اللحوم قليلة الدهون، وتجنُّب إضافة الزبدة والسمن النباتي (بالإنجليزيّة: Margarine)، وقراءة الملصقات الغذائية، كما يُنصح عند استخدام الدهون باختيار الدهون الأحادية غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fats) الموجودة في زيت الزيتون، وزيت الكانولا، بالإضافة إلى اختيار الدهون المتعددة غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated fats) الموجودة في المكسّرات، والبذور، والأفوكادو، والزيوت النباتية.
- اختيار مصادر البروتين منخفضة الدهون: حيث تُعتبر اللحوم، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الحليب، والبيض من أفضل مصادر البروتين، ولكن يجب اختيار الخيارات قليلة الدهون منها، كما تُعدّ البقوليات؛ مثل الفاصولياء، والبازلاء، والعدس من المصادر الجيدة للبروتين والتي تحتوي على كمية أقلّ من الدهون، ممّا يجعلها بديلاً جيداً للحوم.
- تقليل كمية الصوديوم في الطعام: حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الصوديوم إلى المساهمة في رفع ضغط الدم؛ والذي يُعدّ أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ توصي جمعية القلب الأمريكية بأن لا تتجاوز كمية الصوديوم المُستهلكة في اليوم عن 2300 مليغراماً، ويُنصح بتقليل كمية الملح المُضافة إلى الطعام، وتجنُّب الأطعمة المُعلّبة أو المُصنّعة.
أنواع مرض القلب
يشمل مرض القلب مجموعةً واسعةً من مشاكل القلب والأوعية الدموية، ونذكر منها ما يأتي:[3]
- عيوب القلب الخَلقية (بالإنجليزيّة: Congenital heart defects).
- اضطراب النظم القلبيّ (بالإنجليزيّة: Arrhythmia).
- اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy).
- تصلُّب الشرايين (بالإنجليزيّة: Atherosclerosis).
- مرض الشريان التاجيّ (بالإنجليزيّة: Coronary artery disease)؛ ويحدث بسبب تراكم الترسُّبات في شرايين القلب.
- عدوى القلب (بالإنجليزيّة: Heart infections)؛ والتي قد تحدث بسبب البكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات.
أعراض أمراض القلب
تعتمد أعراض أمراض القلب على النوع الذي يُصيب الشخص، ويمكن اعتبار ألم الصدر، وضيق التنفّس، وخفقان القلب من الأعراض الشائعة، حيث يُعرف ألم الصدر -وهو من الأعراض المشتركة في العديد من أنواع أمراض القلب- بالذبحة الصدرية (بالإنجليزيّة: Angina pectoris)؛ والتي تحدث عندما لا يحصل جزء من القلب على كمية كافية من الأكسجين، أو في الحالات التي يبذل بها الشخص مجهوداً بدنيّاً، وتستمر عادةً مدّة 10 دقائق، كما تتشابه أعراض الإصابة بالنوبات القلبية (بالإنجليزيّة: Heart attacks) مع أعراض الذبحة الصدرية، إلّا أنّها قد تحدث أثناء الراحة، وتكون أشدّ من الذبحة الصدرية، ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض النوبة القلبية قد تتشابه في بعض الأحيان مع عسر الهضم، كما يمكن أن تشمل الحرقة في المعدة، والشعور بثقلٍ في الصدر، ومن أعراضها الأخرى وجود ألم ينتقل عبر الجسم، والشعور بالدوار، والتعرُّق الغزير، والتقيؤ، والغثيان، بينما تشمل أعراض مرض القلب الخَلقي التعرُّق، والإعياء الشديد، وسرعة في التنفُّس ونبضات القلب، وألم في الصدر، وازرقاق الجلد، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن لبعض أمراض القلب أن تحدث دون ظهور أيّ أعراض على الإطلاق، خاصةً عند كبار السن والأشخاص المُصابين بالسكري.[4]
أسباب مرض القلب
هناك العديد من الأسباب يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب؛ ومنها ما يأتي:[4]
- العمر.
- وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب.
- زيادة الوزن والسُمنة.
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
- مرض السكري.
- تناول الوجبات السريعة (بالإنجليزيّة: Junk food).
- وجود تاريخ للإصابة بما قبل تسمُّم الحمل (بالإنجليزيّة: Preeclampsia) خلال فترة الحمل.
طرق الوقاية من أمراض القلب
هناك بعض الإرشادات التي يمكن اتّباعها للوقاية من بعض أنواع أمراض القلب؛ منها ما يأتي:[4]
- تناول غذاء متوازن؛ وذلك من خلال الحرص على تناول الأطعمة قليلة الدهون، وعالية الألياف، حيث يجب تناول ما يُقارب خمس حصصٍ من الفواكه والخضراوات الطازجة يومياً، وزيادة كمية الحبوب الكاملة المُتناولة، وتقليل كمية الملح والسكر في النظام الغذائي.
- ممارسة الرياضة بانتظام؛ حيث إنّها تساهم في تقوية عضلة القلب وجهاز الدوران، كما أنّها تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول، والتحكُّم بضغط الدم.
- الحفاظ على وزن صحيّ للجسم.
- التوقُّف عن التدخين؛ إذ إنّه يُعدّ من عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
- التحكُّم في الظروف التي تؤثر في صحة القلب؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.
المراجع
- ↑ "Heart disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ↑ "Heart-healthy diet: 8 steps to prevent heart disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ↑ Robin Donovan, Kristeen Cherney and Kimberly Holland (30-03-2018), "Everything You Need to Know About Heart Disease"، www.healthline.com, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Adam Felman (07-02-2018), "Everything you need to know about heart disease"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 04-12-2018. Edited.