-

هل الحلبة ترفع ضغط الدم

هل الحلبة ترفع ضغط الدم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحلبة

يُعد نبات الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek) أحد الأعشاب التي تنتمي إلى الفصيلة البقولية ويُشبه نبات النفل الذي يُدعى (بالإنجليزية: Clover)، واستخدمت الحلبة بشتى أشكالها من خواصها العطرية، وحبوبها، إلى مسحوقها في إضافة النكهة للطبخ في غرب آسيا وجنوبها، وفي دول البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى أوروبا الوسطى، وشمال إفريقيا، كما استخدمت في إنتاج الأدوية أو في حجب مذاق بعضها، ومن الجدير أنّه يمكن تناول فسيلة الحلبة بالإضافة إلى أوراقها التي تستهلك في الهند كخضار، وبالنسبة لرائحة بذور الحلبة فهي تشبه رائحة السكر المحروق، بينما يُشبه مذاقها شراب القيقب، كما تُعتبر جزءاً من التوابل الهندية التي تضم أيضاً؛ الغارام ماسالا، والكمون، والهيل، والقرفة، والكزبرة، وحبة الخردل، كما استخدمت في الطب البديل في علاج عدّة حالات؛ كحرقة المعدة، وارتفاع الكوليسترول، والإمساك، وغيرها، ولكنّها ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها.[1][2][3]

تأثير الحلبة على ضغط الدّم

يُؤثر النظام الغذائي في عدّة حالات صحيّة مزمنة بما فيها ارتفاع ضغط الدم، وقد استخدم العديد من الأشخاص الحلبة منذ آلاف السنين في علاج هذه الحالة، ووجد أنّها قد تساهم في خفض ضغط الدم، كما يمكن لها أن تخفض من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتساعد على تنظيم مستويات الكوليسترول؛ مما قد يساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى التحسين من صحّة القلب، وقد يعود ذلك لاحتوائها على كمية مرتفعة من الألياف تُشكل 48% من مكوناتها، وتُعدّ صعبة الهضم، وتكوّن هلاماً لزجاً في الأمعاء مما يسبب صعوبة هضم السكر والدهون، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتباع نظام غذائي مرتفع بالألياف يمكن أن يساهم في التحكم بمستوى ضغط الدم، كما يمكن أن تؤثر بشكل جيّدٍ بالنسبة للذين يعانون من زيادة مستوى ضغط الدم إن كانت كجزء من نظام غذائي صحي متوازن، وهي تمتاز بانخفاض محتواها من الصوديوم لذا فإنّها قد تكون جزءاً في النظام الغذائي المنخفض بالصوديوم.[4][5]

الفوائد الأخرى للحلبة

تُزوّد الحلبة الجسم بالعديد من الفوائد، وتوضح النقاط الآتية بعضاً منها:[6]

  • زيادة إنتاج حليب الرضاعة: يُعتبر حليب الثدي الغذاء الأفضل للرضيع، ويُعدّ أفضل مصدرٍ غذائيٍ لتطوره ونموه، وبالرغم من أنّ بعض الحالات قد تسبب عدم إنتاجه بكميات كافية، ولذا فإنّ بعض الأدوية بالوصفة تستخدم في علاجها إلا أنّ الحلبة قد تُعتبر علاجاً آمناً وبديلاً طبيعياً، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على 77 امرأة استمرت مدة 14 يوماً أنّ استهلاكهنَّ لشاي الحلبة رفع من إنتاج حليب الرضاعة، مما ساهم في زيادة وزن الرضيع، كما أنّ دراسة مُجراة على 66 امرأة أنّ من شرب منهنُّ شاي الحلبة ارتفع إنتاج حليب الرضاعة لديهن، كما أنّ حجم الحليب في مضخة الثدي زاد إلى 73 ميليتراً مقارنة بالمجموعة التي لم تستهلكه ويبلغ لديها 34 مليليتراً، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات استخدم فيها شاي الحلبة عِوضاً عن مكملاته الغذائية التي قد تمتلك التأثير ذاته، كما يُوصى استشارة الطبيب قبل استهلاكه للبقاء في الجانب الآمن.
  • تعزيز إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال: وذلك عند استهلاك مكملات الغذائية للحلبة، كما أشارت بعض الدراسات أنّه يمكن لها التحسين من الرغبة الجنسية أيضاً، إذ إنّ إحدى الدراسات المُجراة على 30 شاباً في الكلية أنّ استهلاكهم لـ 500 ملغرامٍ من الحلبة مع اتباع برنامج لرفع الأثقال مدة 8 أسابيع، بواقع التمرن 4 مراتٍ أسبوعياً، ووجد أنّ الذين استهلكوا مكملات الحلبة انخفضت مستويات الدهون لديهم بنسبة 2%، كما ارتفعت مستويات هرمون التستوستيرون لديهم مقارنة بانخفاض بسيط من قِبل الذين لم يستهلكوا هذه المكملات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج الأولية.
  • إمكانية المساعدة على التحكم بمستويات سكر الدم: حيث يُعتقد أنّ الحلبة يمكن أن تكون مفيدةً للذين يعانون من النوع الأول والنوع الثاني من مرض السكري، بالإضافة إلى تحمل الكربوهيدرات من قِبل الأشخاص غير المصابين بالسكري والأشخاص الأصحاء، وظهر تحسنٌ بنسبة 54% في مستوى السكر خلال 24 ساعة عند تصفية يوريا الدَّم (بالإنجليزية: 24-hour urinary blood sugar clearance) وذلك بين المصابين بمرض السكري من النوع الأول عندما أُضيف 50 غراماً من مسحوق حبوب الحلبة لوجبات الغداء والعشاء مدة 10 أيام، بالإضافة إلى أنّه قد انخفض مستوى الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، وبيّنت دراسة أخرى أجريت على أشخاص لا يعانون من مرض السكري واستهلكوا الحلبة مما سبب انخفاض مستويات السكر لديهم بنسبة 13% بعد استهلاك الوجبة بـ 4 ساعات، وقد يعود ذلك لدورها في تحسين وظائف هرمون الإنسولين، وقد تكون أيضاً بسبب احتواء مسحوق الحلبة أو حبوبها على كميةٍ كبيرةٍ من الألياف.
  • التحكم بالشهية: إذ بيّنت ثلاثة دراسات أجريت على الحلبة أنّها خفضت من استهلاك الدهون، والشهية، بالإضافة إلى أنّ دراسة استمرت 14 يوماً ظهر فيها انخفاض المُتناول الكلي من الدهون بنسبة 17%، وذلك بحسب ما أظهرته بعض الدراسات الأولية.

القيمة الغذائية للحلبة

يُوصح الجدول الآتي بعض ما تحتويه ملعقةٌ واحدةٌ صغيرةٌ من الحلبة تبلغ 3.7 غرامات:[7]

المادة الغذائية
الكمية
السعرات الحرارية
12 سعرة حرارية
الماء
0.33 مليليتر
البروتين
0.85 غرام
الدهون
0.24 غرام
الكربوهيدرات
2.16 غرام
الألياف
0.9 غرام
البوتاسيوم
28 ملغراماً

تُعدُّ الحلبة آمنة للاستهلاك عند تناولها عبر الفم بالكميات الموجودة في الطعام، ولكنّه قد يُعتبر آمناً عند استهلاكه بالكميات الدوائية عن طريق الفم لمدة تصل إلى ستة أشهر، ومن آثارها الجانبية؛ الإسهال، وألم في المعدة؛ وذلك عند استهلاك ما يزيد عن 100 غرام من حبوب الحلبة يومياً، والانتفاخ، والغازات، الدوخة، والصداع، ورائحة في البول كشراب القيقب، كما أنّها تسبب احتقان الأنف، والسعال، والأزيز، بالإضافة إلى الإصابة برد فعل تحسسي شديد من قِبل الأشخاص المصابين بفرط التحسس، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّها قد تسبب الإجهاض بسبب خصائص الحلبة التى قد تؤدي لانقباض الرحم، وقد تسبب تداخلاً أيضاً مع بعض الأدوية، مثل: الأسبرين وزيت السمك، والميتفورمين، وغيرها.[8][9][10]

المراجع

  1. ↑ "fenugreek", www.emedicinehealth.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  2. ↑ Sheryl Salomon (26-6-2018), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  3. ↑ "FENUGREEK", www.rxlist.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  4. ↑ Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  5. ↑ NATALIE STEIN, "Fenugreek for Blood Pressure"، www.livestrong.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
  6. ↑ Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Fenugreek", www.uofmhealth.org,24-5-2015، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  9. ↑ "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  10. ↑ "Fenugreek Drug Interactions", www.drugs.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.