-

التربية وعلم النفس

التربية وعلم النفس
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف التربية

تُعرف التربية بأنّها تلك المنهجية التي يتبعها الأبوان في تعاملهم مع أبنائهم بغية تعليمهم أسس الحياة، وتمكينهم من أهم القواعد العامة والمهارات الشخصية، والآداب والأخلاق التي تنظم تفاعلهم وتضبط سلوكهم وسماتهم.[1]

تعريف علم النفس

يرتكز تعريف علم النفس على فهم ودراسة العلاقة التي يتفاعل ويؤثر فيها العقل البشري في السلوك الإنساني، بحيث تتكون الشخصية في الذهن وما يترتب على ذلك وينعكس في السلوكيات والتصرفات الناتجة عن ذات الشخص.[2]

أهم الآثار النفسية والتربوية لمرحلة الطفولة

إنّ الفترات الأولى من مرحلة الطفولة ما قبل سن الخمس سنوات لها بالغ الأهمية والأثر على نفسية الطفل وعاطفته، بحيث يعتبر أثر التجارب والخبرات فيها ممتداً لما بعدها، فمثلاً تعاطي النيكوتين من قِبل الأم أثناء فترة الحمل قد يعرّض مولودها لاضطرابات في النوم حتى سن 12 عاماً، كما أنّ كثرة مشاهدة التلفاز للأطفال دون السنتين، قد يسبب لهم ضعف في تحصيلهم الدراسي مستقبلاً.[3]

في المقابل إنّ الرعاية الصحية الجيدة التي تتلقاها الأم أثناء وبعد فترة الحمل والولادة تساهم في تحسين صحة الطفل العقلية والسلوكية، وكذلك القدرات التحليلية والإبداعية للطفل قد تتأثر بمحيطه التعليمي في حال تم إلحاقه بالحضانة أم لا، وهناك عدة سلوكيات أو أحداث تترك أثرها من مرحلة الطفولة الأولى حتى بقية حياة الطفل، وهذا يدل على أهمية هذه المرحلة، وضرورة التنبّه لما فيها من سلوكيات وقرارات يتخذها الوالدان بحق أنفسهم وأبنائهم.[3]

بعض محاور علم نفس الطفولة

إنّ علم نفس الطفل يساهم في فهم نفسية وسلوك الطفل، ويؤهل المتخصصين فيه لتشخيص المشاكل التي قد يعانيها بدقة أكبر، حيث يرتكز هذا العلم على عدد من المحاور، أولها التنيمة؛ بحيث تهتم بثلاثة مجالات يتم فيها تنمية معارف الطفل وإدراكه، المجالات المادية البدنية، والمجالات المعرفية الذهنية، والمجالات الاجتماعية العاطفية، من البدء بالحركة والإدراك وإلى تعلم بعض المفردات والوعي ببعض المشاعر والأحاسيس.[4]

يجب تعرف الوالدين على الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية، وتمييزهما لسلوكيات أبنائهم بين ما هو طبيعي ومتوقّع، وما هو خارج عن الطبيعي المألوف، ولا يقتصر نموهم على تصرفاتهم، فالبعد العاطفي له الأولوية من فهم المشاعر والتفاعل معها إلى التعبير عنها والقدرة على ضبط انفعالاته غير المرغوبة أحياناً، وهذا ينعكس على تطور تجاربه الاجتماعية، والمهارات التواصلية، مع اكتسابه للقيم والخبرات المتراكمة من الأسرة والمدرسة والمجتمع.[4]

المراجع

  1. ↑ "upbringing", dictionary.cambridge.org, Retrieved 24-2-2019. Edited.
  2. ↑ Walter Mischel, "Psychology"، britannica.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Early childhood experiences have lasting emotional and psychological effects", sciencedaily.com,7-5-2010، Retrieved 24-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "5 Important Things Child Psychology Teaches Us About Children", sacap.edu.za,16-1-2017، Retrieved 24-2-2019. Edited.