خصائص حجر الزمرد
خصائص حجر الزُمرد
يُعد الُزمرد من الأحجار الكريمة المُتميزة بلونها الأخضر، ويتركز الزُمرد ضِمن الصُخور المُتحولة والنارية والرُسوبية التي تعد موطناً له، ومن جانب آخر فإنه يتم استخدام الزُمرد في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى كحجر تكريم، واعُتبر هذا الحجر الكريم على مدار ما يزيد عن الـ 5,000 عام من الأحجار الثمينة لعديد من الحضارات الأفريقية والآسيوية والأمريكية الجنوبية، ولو أردنا الخوض في التركيب الداخلي للزُمرد لوجدنا أن مادة البريليوم (بالانجليزية:Beryl) هي السبب الرئيسي وراء اكتساب الزُمرد للون الأخضر والتي تحمل الصِيغة الكيميائية المُركبة سيليكات ألومنيوم البريليوم (Be3Al2 (SiO3) 6)، وهذه المادة عندما تكون في حالتها النقية دون اتحاد مُركبات أخرى معها فإنها تُصبح عديمة اللون ويطلق عليها اسم "جوشنيت" (بالانجليزية:goshenite) وأنه كلما تعاظمت كمية مادة "الفاناديوم" (بالانجليزية:vanadium) فإن درجة اللون الأخضر تزداد، ومع ازدياد كمية الحديد فإنه سيُثري الوهج واللمعان للون الأخضر، وبالتفصيل أكثر في الخصائص الفيزيائية للزُمرد نذكر الجوانب الفيزيائية التالية له:[1]
- اللون: يتمتع الزُمرد باللون الأخضر اللامع والمُشِع.
- نقاء الحجر: تصل درجة النقاوة إلى ان العين المجردة يمكنها رؤية أي شوائب قد تكون مُتضمنة داخل الزُمرد مع إمكانية معالجة أي تشققات بالزيوت والشمع والمواد الأخرى المتعلقة بهذا الشأن.
- البريق: يوصف بأنه بريق زجاجي.
- الديمومة والبقاء: يتصف الزُمرد بدرجة الصلابة العالية.
- درجة الصلابة: يُعطى على مقياس موهس (بالانجليزية:Mohs) من 7.5-8.
- التركيب الهيكلي: يتميز التركيب الهيكلي "الكريستالي" بالشكل السداسي.
ومضة تاريخية على الزُمرد
كان حجر الزمرد معروفاً ومتداولاً به منذ أيام الحضارة الإغريقية وقد أعطوه تسميت الـ (Smaragdus) والتي تعني اللون الأخضر نسبةً لاكتسابه هذا اللون، وقد وصف الكاتب الرُوماني القديم بليني الأكبر (Pliny the Elder) بأنه لا شيء يُضاهي الزُمرد في لونِهِ المُميز "الأخضر" وفي حد تعبيره أن أصحاب محلات بيع الجواهر وصُناعها كانوا لا يجدون شيئاً أفضل من الزمرد لكي ينظروا إليه حتى يكتسبوا الشعور بالراحة والتخلص من القلق، ويُرَجَّح أن أول من عرف مناجم الزُمرد هم المصريون القُدامى منذ حوالي 330 سنة قبل الميلاد لدرجة أن ملكة مصر "كليوباترا" عُرفت بحبها وشغفها للزمرد.[2]
لقد لعب حجر الزمرد عامل جذب للمستكشفين الإسبان في القرن السادس عشر وبالذات في قارة أمريكا الجنوبية وتحديداً في كولومبيا خلال حملاتهم لاستكشاف أراضٍ جديدة، حتى أن شعب الأنكا كانوا يستخدمونه كجزء من مجوهراتهم وأحد رموز طقوسهم واحتفالاتهم الدينية لما يزيد عن الـ 500 عام، أما الإسبان الذين كانوا معتادين على اعتماد الذهب والفضة كسلع نقدية في معاملاتهم التجارية فقد وجهوا اهتمامهم نحو الزمرد كعُملة نقدية باهظة الثمن مما شد انتباه وأنظار الأوروبيين والآسيويين نحو هذا الحجر الكريم.[2]
أبرز الأحجار الكريمة
فيما يلي قائمة بأبرز وأثمن الأحجار الكريمة في العالم:[3]
- حجر الـ جيريمي جيفيت (بالانجليزية:Jeremejevite) والذي يبلغ سعر القيراط الواحد منه بنحو 2,000 دولار أمريكي.
- حجر الأوبال الناري (بالانجليزية:Fire Opal)، سعر القيراط الواحد منه 2,300 دولار أمريكي.
- حجر البودريتيت (بالانجليزية:Poudretteite)، سعر القيراط منه 3,000 دوار أمريكي.
- حجر البيني توويت (بالانجليزية:Benitoite)، سعر القيراط 4,000 دولار أمريكي.
- حجر الموسجرافيت (بالانجليزية:Musgravite)، سعر القيراط 6,000 دولار أمريكي.
- حجر الألماس، سعر القيراط 15,000 دولار أمريكي.
- حجر الجرانديديريت (بالانجليزية:Grandidierite)، سعر القيراط الواحد منه 20,000 دولار أمريكي.
- حجر الألماس الأحمر، سعر القيراط مليون دولار أمريكي.
المراجع
- ↑ Hobart M. King, "Emerald"، geology.com, Retrieved 27-9-2018. Edited.
- ^ أ ب "Emerald History and Lore", www.gia.edu, Retrieved 27-9-2018. Edited.
- ↑ Trevor Nace (2-11-2015), "12 Most Expensive Gemstones In The World"، www.forbes.com, Retrieved 27-9-2018. Edited.