-

من مكتشف الدورة الدموية الكبرى

من مكتشف الدورة الدموية الكبرى
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدورة الدموية الكبرى

إنّ الدورة الدموية الكبرى تعرف على أنها دوران الدم في الأوعية الدموية خروجاً من القلب ورجوعاً إليه، وخلال جريان الدم فإنه يحمل الدم المشبع بالأكسجين (المؤكسد) من القلب إلى باقي أنحاء الجسم لتزويده بالغذاء اللازم، ثم إعادة الدم الغير مؤكسد إلى القلب وتتكرر هذه العملية مع كل دقة من دقات القلب.[1]

مكتشف الدورة الدموية الكبرى

يعد اكتشاف الدورة الدموية الكبرى في جسم الإنسان هو أهم إنجاز على الإطلاق على الصعيد الطبي في كل الأمكنة والأزمنة، فقد اكتشف هذا الاكتشاف الهام الطبيب الإنجليزي (ويليام هارفي)، وقد عاش في الفترة ما بين (1578-1657م)، وهو الذي أسس على وظائف أعضاء الجسم، حيث تمكن من الوصول إلى معرفة مبدأ عمل كل عضو في جسم الإنسان إلى أن توصل للعضو الأهم وهو القلب، فقد وصف ويليام هارفي مبدأ عمل القلب وشبهه بالمضخة، حيث إنّه يضخ الدم بانقباضات وانبساطات لا إرادية من شأنها ضخ الدم إلى الأوعية الدموية ثم سحبه من الأوعية مرة أخرى، ولم يقتصر علم ويليام هارفي على ذلك فقد شارك في عمليات البحث ودراسة المغناطيس الذي أحدث دوراً كبيراً في التجارب العلمية وتطبيقاتها حتى يومنا هذا، واعتبر هارفي الأكثر جرأة وشجاعة في خوضه هذا المجال الذي يحتاج إلى الذكاء العالي، ووصفت تجاربه بالدقة كما تم اعتمادها كنموذجاً للبحوث العلمية في مجال دراسة جسم الإنسان، وباكتشافه كيفية عمل القلب سهل على غيره من العلماء دراسة الدورة الدموية الكبرى للحيوانات.[2]

تتبع الدورة الدموية الكبرى في جسم الإنسان

يجب أن نعلم أن الدورة الدموية مرتبطة كل الارتباط بالرئتين، فعند الشهيق (أي استنشاق الهواء) فإن هذا الهواء يدخل إلى الرئتين ويذوب في الدم الموجود داخل الرئتين ثم يهب هذا الدم إلى القلب عن طريق الشريان الأبهر ثم يحمل هذا الدم الأكسجين الناتج من عملية التنفس إلى جميع أعضاء الجسم وأنسجته التي تمتص هذا الأكسجين من خلال الشرايين والشعيرات الدموية، وبعدها يأتي دور الأوردة الصغيرة في امتصاص الدم الغير مؤكسد ونقله إلى الأوردة الأكبر حجماً ثم ينقل هذا الدم عبر الوريدين الرئيسيين المتصلين بالقلب مباشرة وهما الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي والذان يصبان الدم في الجزء الأيمن من القلب، وبعدها يتم إعادة أكسدة الدم مرة أخرى من خلال إعادته إلى الرئتين لإعادة أكسدته، وهذه العملية تسمى الدورة الدموية الصغرى، وهي التي تعنى بأكسدة الدم قبل ضخه إلى القلب عن طريق الرئة.[3]

المراجع

  1. ↑ "The importance of good blood circulation", www.varierfurniture.com,3-6-2015، Retrieved 30-5-2018. Edited.
  2. ↑ Domenico Ribatti (21-9-2009), "William Harvey and the discovery of the circulation of the blood"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-5-2018. Edited.
  3. ↑ "How does the blood circulatory system work?", www.ncbi.nlm.nih.gov,1-8-2016، Retrieved 30-5-2018. Edited.