ارتفاع سكر الحمل
تعريف ارتفاع سكر الحمل
يُعدّ سكري الحمل نوعاً خاصاً من أنواع السكري، ويسمّى أحياناً النوع الثالث من أنواع السكري، وهذا النوع من السكري يظهر عادةً في آخر أسابيع الحمل، وله الكثير من المُضاعفات على الأم والجنين على حدٍ سواء. يؤثّر ارتفاع سكر الحمل على نسبة تقارب 14% من الأحمال على مستوى العالم، ومن الجدير ذكره أنّ هذه النسب في ازديادٍ مطرد بسبب زيادة نسبة السمنة على مستوى العالم.[1]
أسباب ارتفاع سكر الحمل
الحمل الطبيعي مصحوب بالكثير من التغييرات، ومنها إفراز المشيمة لبعض الهرمونات التي تعاكس عمل هرمون الإنسولين الخافض للسكر، وفي الحمل الطبيعي يزيد البنكرياس من إفراز الإنسولين لمعاكسة عمل هذه الإنزيمات، إلا أنّ هذا التوازن يختلّ في حالة سكري الحمل، حيث لا يستطيع البنكرياس مواكبة هذا الازدياد في الهرمونات المضادّة للإنسولين ممّا يؤدّي إلى ارتفاع سكر الدم.
تلعب السمنة وأسبابها دوراً كبيراً، لأنها تؤدي إلى تقليل استجابة أنسجة الجسم للإنسولين، وللتاريخ المرضي العائلي دور لا يقلّ أهميّةً عن دور السمنة في نشوء هذا المرض.
قد يستمرّ ارتفاع سكر الدم إلى ما بعد الحمل، كما أنّ سكّر الدم قد يرفع خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني في المستقبل القريب للنساء اللواتي يُعانين من ارتفاع سكر الحمل.[2]
أعراض ارتفاع سكر الحمل
لا توجد هناك أعراض واضحة لارتفاع سكر الحمل عند معظم النساء الحوامل، ولذلك يجب عمل زيارات دوريّة للطبيب حتى ما قبل التفكير بالحمل، ليُجري الفحوصات المناسبة، ومنها فحص سكر الدم، والحرص على متابعة قيم السكر أثناء فترة الحمل.
يُجري الطبيب عادةً فحصاً في فترة الشهر السادس أو السابع، حيث يتمّ إعطاء الحامل جرعة محسوبة من الماء وسكر الجلوكوز، ومن ثم إجراء عدة قراءات متباعدة لقيم السكرفي الدم، ويتم التشخيص بناءً على هذه القيم، وتعد هذه الطريقة الأدق لتشخيص سكر الحمل.[3]
مضاعفات سكري الحمل
مضاعفات قد تؤثر على الجنين:
- ازدياد الوزن بشكل كبير، مما قد يؤدّي إلى حدوث إصابات وكسور عند الولادة.
- الولادة قبل إتمام مدة الحمل كاملة.
- مشاكل التنفّس ومتلازمة ضيق التنفس.
- زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب الوراثية.
- هبوط السكر لدى الطفل ما بعد الولادة.
- هبوط مستوى الكالسيوم للطفل ما بعد الولادة.
- زيادة احتمال حدوث التشوهات الخلقية لدى الطفل.
- زيادة احتمال الإصابة بالسكري في المستقبل.
مضاعفات قد تؤثّر على الأم:
- هبوط السكر.
- ارتفاع السكر بشكل كبير مما قد يؤدي إلى غيبوبة السكر.
- زيادة احتمال الإًصابة بالسكري ما بعد الولادة.
- زيادة احتمال الإصابة بتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم.
علاج سكري الحمل
مع التأكيد على أهميّة قياس السكر في المنزل بشكل منتظم، وتسجيل كافة القراءات، ومراجعة الطبيب مرّةً واحدة في كل شهر، أو حسب تعليمات الطبيب المعالج.[4]
المراجع
- ↑ "Gestational diabetes", Medscape. Edited.
- ↑ "Gestational Diabetes", Niddk. Edited.
- ↑ "Gestational Diabetes", WebMD. Edited.
- ↑ "Gestational diabetes", Mayoclinic. Edited.