كيف أستطيع نسيان شخص احببته
مقدمة
في كثير من الأحيان نمُر بأوقات جيدة وجميلة، تجمعُنا بمنْ نُحب بشكل عام، ولكنْ في أحيان أخرى نشعُر أنّنا أخطأنا في تقدير الأشخاص الذين نُحبُهم، وكان هذا الأمر من أكثر الأمور التي تُزعجنا، وتُتعبنا في حياتنا بشكل عام، فإنْ أردت على سبيل المثال أن تنسى مَن تحب فعليكَ أن تبذل المجهود الجبّار الذي يكون بالنسبة لك أشبه بالمرض الذي يصعُب التخلص منه، فالحنين دائماً يُعيدنا إلى نُقطة الصِفر حيث المشاعر والحنين وغيرها.
كيف أستطيع نِسيان شخص أحببتُه
فالحُب من أجمل المشاعر التي نعيشها في حياتنا، ولا يُمكن أن نتصور حياتنا بدونه، فهذا القلب الذي في الضلوع لا يُمكن السيطرة عليه، والتعامُل معه على أنهُ عُضو خامل في جسم الإنسان، فهذا العُضو هو المسؤول عن كُل الكوارث التي نمُر بها في حياتنا، ولا يُمكن أن نتجاهل أننا قد مررنا بالأوقات الجيدة التي شعرنا بها بالفرح والاطمئنان، وكان القلب هو السبب في ذلك أيضا، ولكنّ أحياناً نشعُر أنّ العلاقة قد انتهت، ولا سبيل لإكمالها مهما بلَغ الأمر، فالحياة هُنا توقفَت عندَ هذا الحَد، ومنَ الخطأ حقاً الاستمرار في عَلاقة أراد أصحابها إنهاؤها بشكل عام، وهنا فإننا سنتحدث عن الطُرق التي تُساعدنا في نِسيان العلاقات القديمة، والمُضِي قٌدما في حياتنا بعيداً عن الضُغوطات النفسية والعصبية التي تسببت لنا بالمُشكلات وغيرها، ومن أهمها ما يلي:
بدء علاقة جديدة
فنِسيان العلاقات القديمة ليس بالضرورة الدخول في علاقة حُب جديدة، ولكنّ التعرُف على أصدقاء جُدد، والخروج من مكان لمكان آخر قد يُساعدُكِ بصورة مُذهِلة في تخطّي العلاقة الفاشلة التي قد قُمتِ بخوضِها، وتذكّري أنّهُ لولا الفشل لما نجحنا في حياتنا أبداً، وكُوني أقوى من أن تهزُكِ أو تُدمرُكِ علاقة عابرة، لا يوجد أي هدَف منها سَوى أنها جلبت لكِ المزيد من سوء الحظ والتعب النفسِي والعصبِي، وحاولي تجنُب التفكير فيها، ونسيانها بشكل كامل.
اعلمي أنه غير مُبال بانتهاء العلاقة
وأكثر ما يُمكن للفتاة أن تشعر به، هو أن تُصدق حقاً أنّ الشاب الذي كانت تربطها به علاقة حب أو زواج أو حتى ارتباط خطوبة قد نسي الأمر تماماً، وأصبح اليوم حُراً يمارس حياته بالطريقة التي تحلو له، وهو سعيد بهذه النتيجة حتى الآن، فهذا الأمر قد يجعلُك تتخطين هذه العلاقة بشكل أسهل بكثير من التفكير في العواقب أو التعب أو الضيق، وحاولي أن تُقنعي نفسك أنكِ أقوى منه، وتعلمين كيف تمضين بحياتك قُدُماً بدون أن يكون هو جزء فيها، وتأكدِي أنّ خسارته لكِ قد تعني له الكثير في الأيام القادمة التي يشعُر بها أنه أصبح وحيداً، ولا يُوجد أحد في حياته يسأل عنه أو يهتم به.
تقليل التفكير
فلا تُطيلي الجلوس وحيدة، تذكّري أنّكِ إنسان، وفي غالب الأمر فهذه مشاعر يصعُب السيطرة عليها، وحاولي أن تتذكري أنكِ قد تعبتِ من هذه العلاقة أكثر من أوقات الراحة، وحان الوقت لهذه العلاقة أن تنتهي، وعليكِ ألّا تُفكِري بها بأي حال من الأحوال، وتَصوّري أنّكِ قد تأملتِ وخاب أملك مرة أخرى، فماذا سيكون الحل في نظرك؟ بالتأكيد ستصبحين قد تعلقتِ به أكثر، وأصبح الأمر بالنسبة إليك مستحيلا.
تمزيق الصُور وكل ما يُذكرك به
فهناك بعض الهدايا التي يقوم الأحبة بإعطائِها لبعضهم البعض، وإن أردتِ أن تنسي أحد، فما عليكِ إلّا أن تُمزّقي كل الصور التي جمعتكِ به، أو حتى التي تخصُه، وحاولي أن تنسيه بأي حال من الأحوال، ولا تضطري إلى تبرير تصرُفاتِك لأحد، لأنكِ أنتِ صاحبة العلاقة وأنتِ من تألّم بها، وكوني على ثقة أنّ قراراتك جاءت في الوقت الصحيح، وجاءت في محلِها، ولا يُمكن أن تشعُري بالراحة أكثر مما تشعُرين به الآن.
اقطعي علاقتِك بإخوته
وفي غالب الأمر قد تتطور العلاقة بينكِ وبين إخوتِه، فإن أردتِ نسيانُه بشكل كامل، فانسِ إخوته أيضاً، وحاولي أن تقطعي علاقتُكِ بهم بشكل كامل، ولا تقولي أنهُنّ لسنَ لهُنّ علاقة، فالأمر فيه راحة لكِ، أن تتخلصي بكل ما يربطُكِ به، حتى الأشخاص الذين يُذكروكِ به.
اقنعي نفسكِ بأنكِ تستحقين الأفضل
فأقنعي نفسك بذلك، واترُكي المجال لعقلك ليُفكر عنك، وحاولي أن تكوني واثقة في نفسك، وتكوني قوية جِداً بما يكفي للقضاء على أي أثر لهذه العلاقة فلا يكون لديكِ ما تبكين عليه، وتأكدِي أنكِ إنسان رائع وتستحقين الأفضل دوماً.
تجاهلي العبارات التي كانت تذكرك به
فهناك من يجلس بجوار الحاسوب ويستمع للكلمات والأغاني التي تُذكرُه بالحبيب، وهذه خُطوة ساذجة جداً، ولا تُساعد بأي حال من الأحوال من التخلُص من هذه العلاقة، أو نِسيانها، فهذه أمور لا يقوم بها إلّا الضُعفاء، وأنتِ لستِ ضعيفة على الإطلاق، فكل ما عليكِ فعلُه أن تتجاوزي هذه المِحنَة، وتتوقفي عن التفكير، أو الرجوع بالذاكرة لما يحدث.
تجنبي الأماكن التي كانت تجمعُكِ به
فلا تذهبي للأماكن التي كانت تجمعُك به، فهذه حركة جاهلية، كالوقوف على الأطلال، وهذا أمر قد يزيد الأمر سوءا عليكِ، فلا تُزعجي نفسكِ بالتفكير في أمر قد انتهى، وابدئي بالتفكير في الأشياء الجميلة التي تنتظرُك، واستعدِي لمُمارسة حياتكِ بالشكل الصحيح، ولا تتوتري أن تضغطي نفسك لئلّا يُصيبك المرض.
اطلُبي المساعدة ممن حولك
فهناك الأصدقاء من حولكِ وأخواتكِ، فاطلبي منهم المساعدة، واجعليهم يُقنعوكِ بأنّ كل ما حدث كان في صالحُكِ، وأنّكِ أنتِ المستفيد الوحيد من انتهاء هذه العلاقة، والتي يجب أن تكون قد ماتت الآن، وحان الوقت ليحِل مكانها العلاقات الأخرى الجديدة، التي لا تُزعجك أو تضغط على أعصابك، ومن الممكن أن تتحكمي بها بالطريقة التي تلُائمك.
اشغلي نفسك ووقتك
والتفكير في الأشياء القديمة قد رحل، وحان وقت التفكير في الأمور الجيدة التي تُساعدك في الوصول إلى مرحلة من مراحل الحياة الجيدة، وتأكدي أنّ وقتك هو مُلك لكِ أنتِ وحدكِ، وعليه يجب أن تكوني قادرة على تدّبُر وقتك، وشغْل وقت فراغك بما يُلائِم حياتك، واستعيني بمن حولك ليكونوا سَندا لك في أوقاتك العصيبة، وفي تدبير بعض الأمور التي قد تكون في صالحك.
غيّري مكان عملكِ إن كان يجمعكِ به
فالسفر على سبيل المثال أو تغيير مكان السكن إلى مكان آخر قد يُساعدكِ في تخطي مرحلة الحُب القديم، والانتقال إلى المراحل الأخرى التي يجب أن تكون لصالحُكِ على الدوام، وسيطرتُك على حياتكِ التي هي ملك لك من الأساس، فحاولي أن تكوني على قدر كبير من المسؤولية التي يجب ألا يحملها أحد غيرك، لأنها لا تهم أحد سواك.
وخِتاماً فإنّ أيْ علاقة قد انتهت ليست بالضرورة خسارة فادِحة قد أصابتك، فخسارة البعض قد يكون في مصلحتك في كثير من الأوقات، فمنْ لمْ يصُنْ قلبُك لا يستحق أن يكون به يوماً واحداً بعد الآن، ويجب أن تكوني على ثِقة بأنّ قراراتك هي الصائبة ما دام الأمر يخُص حياتك، فالحياة لا بُدّ لها أن تستمر، ولا بُدّ لك أنْ تعِي حجم المأساة التي قد تُصيبك لو بقيتِ عالِقة في أمر لا يُحمد عُقباه بالنسبة لك.