كيف اصلح حال زوجي
العلاقة الزوجيّة
العلاقة الزوجية هي العلاقة الأقوى والأوثق على وجه الأرض ، وهي الشراكة التي تمّت ضمن الميثاق الغليظ الذي وصفه الله عز وجل بهذا الوصف ، دلالة على عمق وقوة أواصر هذه العلاقة ، وهذه العلاقة تكون بين الرجل والمرأة بناءاً على الموافقة الشرعيّة من المرأة بالرجل الذي تقدّم لخطبتها حسب كتاب الله وسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
أساس قيام العلاقة الزوجيّة
ومن المُفترَض أن تكونَ العلاقة بين الزوج وزوجته قائمة على الإحترام المتبادل ضمن أجواء تسودها المحبّة والمودّة ، وإتّباع سياسة التنازل والتغافل عن الزلاّت ؛ لأنَّ الترصّد للزلاّت ومحاولة تصيّد الهفوات هي بلا شكّ سبيل إلى الشقاق والنزاع وحصول مشاكل عُظمى قد يَصِل إلى الزواج.
وقد يتعرَّض الزوج أو الزوجة في حياتهما إلى بعضٍ من المشاكل أو المنغّصات التي تعترض كلّ البيوت ، ولا يكاد يخلو منها بيت على وجه الأرض ، ولو خلا بيتٌ منها لكان بيت النبوّة أول البيوت في البُعد عن بعض ما يُكدّر صَفوها ، فأمّا الرجل العاقل أو المرأة العاقلة فهم الذينَ يُعَوّلُ عليهم تخطّي هذهِ المشاكل أو الظروف وأن يصنعا من الليمون شراباً حلواً.
وسنتطرّق في هذا المقال إلى كيفية إصلاح حال الزوج ، خصوصاً إذا كان سبب المشاكل التي تُحيط بالبيت سببها تغيّر أحوال الزوج تجاه البيت والأولاد وتجاه زوجته ، ويكون هذا التغيّر في المعاملة ، فتراه تغيب عنه طيبة المعاملة ورقّة الكلمات والأحاسيس ، وربّما تبدَل حاله إلى القسوة في الكلام أو طال بهِ الأمر في الضرب والإساءة الفعليّة ، وكلّ هذه الأمور لها حلول خصوصاً إذا كان هذا أمراً طارئاً على صفات الزوج وليسَ من شيَمِهِ وطبائعه.
طرق الوصول بالزوج إلى صلاح الأحوال
- على الزوجة أن تنظر في حال زوجها ومنذ متى بدأت تصرّفاته بالتغيير تجاهها وتجاه أبنائها ، وبالرجوع إلى الوقت الذي حَصَلَ فيه هذا التغيير نستطيع عنده أن نقِفَ على الأسباب التي دعت إلى ذلك ونحاول حلّها.
- على الزوجة أن تكون هادئة وقادرة على امتصاص غضب الزوج ، وأن تفتح باب الحوار وتستمع له ، وتجعله يتحدّث وهي تستمع بكلّ انصات ، فطريقة الحوار الهادئ والمُنصِت طريقة إيجابيّة في حلّ المشاكل حتّى المستعصية منها.
- ننصح الزوجة بتغيير الطريقة والاسلوب الذي تتبعه مع زوجها – وهو الاسلوب السلبيّ بلا شكّ – فكثير من الأزواج ينفر من زوجته بسبب أسلوبها ، وينصرف عن البيت بروحه وفكره وتتغيّر أحواله لأنّ البيت لم يعُد مكاناً للراحة أو الإستقرار لديه.
- على الزوجة أن تتوجّه إلى الله سبحانهُ وتعالى أن يهديَ زوجها ويثبّت قلبه على الطاعة والإيمان ، وأن يُصلِح أحواله ؛ لأنّ الدعاء هو السلاح الفعّال وإنّ الله على كلّ شيءٍ قدير.