كيف أعرف أني نحيفة
النحافة وتشخيصها
يُستخدم مؤشّر كتلة الجسم عادةً لتصنيف النحافة (بالإنجليزيّة: Underweight)، إذ إنّ انخفاض هذا المؤشّر عن 18.5 يدل على أنّ الشخص يُعاني من النحافة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المؤشّر لا يُعدّ أداة للتشخيص بل هو نظام للتصنيف تستخدمه المُنظّمات الصحيّة والأطباء لتقييم الوزن، ويمكن أيضاً استخدام نسبة الدهون في الجسم لتقييم حجمه، حيث يجب أن يساوي قياس الدهون في جسم المرأة 10-13% على الأقل، بينما يبلغ قياس الدهون عند الرجل ما يزيد عن 2-5% بهدف تلبية الوظائف الأساسيّة في الجسم، كما يُنصح لمن يعتقد بأنّه يعاني من النحافة بمراجعة الطبيب لتحديد السبب في ذلك.[1]
أعراض النحافة
يمكن أن تظهر على الشخص النحيف بعض الأعراض في الجسم، إلا أنّ بعض هذه الأعراض يمكن أن يرتبط بأسباب صحيّة أخرى، ومن الأمثلة على ذلك الأيدي الممتلئة بالعروق والتي يراها البعض من علامات الإصابة بالنحافة ولكنّ لاعبي كمال الأجسام أيضاً يمتلكون عروقاً ظاهرة، وبالتالي فإنّ بعض الأعراض يمكن أن ترتبط بالنحافة بعد التأكّد من أنّها ليست ناتجة عن أسباب أخرى، ومنها:[1]
- عدم انتظام الدورة الشهريّة أو صعوبة الحمل.
- سهولة كسر العظام.
- تساقط الشعر.
- ضعف جهاز المناعة.
- الشعور بالدوخة، والإعياء بسبب فقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia).
أسباب النحافة
هنالك العديد من الأسباب المرتبطة بفقدان الوزن والنحافة، وأحياناً تكون الأسباب المؤدّية لذلك خفيّة، ومن أهم أسباب النحافة ما يأتي:[2]
- تاريخ العائلة: فقد يعاني بعض الأشخاص من انخفاض مؤشّر كتلة الجسم بصورة طبيعيّة، بسبب بعض الخصائص البدنيّة الموروثة من العائلة.
- الأمراض الجسديّة: حيث يمكن أن تؤدّي بعض الأمراض إلى صعوبة اكتساب الوزن والتي عادة ما تسبب الإسهال، والقيء، والغثيان، فيما يمكن أن تقلّل في حالات أخرى الشهيّة، ممّا يؤدي لقلّة تناول الطعام، ومن هذه الأمراض؛ مرض السكري، والإصابة بالسرطان، وأمراض الغدّة الدرقيّة، والاضطرابات الهضميّة؛ مثل داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
- الأمراض العقليّة: إذ يمكن أن يؤثر سوء الصحة النفسيّة في القدرة على تناول الطعام، والشهيّة، وصورة الجسم، ومن الحالات التي يمكن أن تؤثّر على الوزن؛ الاكتئاب، والقلق، والاضطراب الوسواسي القهري (بالإنجليزيّة: Obsessive–compulsive disorder) واضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating disorder) كالشره المرضي العصبي (بالإنجليزيّة: Bulimia).
- ارتفاع مُعدّل الأيض: حيث يعاني بعض الأشخاص من ارتفاع معدّل الأيض، وبالتالي فإنّه حتى عند تناول الطعام عالي الطاقة فإنّه يمكن ألّا يسبب زيادة الوزن بشكل كبير.
- النشاط البدني المتكرّر: إذ يمكن للأشخاص الرياضيين أو الذين يُمارسون مستويات عالية من التمارين أن يحرق جسمهم كميات عالية من السعرات الحراريّة، ممّا يؤدي لخسارة وزن الجسم.
المُضاعفات الصحيّة للنحافة
هنالك بعض المخاطر الصحيّة التي تنتج عن النحافة أو عن التغذية السيّئة، ومن هذه المخاطر ما يأتي:[3]
- سوء التغذية: يمكن ألّا يستهلك الشخص الذي يعاني من النحافة كمية كافية من العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم، مما قد يُسبّب الإصابة بسوء التغذية (بالإنجليزيّة: Malnutrition)، والتي بدورها قد تؤثّر على الصحّة، ويمكن أن يكون الشخص أكثر عُرضة لهذه الحالة في حال كانت النحافة ناتجة عن اتباع نظام الغذائي غير متوازن أو بسبب الإصابة بمرض يؤثّر على امتصاص العناصر الغذائيّة في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ سوء التغذية يمكن أن يسبّب نقص بعض الفيتامينات في الجسم، أو فقر الدم.
- زيادة خطر الإصابة بمضاعفات العمليات الجراحيّة: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعانون من النحافة وخضعوا لجراحة استبدال الركبة بالكامل (بالإنجليزيّة: Total knee replacement surgery) كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى بعد الجراحة مقارنة مع غيرهم، وبالرغم من عدم تمكّن الباحثين من تحديد السبب وراء ذلك، إلّا أنهم يعتقدون بأنّ أجسام المُصابين بالنحافة غير قادرة على شفاء الجروح كما هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون مؤشراً طبيعياً لكتلة الجسم، وقد وُجِدَ أيضاً أنّ النحيفين كان لديهم مستوى أقل من الهيموغلوبين قبل الجراحة.
- هشاشة العظام: حيث يمكن أن يسبّب انخفاض الوزن زيادة خطر الإصابة بانخفاض الكثافة المعدنية للعظام (بالإنجليزيّة: Bone mineral density)، وهشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis).
- العُقم: إذ يزيد خطر الإصابة بانقطاع الحيض (بالإنجليزيّة: Amenorrhea) عند النساء اللواتي يمتلكن مؤشر كتلة جسم مُنخفض، وكذلك يزيد خطر الإصابة بمُختلف اضطرابات الحيض، كما أنّ عدم انتظام الحيض، أو غيابه يمكن أن يكون مؤشّراً على انقطاع الإباضة (بالإنجليزيّة: Anovulation)، وفي حال كانت هذه الحالة مُزمنة فإنّها تؤدّي للعُقم (بالإنجليزية: Infertility)، لذلك فإنّ المرأة التي تُعاني من النحافة وترغب بالحمل تُنصح بمراجعة الطبيب للتأكّد من أنّ عمليّة الإباضة مُنتظمة لديها، ويمكن أن ينصحها الطبيب بزيادة الوزن قبل الحمل، حيث إنّ النحافة خلال الحمل قد تكون خطرة على الطفل.
- تأخّر النموّ: حيث يمكن أن يفتقد الأطفال المصابون بالنحافة بعض العناصر الغذائيّة بسبب سوء التغذية والامتصاص، مما يمكن أن يؤثّر على نمو الدماغ لديهم، وحدوث تأخير في مرحلة النمو، حيث يحتاج الدماغ لمختلف العناصر الغذائيّة للنمو بشكل صحيح، وعادةً ما يُراقب طبيب الأطفال نموّ الطفل، لمعرفة التغييرات التي جرت، وفي حال انخفاض معدّل نمو الطفل، فإنّ ذلك يمكن أن يُنبّه بأنّ الطفل لا يكتسب وزناً بالمُعدّل المُتوقّع.
- انخفاض المناعة: فقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة بين الإصابة بالعدوى والنحافة، وقد كان من الصعب تحديد ما إذا كان ذلك بسبب النحافة، أو نتيجة الأسباب الخفيّة المُسبّبة لها.
المراجع
- ^ أ ب Malia Frey (7-6-2018), "Signs That You Are Underweight"، www.verywellfit.com, Retrieved 23-9-2018. Edited.
- ↑ Rachel Nall (24-4-2018), "What are the risks of being underweight?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-9-2018. Edited.
- ↑ Janna Young (17-4-2017), "6 Health Risks of Being Underweight"، www.healthline.com, Retrieved 23-9-2018. Edited.