كيف أعرف النظام الغذائي المناسب
السمنة
تعتبر السمنة مرضاً خطيراً يهدّد العديد من الأشخاص، فمشكلاتها الصحية كثيرة ومتعددة كأمراض القلب، وضيق الشرايين، والإصابة بالأورام، بالإضافة إلى صعوبة الحركة وآلام الظهر، وفي ظلّ وجود أصناف كثيرة من الطعام بالإضافة إلى وسائل الراحة التكنولوجيّة المتوفرة يجد الأشخاص الباحثون عن النحافة أنفسهم في فشل دائم باتباع أنواع كثيرة من الريجيم دون جدوى، لذلك سنقدّم في هذا المقال كيفيّة اختيار الشخص لنوع الرجيم المناسب له دون حرمان أو إصابة بأعراض مرضيّة نتيجة النظام الغذائي المُتبّع.
اختلاف تأثير النظام الغدائي
هناك من يَتبّعون نظام غذائي يجدونه مناسباً ومحققاً نتائج جيدة معهم، في حين أنّ آخرين يتبعّون النظام الغذائي نفسه ولا يوصلهم إلى النتيجة نفسها أو حتى قد يعطيهم نتائج عكسيّة تماماً، فعلى سبيل المثال الاعتماد على زيادة البروتينات في الجسم يُنقص وزن البعض وقد يزيد في وزن آخرين، وعند تناول طعام مناسب للجسم يشعر الشخص بأنّه أفضل صحياً وأكثر نشاطاً وحيوية، حيث إنّ الجسم يكسر هذا الطعام ويمنح الطاقة للخلايا، بينما عند تناول الطعام غير المناسب أو عند منع الجسم عن الطعام فسيحفظه ويخزنه دون أن يستمد الطاقة اللازمة منه، فيشعر الشخص بالتعب والكسل، أو يُقلّل سرعة نظام الحرق للتغلب على حرمانه من الطعام، وبهذا لا يتناول الشخص طعاماً كثيراً ورغم ذلك لا يحرق جسمه الطعام وبالتالي لا يفقد وزنه.
أنواع مختلفة من الرجيم
الرجيم النباتي
يُفيد هذا الرجيم مرضى الضغط، والقلب، والكولسترول، ومرضى حصوات المرارة، بحيث يمتنع فيه الشخص عن تناول البروتينات، ويُحسّن هذا الرجيم حالات البعض ممن يُصرّون على أنّهم نباتيون، لكنّه قد يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا.
رجيم السوائل
يتم فيه تناول الطعام على شكل سوائل دون مضغ، أو شرب اللبن، أو شوربة الخضار، أو تناول البيض المخفوق، ويعتمد هذا الرجيم من يتعجّلون إنقاص وزنهم، لكن من سلبيّاته أنّه رجيم ممل وقد يصاب الشخص فيه بالأنيميا ونقص الفيتامينات إذا اتُبع بطريقة خاطئة دون تناول العناصر الغذائيّة جميعها.
رجيم الألياف
يحتوي هذا الرجيم على خمسة وعشرين غراماً من الألياف المتنوعة التي تتوفر في الخضروات والفواكه، ولهذا الرجيم العديد من الفوائد برغم أنه يُعتبر جزءاً من الرجيم وليس الرجيم كلّه، فهو يمنح الشعور بالشبع وبالتالي يقلّل كميّة الطعام والسعرات الحراريّة، مما يُنقص الوزن، ويُمكن لمرضى القلب استخدامه بإعطائهم كميّة كبيرة من الخضروات والحبوب مع نسبة قليلة من البروتين، أو يستفيد منه مرضى السكر أيضاً بحيث يتم تقليل الإنسولين والدهون من خلال تناول الألياف بكثرة مع نسبة من البروتين والكربوهيدرات.
رجيم البروتينات المرتفعة
يعتمد هذا الرجيم على تناول البروتينات بشكل رئيسي، ولا بدّ أن يكون تحت إشراف مختص تغذية؛ فهو لا يصلح لكلّ شخص.