كيف أستخدم حبة البركة
حبة البركة
تُعرف الحبّة السوداء علميّاً باسم Nigella sativa، ويطلق عيها أيضاً اسم الكمون الأسود، والبذرة السوداء، و بذور زهرة الشمّر،[1][2] وينتمي نبات حبّة البركة إلى الفصيلة الحوذانيّة، وهي من النباتات الزهريّة؛ التي يصل طولها إلى حوالي 20 إلى 90 سنتيمتراً، وتنتج هذه النبتة ثماراً تمتلك بذورها خصائص طبيّة، وتستخدم كنوعٍ من التوابل في عدّة مطابخ، كما استخدمت هذه البذور في القرون الماضية كعلاجٍ طبيعيّ لكلّ الأمراض؛ من الإسهال، وحتى التهاب الشعب الهوائيّة.[3][4]
كيفية استخدام حبّة البركة
توجد حبة البركة على عدّة أشكال فمنها؛ المطحون، والمستلخص، والزيت، وتحتوي حبّة البركة على عدد من مضادات الأكسدة؛ التي أظهرت بعض دراسات أنابيب الاختبار أنَّ المحتوى المرتفع من مضادات الأكسدة الموجود في حبّة البركة قد يساعد على الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض، ومع قلّة الأبحاث العلمية حول الفوائد الصحيّة لحبّة البركة، ومحدوديتها، إلا أنَّ لها عدة استخدمات ومنها:[4][2]
- يُقلل الكولسترول في الدم: حيث يحتاج الجسم إلى القليل من الكولسترول، ولكن الكميات الكبيرة منه قد تتراكم في الدم، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد ثبتت فعاليّة حبة البركة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم بشكلٍ خاص، وحسب ما وجدته مراجعةٍ واحدةٍ أجريت على 17 دراسةٍ أنَّ مكملات حبّة البركة ارتبطت بخفض مستويات كلٍّ من الكولسترول الكليّ، والضار، بالإضافة إلى الدهون الثلاثية (بالإنجليزيّة: Triglyceride) بشكلٍ كبيرٍ، كما كانت نتائج تأثير زيت حبّة البركة على الكولسترول أكبر من مسحوق بذورها، إلّا أنَّ مسحوق بذور حبّة البركة زاد من مستويات الكوليسترول الجيد، وفي دراسةٍ أخرى أُجريت على 57 شخصاً مصابين بمرض السكري سبب تناول مكملات حبة البركة مدّة عامٍ كاملٍ انخفاضاً في نسب مستويات الكوليسترول الكليّ، والضارّ (بالإنجليزيّة: LDL)، بالإضافة إلى ارتفاع نسب الكوليسترول الجيد (بالإنجليزيّة: HDL).
- يقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان: إذ إنّ بذور حبّة البركة تعتبر من الأغذية الغنيّة بمضادات الأكسدة؛ التي تساعد على إبطال مفعول الجذور الحرّة، وضررها، مما يمكن أن يساهم في تطوّر بعض الأمراض؛ مثل: مرض السرطان، ووجدت دراسة أنابيب اختبار أنَّه يمكن لمضاد الأكسدة الثيموكينون (بالإنجليزيّة: Thymoquinone) أن يتسبب في موت الخلايا السرطانيّة لمرض سرطان الدم، ووُجدَ في دراسة أنابيب اختبارأخرى أنَّ مستخلص الحبّة السوداء ساعد على إبطال مفعول خلايا سرطان الثّدي، كما تشير دراسات أخرى إلى أنَّه يمكن للحبة السوداء، ومكوناتها أن تكون فعّالةً ضدّ العديد من أنواع السرطانات، بما في ذلك سرطان البنكرياس، والرئة، وعنق الرحم، والبروستاتا، والجلد.
- يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم: حيث أظهرت دراسةٌ صغيرةٌ، نُشرِت في عام 2008 وجد فيها الباحثون أنَّ إعطاء بعض المرضى الذين يعانون من ارتفاعٍ طفيفٍ في ضغط الدم لمستخلص حبّة البركة مرتين يومياً مدّة 8 أسابيع قد خفض ضغط الدم بشكلٍ أكبر لديهم مقارنةً مع أولئك الذين استهلكوا الأدوية الوهمية الموصوفة لهم.
- يقلل أعراض الربو: إذ يمكن لحبة البركة أن تساعد على التخفيف من أعراض الربو، وذلك وفقاً لدراسةٍ صغيرةٍ نُشرت في عام 2007، كانت مدّتها ثلاثة أشهر، حيث تم إعطاء 29 مصاباً بالربو مستخلص حبة البركة، أو دواءً وهمياً بشكلٍ يوميّ، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة تحسناً كبيراً في تكرار، وشدّة أعراض الربو عند أولئك الذين تعالجوا بمستخلص حبة البركة.
- يساهم في القضاء على البكتيريا: حيث تعتبر البكتيريا الممرضة واحدةً من أهم الأسباب للإصابة بالعديد من الالتهابات الخطيرة؛ والتي تتراوح ما بين التهاب الأذن، إلى التهاب الرئة، وقد وجدت بعضُ دراسات أنابيب الاختبار أنَّه قد يكون لحبّة البركة خصائص مضادةٌ للجراثيم، ويمكن أن تكون فعّالةً في مكافحة أنواع مُعينة من البكتيريا؛ مثل: شيغيلا (بالإنجليزيّة: Shigella spp)، وبيّنت إحدى الدراسات أنّ استخدام حبة البركة بشكلٍ موضعيّ على عددٍ من الرّضع المصابين بالمكورات العنقودية الجلدية له فعالية تضاهي المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج العدوى البكتيرية.[4][5]
- يساعد على تنظيم سكر الدم: إذ يمكن لارتفاع السكر في الدم أن يتسبب في عدد من الأعراض غير المرغوب فيها؛ كزيادة الشعور بالعطش، وفقدان الوزن، والشعور بالتعب، وصعوبة التركيز، كما قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم، وعدم انتظامه على المدى البعيد إلى حدوث نتائج أكثر خطورةٍ؛ مثل: تلف الأعصاب، وتغيراتٍ في مدى الرؤية، بالإضافة إلى بُطء التئام الجروح، وتظهر العديد من الأدلة أنَّه يمكن لمطحون حبة البركة أن يُحسن مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض، مما يؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة بالآثار الجانبية الخطيرة.[4][6]
- يقلل من الالتهاب: إذ يُعتقد أنَّ الالتهاب المزمن قد يسبب الإصابة بالعديد من الأمراض؛ مثل: مرض السرطان، ومرض السكري، وأمراض القلب، إلا أنَّه قد يكون لمضادات الأكسدة الموجودة في حبة البركة آثارٌ قويّةٌ مضادة للالتهابات، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على 42 مصاباً بالتهاب المفاصل الروماتويدي أنَّ لتناول 1000 ملغرامٍ يومياً من زيت حبّة البركة مدّة ثمانية أسابيع إمكانية في تقليل مؤشرات الالتهاب، والإجهاد التأكسدي، ومن الجدير بالذكر أنَّ حبة البركة استُخدمت في الطب الشعبي كمضادٍ للالتهاب، ومسكنٍ للألم.[4][7]
القيمة الغذائيّة لحبّة البركة
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من حبّة البركة:[8]
المراجع
- ↑ Jon Johnson (18-12-2018), "How can I balance my hormones?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Cathy Wong (24-1-2019), "Nigella Sativa Health Benefits and Uses"، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Aftab Ahmad, Asif Husain, Mohd Mujeeb, and others (3-5-2013), "A review on therapeutic potential of Nigella sativa: A miracle herb"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Rachael Link (15-2-2018), "9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)"، www.healthline.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ Adam Sinicki, "Health Benefits of Black Seed"، www.healthguidance.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ "BLACK SEED", www.webmd.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ M.SAl-Ghamdi (6-2001), "The anti-inflammatory, analgesic and antipyretic activity of Nigella sativa", Journal of Ethnopharmacology, Issue 1, Folder 76, Page 45-48. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45205519, SWEET SUNNAH, WHOLE BLACK SEEDS NIGELLA SATIVA, UPC: 680274444443", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.