-

كم عدد أولاد آدم عليه السلام

كم عدد أولاد آدم عليه السلام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد أولاد آدم عليه السّلام

ذكر الإمام أبو جعفر بن جرير أنّ حوّاء ولدت أربعين ولداً في عشرين بطناً، وقيل، مئة وعشرين بطناً وفي كلّ بطن ذكر وأنثى، أوّلهم قابيل وأخته إقليماً، وآخرهم عبد المغيث وأخته أمّ المغيث، وقد ذكر أهل التاريخ أنّ آدم -عليه السّلام- لم يمت حتى رأى أولاده وأولاد أولاده وعددهم أربعمئة ألف،[1] ومن الجدير بالذكر أنّ النبيّ شيث هو من أبناء آدم عليه السّلام، الذي أقام الشّريعة وبثّ الدّعوة في الأرض.[2]

قصّة قابيل وهابيل

لقد كان من المُباح قديماً في زمن آدم -عليه السّلام- زواج الإخوة للضّرورة، وكانت السّيدة حوّاء -عليها السّلام- تلد في كلّ بطن ذكراً وأنثى فيأخذ ذكر البطن الثاني أنثى البطن الأوّل.[3]

وقد وُلد لآدم -عليه السّلام- في إحدى المرّات ولدان؛ وهما: قابيل وهو الأكبر الذي كان صاحب زرع، وهابيل صاحب ضرع، وكان لقابيل أخت تسمّى إقليماً التي تفوق حُسناً أخت هابيل، وقد طلب هابيل أن ينكِح أخت قابيل، ولكنّه رفض وقال: (هي أختي وُلدت معي، وهي أحسن من أختك، وأنا أحقّ أن أتزوّج بها)، فأمر آدم هابيل بتزويج أخته فأبى، ثمّ قال آدم: (قربا قرباناً، فمن أيّكما قُبِل تزوجها)، وقد أمر بذلك لأنّه يعلم أنّ قابيل لا يقبل بذلك، ثمّ غاب آدم -عليه السّلام- وقال للسّماء: (احفظي ولديَ بالأمانة)، فأبت، وقال للأرض فأبت ، وقال للجبال فأبت فقال لقابيل، فوافق قابيل وقال: (نعم تذهب وترجع وتجد أهلك كما يسرُّك)، وعندما قال آدم -عليه السّلام- قربا قرباناً فقد أقدم هابيل على تقديم جذعه، وقرّب قابيل حزمة سنبل، وقد وجد فيها سنبلة ففركها وأكلها، ثمّ نزلت النّار وأكلت قربان هابيل، وذلك كان علامة القبول.[1]

قصّة قابيل وهابيل في القرآن

قد ذكر الله -تعالى- قصّة قابيل وهابيل في القرآن الكريم؛ فقال:( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ*فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ*فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).[4]

المراجع

  1. ^ أ ب عز الدين بليق (1990)، نبوة آدم ورسالته بين الظن واليقين، بيروت-لبنان: دار الفتح، صفحة 115، 116، 305. بتصرّف.
  2. ↑ أحمد العسيري (1996)، موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام (تاريخ ما قبل الإسلام) إلى عصرنا الحاضر (الطبعة الأولى)، صفحة 13، جزء: 2، بتصرّف.
  3. ↑ شهاب الدين الألوسي (1415هجري)، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 461، جزء: 2. بتصرّف.
  4. ↑ سورة المائدة، آية: 27-31.