كم عدد عيون النملة
النّمل
النّمل من الحشرات غشائيّة الأجنحة التي تنتشر في جميع أرجاء العالم تقريباََ، إلا أنّها أكثر انتشاراََ في المناطق ذات المناخ الحار. يوجد ما يقارب عشرة آلاف نوع من النّمل المتباين من حيث الحجم واللون، ويتراوح في حجمه من 2-25ملم، وقد يكون لونه أسود، أو أحمر، أو أصفر، أو بنياً، كما أنّ لبعض أنواعه بريق معدني.[1]
يعيش النّمل في مستعمرات كبيرة الحجم تضم ثلاثة أنواع من الأفراد: الملكات، والعاملات، والذّكور، ويبني النمل مسكنه داخل الأرض، أو تحت صخرة، كما يمكن أن يبنيه فوق الأرض، أو في جذوع الأشجار، ويمكن أن يستخدم العديد من المواد لصنع البيت، مثل الرّمل، أو الحصى، أو أغصان الأشجار، أو الأوراق، حتى إنّ هناك جنساََ منه يبني بيته من روث الحيوانات.[1]
عدد عيون النّملة
تمتلك معظم أنواع النّمل حاسة إبصار ضعيفة إلى متوسطة، كما أنّ بعض أنواعها عمياء تماماََ، ومع ذلك فهناك أنواع من النّمل تتمتع برؤية استثنائيّة بالنّسبة لعالم النّمل، ومنها: نمل الثّور أو ميرميسيا (بالإنجليزيّة: Bulldog ants) المعروف علمياََ باسم (Myrmecia). يمتلك النّمل خمس عيون؛ منها اثنتان مركّبتان تتكوّن كل منهما من عدد كبير من العدسات الصّغيرة المرتبطة معاََ، تتمكّن النّملة بواسطتها من رصد حركة الأشياء حولها، أما العيون الثّلاثة الباقية فهي عيون بسيطة أو عوينات (بالإنجليزيّة: Ocelli) توجد أعلى الرّأس، تستكشف بها النّملة مستويات الإضاءة، ويوجد نوع من النّمل لا عيون له، وهو النّمل السّائق (بالإنجليزيّة: Driver ant)، لذلك يتواصل أفراد هذا النّوع عن طريق قرون الاستشعار.[2][3]
أجزاء جسم النّملة
يتكوّن جسم النّملة من أجزاء مميزة تكون مغطاة بهيكل خارجي صلب يوفر لها الدّعم والحماية، ويقلّل فقد الجسم للماء، ويُقسَم جسم النّملة إلى ثلاثة أقسام رئيسة، هي:[4]
- الرّأس (بالإنجليزيّة: Head): يحتوي رأس النّملة على الأجزاء الآتية:
- القطعة الوسطى أو الصدر (بالإنجليزيّة: Mesosoma): يتكوّن صدر النّملة من عضلات تحمل ستّة أرجل قوية، تُمكّن النّملة من المشي و الرّكض، وتنتهي الأرجل بمخالب معقوفة تُمكّن النّملة من التّسلق والتّشبّث بالأشياء بإحكام.
- البطن (بالإنجليزيّة: Gaster): يحتوي بطن النّملة على القلب، والجهاز الهضمي، ومخازن الأسلحة الكيميائيّة، وهي السّم والحمض الذي تستخدمه للدفاع عن نفسها ضدّ الأعداء ولصيد فريستها، بعض أنواع النّمل تكون مزوّدة بإبرة لاسعة، وبعضها يحتوي بطنها على فتحات يندفع منها الحمض على شكل رذاذ. من الجدير بالذّكر أنّ صدر النّملة يرتبط بالبطن عن طريق سويقة (وفي بعض الأنواع يوجد جزء آخر يُسمّى ما بعد السويقة)، وهي الجزء الذي يميز النّمل عن باقي الحشرات، ويعطي النّملة المرونة اللازمة لثني البطن لتتمكّن النّملة من اللّسع، أو إطلاق رذاذها الحمضي.
- قرنا الاستشعار: عضوان متخصصان وظيفتهما الإحساس بما يحيط بالنّملة، فعن طريقهما تتمكّن النّملة من التّذوق، والشّم، واللمس، ويتميّز قرن استشعار النّملة بأنّه مفصليّ؛ أي أنّه ينحني في منطقة الوسط تماماََ كما ينحني ذراع الإنسان من منطقة الكوع.
- العيون.
- الفم: تستخدم النّملة الفم للأكل، وتنظيف نفسها وغيرها من النّمل.
- الفكان: تستخدم النّملة فكّيها لحمل الأشياء، والقضم، والتّقطيع، والصّيد، والحفر، والقتال أيضاََ.
حقائق عامة عن النّمل
فيما يأتي بعض الحقائق عن النمل:[5]
- يُقدَّر عدد النّمل في العالم بنحو عشرة آلاف تريليون نملة، ويماثل وزنها جميعاََ وزن البشر على كوكب الأرض، ويبلغ وزن النّملة واحد من المليون من حجم الإنسان.
- تعيش النّملة ما بين 45-60 يوماََ.
- تؤدي النّملة العاملة العديد من الوظائف، فهي التي تجمع الطّعام، وتعتني بالصّغار، وتحمي باقي أفراد المستعمرة، وتختلف عن الملكة بعدم قدرتها على وضع البيض، كما أنّها دون أجنحة، وفي بعض أنواع النّمل يوجد أفراد مختصّون (الجنود)، وظيفتهم حماية المستعمرة في حال لم تتمكّن العاملات من صد الهجوم الخارجي.
- تتميّز الملكة بأنّها أكبر حجماََ من العاملات، ويكون صدرها كبيراََ لدعم عضلات الأجنحة، ويكون بطنها أيضاََ كبير الحجم ليتمكّن من استيعاب الأعضاء المختصّة بوضع البيض.
- تؤدي الذّكور وظيفة واحدة وهي تلقيح الملكة، ثم تموت بعد ذلك بيوم أو يومين، وتُنتَج الذّكور من بيض غير مخصّب، وتتميّز بأنّ قرون استشعارها تخلو من المفاصل، وأنّ أجنحتها أصغر حجماََ من أجنحة الملكة.
- يطير كل من الملكة والذّكور في الهواء من أجل التّزاوج، وقد يحدث التّزاوج في الهواء أو على الأرض، وبعد حدوث الإخصاب تتخلّص الملكة من أجنحتها بمساعدة أرجلها الوسطى والخلفيّة؛ لأنّها لن تطير بعد ذلك، وإذا أهملت الملكة إزالة جناحيها ستؤدي هذه المهمةَ العاملات بدلاََ عنها.
- تحفر الملكة حفرة لوضع البيض، وتغلق على نفسها من الدّاخل لتظل في ظلام دامس طوال فترة بقائها على قيد الحياة.
- تتواصل النّملات فيما بينها عن طريق إفراز مواد كيميائيّة لها رائحة مميزة تُسمّى الفرمونات، وعن طريق اهتزاز الجسم، أو عن طريق إصدار أصوات تنتج عن فرك أجزاء من جسمها معاََ.
- تتمكّن النّملة من حمل قطعة يصل وزنها إلى 10-50 ضعف وزن جسمها؛ وذلك بفضل سُمك عضلاتها نسبةً إلى حجم جسمها، وعند عثور النّملة على قطعة من الطّعام لا تتمكّن من حملها بنفسها، فإنّها تعود إلى المسكن لطلب المساعدة من باقي العاملات، وتتمكّن النّملة وزميلاتها من الاهتداء لمكان الطّعام عن طريق تتبّع الرّوائح التي تركتها خلفها أثناء عودتها إلى مسكنها.
- يتميّز النّمل بتنوع أشكال وجوه الأفراد التي تنتمي لأنواع مختلفة، ويمكن من خلال دراسة شكل رأس النّملة وفكوكها، وحجم عيونها التنبؤ بنمط تغذيتها، وأسلوب حياة النّوع الذي تنتمي إليه.
- تشتهر نملة الفك المصيدة (بالإنجليزيّة: Trap-jaw ant) بأنّ حركة انطباق فكيها هي الحركة الأسرع في عالم الحيوان؛ إذ تبلغ سرعتها 145 ميلاً في السّاعة، وهي بذلك أسرع من رمشة عين الإنسان بما يعادل 2300 مرّةً.
المراجع
- ^ أ ب "Ant", www.britannica.com,15-11-2018، Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ↑ "Ant", www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ↑ "10 COOL FACTS ABOUT ANTS!", www.natgeokids.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ↑ "Amazing ant facts", news.aces.illinois.edu,15-5-2012، Retrieved 30-12-2018. Edited.
- ↑ 15-5-2012، "Amazing ant facts"، news.aces.illinois.edu، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2018. بتصرّف.