-

كم عدد شهداء غزوة أحد

كم عدد شهداء غزوة أحد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوة أحد

تعتبر غزوة أحد من الأحداث المفصليّة في السيرة النبوية الشريفة، والتي علَّمت المسلمين دروساً عديدة، وقاسية، استطاعوا أن يستفيدوا منها بشكل كبير في بناء حضارة قويّة متماسكة.

شهداء غزوة أحد

كان المسلمون في بداية المعركة منتصرين، وذلك باتباعهم أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم، وبتنفيذهم الخطة التي وضعها صلى الله عليه وسلم لإحراز نصرٍ مؤزر على المشركين، ولكن، وعندما انحرف المسلمون عن الأوامر النبوية، ونزل الرماة عن الجبل، وكان صلى الله عليه وسلم قد وضعهم حماية لظهور المسلمين، أصيب المسلمون بهزيمة ساحقة، بعد أن استغلَّ خالد بن الوليد هذا الأمر، وحوَّل سير المعركة لصالح المشركين، وقد استشهد عدد كبير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم العظام، حيث بلغ عدد شهداء هذه المعركة الخالدة سبعون شهيداً، وفيما يلي نورد بعض أسماء أشهر هؤلاء الشهداء رضي الله عنهم جميعاً.

حمزة بن عبد المطلب

حمزة بن عبد المطلب هو عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخوه في الرضاعة، أسلم في العام السادس من البعثة، وصار علماً من أعلام المسلمين، فكانت له العديد من الأيادي البيضاء على المسلمين سواءً في مكة المكرمة، أو المدينة المنورة.

شارك حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه في غزوة بدر، حيث حارب فيها ببسالة، وأثخن الأعداء بالجراح، وعندما جاءت أُحد حارب ببسالة أيضاً إلى أن استشهد فيها رضي الله عنه، فكان أسد الله، وأسد رسوله، وسيد الشهداء.

عمرو بن الجموح

صحابي جليل، كبير السن، أعرج، عقد النية على الاشتراك في غزوة أحد، فحاول أبناؤه منعه، غير أنّه أصرَّ على موقفه، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما حاول أبناؤه فعله معه، وقال قولته التي خلدها التاريخ: (إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة)، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءه أن يدعوه لعلَّ الله يرزقه شهادة في سبيله، وبالفعل فقد شارك في الغزوة، وارتقى شهيداً رضي الله عنه.

مصعب بن عمير

مصعب بن عمير هو أحد أبرز الصحابة الأجلاء؛ فقد كانت له العديد من المواقف التي تؤكّد على صدق تدينه، وإخلاصه في إيمانه، ويكفيه شرفاً، وفخراً أنّه كان محلَّ ثقة رسول الله صلى العليه وسلم عندما أرسله سفيراً عن المسلمين إلى أهل المدينة المنورة قبل الهجرة لتعريفهم بالإسلام، وقد شارك مصعب بن عمير رضي الله عنه في غزوة أحد، حيث حمَّله الرسول صلى الله عليه وسلم لواء المسلمين فيها، وقد استبسل هذا الصحابي الجليل في القتال إلى أن لقي الله تعالى شهيداً.