-

كم عدد مآذن الحرم القدسي

كم عدد مآذن الحرم القدسي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحرم القُدسي

يقع الحرم القُدسي في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة القدس الشّريفة، حيث يعتبر أول القبلتين وثالث الحرمين الشّريفين بعد الحرم المكي والحرم المدني، ويشمل الحرم القُدسي المسجد الأقصى الذي ذُكر في القرآن الكريم والسّنة النبوية الشريفة إشارة لمكانته الدّينية المهمة.

في الحرم يوجد مسجد قبة الصّخرة المشرفة وهو المكان الذي عُرج منه النّبي صلى الله عليه وسلم إلى السّماوات العُلى كما ذكرتها الآيات الكريمة في سورة الإسراء،حيث شهد هذا الحرم الكثير من الأعمال التي غيرت من شكل بنائه الخارجي على مرّ العصور خصوصاً في عهد الدّولة الأموية.

كان الأمويون أول من وضع السبائك الذهبية المحيطة بالقبة، ثم جاءت الدولة العباسية والعثمانية ووضعت القباب والمآذن وإلى ما هو عليه الآن، ولكن سنتحدث هنا عن معالم مهمّة للحرم القُدسي وهي المآذان الخاصة به، حيث توجد أربع مآذن رئيسية للمسجد الأقصى.

مآذن الحرم القُدسي

مئذنة باب المغاربة ( المئذنة الفخارية)

شيدت هذه المئذنة في عام 1278 في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، وسميت بهذا الاسم نسبة لباب المغاربة القريب منها، وباب المغاربة هو الباب الذي يقع في الطرف الشمالي الغربي لجامع النساء، وتمّ بناء هذه المئذنة تنفيذاً لأوامر السلطان المملوكي لاجين، وقد أشرف على بنائها فخر الدين الخليلي ولهذا تسمى بالفخارية نسبة إليه، وأقيمت المئذنة على قاعدة مربعة الشكل، وعامود مقسم لثلاثة طوابق، حيث يعتبر الدّور الأخير هي غرفة المؤذن وهي غرفة تنتهي بقبة حجرية مغطاة بالرّصاص.

مئذنة باب الغوانمة

هي أطول مئذنة في الحرم القُدسي وتقع عند باب الغوانمة في الجهة الشمالية الغربية للحرم، وقد أشرف على بنائها المعماري شرف الدين الخليلي، وتتكون هذه المئذنة من ستة طوابق حيث يعتبر الطابقان الأول والثاني أوسع الطوابق، أما الطابق الثالث فيأخذ الشكل اللولبي حتى غرفة المؤذن، كما أن برج المئذنة مصنوع من الحجر والقبة التي تعلو شرفة المؤذن مصنوعة من الخشب.

مئذنة باب السّلسلة ( منارة الحكمة)

شُيدت هذه المئذنة في عام 1329 في عهد الحاكم المملوكي السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتوجد هذه المئذنة شمال باب السلسلة أي في الحدود الغربية للحرم القُدسي، وتم بناء هذه المئذنة من الحجارة على قاعدة مربعة الشكل، وما يميزها حتماً بأنها أولى المآذن التي يرفع منها الأذان وهو التقليد السائد منذ القرن السادس عشر ثم يرفع في باقي المآذن الأخرى.

مئذنة باب الأسباط ( مئذنة الصّلاحية)

تم بناء المئذنة في عام 1367 في الجهة الشمالية للحرم القُدسي في عهد السلطان المملوكي الأشرف شعبان بن حسن بن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، وتقع بالقرب من المدرسة الصلاحية التي تقع خارج المسجد الأقصى، وما يميزها الشكل الخارجي الأسطواني للبرج على قاعدة مستطيلة، ويضيق البرج عند الوصول للأعلى حتى شرفة المؤذن التي تنتهي بقبة منتفخة بصلية الشكل، ونوافذ المئذنة أيضاً دائرية الشكل.