كم عدد ركعات الوتر ومتى وقتها
صلاة الوتر
تعدّ صلاة الوتر من أفضل الصلوات وأعظمها عند رب العباد، فهي إحدى السنن المؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتي تستوجب من المسلمين الحفاظ عليها وملازمة أدائها.
وقت صلاة الوتر
يبدأ وقت صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء إلى قبل طلوع الفجر، لقول رسول الله ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ وهي الْوِتْرُ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ ) رواه الترمذي.والأفضل أن تُؤدَّى في وقت متأخر من الليل فصلاة الليل مشهودة، ومن لا يستطيع قيام الليل ويخاف ضياعها فإنه يستطيع تقديمها وصلاتها قبل أن يخلد للنوم، تتمثل ركعات صلاة الفجر بالعدد الفردي وأقل عدد ركعاتها ركعة واحدة، ويجوز أن يوتر بثلاث ركعات وخمسة وهكذا.
كيفيّة صلاة الوتر
إذا أوتر بثلاث ركعات فيمكنه حينها أن يصلي بصفتين مشروعتين وهما:
- أن يصلى الثلاث ركعات بتشهد واحد، ويجلس في الركعة الثالثة الأخيرة.
- أن يتشهد ويسلم بعد الركعة الثانية، ثم يوتر بالركعة الثالثة والأخيرة.
- يستحب قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى والمبتدئة بقولة تعالى ( سبح أسم ربك الأعلى)، وقراءة سورة الكافرون في الركعة الثانية والمبتدئة بقولة تعالى ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )، وفي الركعة الثالثة يستحب قراءة سورة الإخلاص وفيها قوله تعالى( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ).
جميع ما سبق تم نقله عن رسول الله، فهي سنة مؤكدة حرص رسولنا الكريم على تأديتها، فلم يكن يتركها لا في حضور ولا في سفر، وهذا أبلغ ما يكون على مدى أهميتها.
القنوت في صلاة الوتر
يعتبر القنوت من الأمور المستحب القيام بها لما ورد عن رسول الله فقد روى الحسين أن رسول الله علمه كلمات يقولهن في الوتر (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت) أخرجه أبو داود.فالقنوت ليس واجباً، فقد كان الرسول يفعله في ركعة وقليلاً ما كان يحدث، ويستحب القنوت في الركعة الأخيرة بين تلاوة القرآن وقبل الركوع، ويجوز أيضاً بعد الرفع من الركوع؛ لِما ثبت عن الرسول.
قضاء من فاته الوتر
يشير العلماء ورجال الدين لمشروعية قضاء صلاة الوتر لمن فاتته، ويكون هذا بأدائها وقت الضحى، وتكون شفعاً لا وتراً فإذا قضت العادة في تأديه ثلاث ركعات منها، فلك أن تصلي قضاءها أربعَ ركعات بتسليمتين، وإن قضت العادة في تأديتها خمس ركعات فلك قضاؤها بتأدية ست ركعات، ويكون هذا في ثلاث تسليمات، تسليمة واحدة بعد كل ركعتين.