-

كم بلغ عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية

كم بلغ عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحرب العالمية الثانية

هي إحدى الحروب المدمّرة التي شهدها العالم في قرنٍ مليءٍ بالدمار والخراب، فأحدثت هذه الحرب نقلةً نوعيةً على مستوى العالم بأسره على حساب العديد من الضحايا من مختلف أنحاء العالم؛ حيث دارت أحداث الحرب العالمية الثانية ما بين الأول من سبتمبر عام 1939م إلى الثاني من سبتمبر عام 1945م ما بين الدول العظمى في العالم والذين انقسموا إلى حلفين هما الحلفاء والذين كان على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والاتحاد السوفيتي، وفرنسا، والصين، وغيرها، ودول المحول وعلى رأسها ألمانيا النازية، وإيطاليا، واليابان.

أسباب الحرب العالمية الثانية

كانت أسباب الحرب العالمية الثانية هي أسباباً تراكميّةً بدأت مع نهاية الحرب العالمية الأولى؛ إذ إنّ أولى الأسباب هي القرارات الناتجة عن مؤتمر باريس للسلام عام 1919م فشكلت معاهدة فرساي خسائر كبيرةً لألمانيا التي تمّ اقتطاع جزءٍ كبير من مساحتها وسكانها وناتجها الصناعي والزراعي وخصوصاً من منتجاتها من خام الحديد، كما نصت المعاهدة على ألّا يزيد الجيش الألماني عن مائة ألف جندي مع إلغاء التجنيد الإلزامي وتعويض الدول المتضررة من الحرب العالمية الأولى.

كما أنّ الكساد الكبير في عام 1929م قد أدّى إلى ظهور بعض الأنظمة الدكتاتورية في العالم نتيجة انشغال كلّ دولةٍ بالأزمة الاقتصادية في تلك الفترة، وكانت من ضمن الحكام الذين وصلوا للحكم هتلر والذي حاول التخلص ممّا فرضته معاهدة فرساي عليهم بإعادة التجنيد الإلزامي وتسليح بعض المناطق والتركيز بشكلٍ كبيرٍ على الصناعة الحربية، كما ظهرت الفاشيّة في إيطاليا أيضاً بقيادة موسوليني والذي شكلّ مع هتلر دول المحور من أجل التوسع في أوروبا.

بداية الحرب العالمية الثانية

كانت أحداث الحرب العالمية الثانية قد بدأت منذ في عام 1937م حين أعلنت اليابان الحرب على الصين، إلّا أنّ الحدث الرئيسي الذي بدأت معه أحداث الحرب العالمية الثانية هو اجتياح ألمانيا لبولندا في الأول من سبتمبر عام 1939م وتوالي إعلانات الحرب على ألمانيا بعدها من قبل دول الحلفاء بدءاً بفرنسا والمملكة المتحدة، فقامت ألمانيا بعدها وحتى عام 1941م بتشكيل المعاهدات لتشكيل دول المحور بهدف السيطرة على معظم دول أوروبا.

نتائج الحرب العالمية الثانية

كانت نتائج الحرب العالميّة الثانية هي نتائج مأساوية من جميع النواح؛ حيث إنّه وبعد ستّ سنواتٍ من القتال خسر العالم ملايين البشر والذين كان وللأسف معظمهم من المدنيين؛ حيث إنّ عدد ضحايا الحرب بالمجمل كان يزيد عن 60 مليوناً بينهم ما يقارب 18 مليوناً من العسكريين والآخرين من المدنيين، وهو ما يقارب 2.5% من تعداد السكان في العالم في ذلك الزمان، ولم تكن نتائج الحرب تقتصر على هؤلاء القتلى إذ إنّ الجرحى والمتضررين من الأسلحة الكيميائية والذرية كانوا أكثر بكثير، وما تزال هيروشيما وناجازاكي شاهدتين على الفظاعة البشرية التي حدثت في ذلك الزمان حيث ما تزال آثار القنبلتين الذريتين موجودتين حتى الآن في تلك المناطق.