كيف تم فتح مكة المكرمة
فتح مكة
تمَّ فتح مكة المكرمة في العام الثامن من الهجرة، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتجهز، فباشروا باتخاذ أسباب النصر والقوة امتثالًا لقوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)،[1]وقد حرص عليه الصلاة والسلام على إخفاء أمر خروجهم إلى مكة المكرمة حتى يفاجئ قريش ويباغتهم في ديارهم، فلم يشعر أهل مكة بوصول جيش المسلمين إلا وهم في مرّ الظهران قريب من مكة، ولأنَّ الفتح كان في شهر رمضان فقد أمر الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين بالإفطار، ليتقووا به في معركتهم.[2]
حين اقترب جيش المسلمين من مكة المكرمة عسكرَ عليه الصلاة والسلام بالجيش هناك، وقسّم الجيش ووزّع الكتائب، حيث مثلت كل كتيبة قبيلة، فجعل على الميمنة خالد بن الوليد، وجعل على الميسرة الزبير بن العوام، وعلى الرجالة أبا عبيدة، وقد أدخل عليه السلام الرعب في قلوب أهل مكة بأن أظهر لهم قوة المسلمين، فدخل مكة دون إراقة الدماء، حيث دخلها والزبير ومن معه من أعلى مكة، وغرز رايته في الحجون.[2]
سبب فتح مكة
يرجع سبب فتح مكة إلى نقض قريش ما كان بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديببة، حيث عاونت قبيلة بني بكر حين اعتدت على قبيلة خزاعة، وقد كان من بنود صلح الحديبية أنَّه من أراد أن يدخل في حلف محمد عليه الصلاة والسلام فليدخل، ومن أراد أن يدخل في حزب قريش فليدخل، فدخلت خزاعة في حلف الرسول عليه السلام، ودخلت بنو بكر في حلف قريش، وبموجب الوثيقة فإنَّ الاعتداء على الحليف بمثابة الاعتداء على من يحالفه، فأمر عليه السلام المسلمين بالتجهز للغزو.[3]
نتائج فتح مكة
إنَّ نزع مكة المكرمة من أيدي الكفار وبراثن الشرك ودخولها في حمى الإسلام لهي أولى نتائج فتح مكة وفوائدها، وثاني هذه الفوائد تتمثل في تقوية شوكة المسلمين الذين كانوا مستضعفين في مكة، ورفع سيف الكفر الذي كان مسلطًا على رقابهم، واهتزار صورة قريش ورهبتها في أعين القبائل التي كانت تمتنع عن دول الإسلام حتى تعلم ما تؤول له أمور قريش، وقد زاد بهذا الفتح ثقة المؤمنين بوعد الله تعالى بدخول البيت والطواف فيه.[4]
المراجع
- ↑ سورة الأنفال، آية: 60.
- ^ أ ب "نبذة عن فتح مكة"، الإسلام سؤال وجواب، 23-7-2017، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2018. بتصرّف.
- ↑ د. محمد منير الجنباز (23-2-2017)، "كيف تم فتح مكة المكرمة"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2018. بتصرّف.
- ↑ "فوائد من فتح مكة"، إسلام ويب، 11-4-2004، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2018. بتصرّف.