-

كم ضغط الدم الطبيعي للإنسان

كم ضغط الدم الطبيعي للإنسان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ضغط الدم

يُعدّ ضغط الدم (بالإنجليزية:Blood pressure) القوة التي تعمل على تحريك الدم من خلال نظام الدورة الدموية، التي تقوم بتوزيع الأكسجين والمواد الغذائية لتغذية الأنسجة والأعضاء، وتُساعد على نقل الهرمونات في الجسم كالإنسولين مثلاً، بالإضافة إلى أنّه يدعم نظام المناعة لأنّه يوفر خلايا الدم والأجسام المضادة الضرورية في الدفاع عن الجسم، وفي المُقابل يُساعد الدم على التقاط المنتجات السامة والنفايات الناتجة عن عمليات الأيض وثاني أكسيد الكربون لإزالتها من الجسم. ينشأ ضغط الدم في البداية بسبب انقباض القلب ليضخ الدم، ثم يتدفق الدم خلال الجسم بسبب اختلاف الضغط، فيكون بأعلى مستوياته في بداية ضخه من القلب وأدنى مستوى له في نهاية مساره في أصغر الشرايين وهذا الاختلاف في الضغط هو ما يجعل الدم يتدفق في الجسم باستمرارية، فالقلب يصنع أعلى قدر من الضغط وطبيعة جدران الشرايين المرنة تُحافظ عليه وتسمح للدم بالتدفق.[1]

القيم الطبيعية لضغط الدم

عند قياس الضغط تكون النتيجة رقمين الرقم الأول وهو الذي يوضع في البسط ويُسمى الضغط الانقباضي (بالإنجليزية:Systolic blood pressure) وهو الناتج عن ضغط الدم بسبب انقباض القلب، فهو الضغط الذي يُسببه الدم على جدران الشريان عند انقباض القلب. والرقم الآخر وهو الذي يوضع في المقام ويُسمى الضغط الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure) ويشير إلى مقدار الضغط الذي يُسببه الدم على جدران الشريان بينما يستريح القلب بين النبضات، وتُعتبر القيمة الطبيعية لضغط الدم الانقباضي أقل من 120 مم زئبقي، وأقل من 80 مم زئبقي لضغط الدم الانبساطي.[2][3]

هنالك العديد من الدراسات التي تُشجع على قياس ضغط الدم بشكل منتظم وذلك باستخدام أجهزة الضغط المنزلية، فيُنصح بتكرار القياس عدة مرات في الأسبوع، ومراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات كبيرة في ضغط الدم، مع مراعاة بعض الأمور للحصول على نتيجة أكثر دقة، مثل: تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول قبل 30 دقيقة من وقت الفحص، والجلوس بهدوء لمدة خمس دقائق مع دعم الظهر والساقين، وعدم التحدث أثناء القياس، والاحتفاظ بسجل لقراءات ضغط الدم،[4]

ارتفاع ضغط الدم

تُعدّ الإصابة بارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) أمراً شائعاً يصبح فيها ضغط الدم على الشرايين مرتفعاً، فكلما زاد ضغط ضخ الدم وضاقت الشرايين أصبح ضغط الدم أعلى، وليس من الضروري أن تظهر أعراض لدى كل من يعاني من ارتفاع ضغط الدم فهنالك أشخاص يستمر لديهم المرض لسنوات دون ظهور أي أعراض تُذكر، والبعض قد تظهر لديهم أعراض كالصداع، وضيق التنفس، والنزيف من الأنف.[5].

عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

هنالك بعض العوامل والظروف التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[6]

  • العمر: مع التقدم في العمر تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ وذلك لأنّ الأوعية الدموية تصبح أقل مرونة.
  • الوراثة: فالأشخاص الذين لديهم أقارب مصابين بارتفاع ضغط الدم يكون لديهم خطر أعلى للإصابة به.
  • السمنة وزيادة الوزن: الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن والسمنة هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الجنس: يكون ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعاً عند الرجال البالغين من النساء البالغات.
  • الخمول البدني: فعدم ممارسة الرياضة يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
  • التدخين: يتسبب التدخين بتضييق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • الكحول: شرب الكحول له العديد من المضار والسلبيات، إذ يمكن أن يرفع ضغط الدم بشكل كبير، ويزيد من خطر الإصابة بفشل القلب، والسكتة الدماغية.
  • النظام الغذائي السيء: بعض أنواع الأطعمة والأنظمة غذائية قد تكون سيئة وتؤدي لرفع ضغط الدم مثل اتباع نظام غذائي غني بالدهون والأملاح.

أطعمة تُساعد على تقليل ضغط الدم

هناك العديد من عوامل الخطر التي تؤدي لارتفاع ضغط الدم كما أسلفنا، والبعض من هذه العوامل قد يكون خارجاً عن الإرادة، مثل؛ العمر، والدور الوراثي، ونوع الجنس، والعرق، ولكن هناك أيضاً بعض العوامل التي يُمكن التحكم بها، مثل؛ النظام الغذائي والنشاط البدني، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض الأطعمة التي يُنصح بتناولها لخفض ضغط الدم المرتفع:[7]

  • الخضار الورقية: مثل؛ الجرجير، والكرنب، والسبانخ، وذلك لاحتوائها على نسب عالية من البوتاسيوم الذي يُساعد الكليتين على التخلص من الصوديوم مما يُقلل من ضغط الدم.
  • الموز: يُعتبر الموز من المصادر الغذائية الغنية في البوتاسيوم وتناوله يُساعد على الحفاظ على ضغط الدم.
  • الشوكولاته الداكنة: وجدت العديد من الدراسات أنّ للشكولاتة الداكنة ارتباط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • زيت الزيتون: فهو يحتوي على مادة البوليفينول، وهي مركبات مقاومة للالتهابات يمكنها أن تساعد على تقليل ضغط الدم.
  • الرمان: وجدت إحدى الدراسات أنّ شرب كوب من عصير الرمان مرة واحدة يومياً لمدة أربعة أسابيع قد يُساعد على خفض ضغط الدم على المدى القصير.
  • البذور: فالبذور غير المُملحة، مثل؛ بذور عباد الشمس، وبذور اليقطين، غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والمعادن الأخرى تُساهم في تقليل ضغط الدم.

انخفاض ضغط الدم

يُعرّف انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension) بأنّه انخفاض قراءة الضغط لتصل إلى 60/90 ملم زئبقي أو أقل، وينخفض ضغط الدم إذا تم ضخ كمية أقل من الدم في الشرايين، أو في حال كانت الشرايين أوسع وأكثر مرونة، وبالتالي سيكون لديها مقاومة أقل لتدفق الدم مما قد يُسبب انخفاض ضغط الدم، ويُمكن معرفة السبب عن طريق اختبارات الدم، والفحوصات الإشعاعية، وفحوصات القلب، وعند معرفة السبب يستطيع الطبيب اختيار العلاج المناسب، وهنالك بعض الفئات التي قد تميل بشكل طبيعي إلى امتلاك ضغط منخفض مقارنة بالآخرين، ومن هذه الفئات: الرياضيون، والذين يمارسون الرياضة بانتظام، ويحافظون على وزن مثالي، ولا يدخنون؛ وفي هذه الحالة يُعتبر انخفاض الضغط لديهم أمراً جيداً طالما أنّه ليس منخفضاً لدرجة حدوث أعراض والتسبب بتلف في الأعضاء، أما في حالة انخفاض الدم المرضي فقد يشعر المُصاب به ببعض الأعراض، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[8][9]

  • الشعور بالدوار والدوخة.
  • الإعياء والإحساس بالتعب.
  • الإحساس بألم في الصدر.
  • العطش.
  • الشعور بالغثيان.

المراجع

  1. ↑ "What is a normal blood pressure?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Know Your Blood Pressure Numbers", www.webmd.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Understanding Blood Pressure Readings", www.heart.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Reading the new blood pressure guidelines", www.health.harvard.edu, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  5. ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  6. ↑ "What to know about high blood pressure", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  7. ↑ "13 Foods That Are Good for High Blood Pressure", www.healthline.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Low blood pressure (hypotension)", www.nhs.uk, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  9. ↑ "Low Blood Pressure (Hypotension)", www.medicinenet.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.