-

كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي

كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فضل الصلاة في المسجد النبويّ

فضّل الله -تعالى- المسجد النبويّ على سواه من المساجد عدا المسجد الحرام؛ فضاعف أجر الصلاة فيه تكريماً له، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سِواهُ، إلَّا المسجدَ الحرامَ)،[1] فركعةٌ في المسجد النبويّ عن ألفٍ فيما سواه من المساجد، ولم يكن المسجد النبويّ الشريف محلّاً للصلاة والعبادة فقط، بل كان مُنطلق النبيّ وأصحابه لكلّ خيرٍ ومعروفٍ؛ ففيه كانت تُعطى الدروس في الأحكام الشرعيّة وعلوم الدين والقرآن، وكان المسجد النبويّ منطلق الجيوش الفاتحة للأمصار، وجُعل المسجد النبويّ مكان توثيق مفاهيم العقيدة والتوحيد في القلوب؛ ولذلك فقد تعرّض للتوسعة مراراً بعد بنائه؛ حتّى يتّسع لكلّ طالبي العلم، والمصلّين، وغيرهم ممّن حضروا إلى المسجد لغاياتٍ يحقّقونها.[2]

آداب زيارة المسجد النبويّ

حوت المدينة المنوّرة المسجد النبويّ، وقبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ ولذلك كانت زيارة المدينة عموماً وزيارة المسجد النبويّ على وجه الخصوص تستدعي من زائرها قدراً عظيماً من الآداب يلتزمها؛ إذ إنّ وجود النبيّ -عليه السّلام- فيها له حرمةٌ، حتّى لو كان ميّتاً، وفيما يأتي ذكر بعض الآداب التي يجدر بالمسلم أن يتحلّى بها في زيارته للمدينة المنوّرة ومسجد النبيّ عليه السّلام:[3]

  • يسنّ للمسلم أن يدخل المسجد برجله اليمنى، وأداء ركعتين تحيّة المسجد، وأداء ركعتين أيضاً في الروضة الشريفة إن أمكنه، دون إيذاءٍ لأحدٍ من المسلمين.
  • يستحبّ للمسلم أن يقف عند قبر النبيّ -عليه السّلام-، ويسلّم عليه، وأن يُخفض صوته أمام القبر، ثمّ يسلّم على أبي بكرٍ وعمر رضي الله عنهما.
  • يستحبّ للمسلم أن يصلّي ويسلّم على رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- وهو في حضرته.
  • يستحبّ للمسلم أن يصلّي من الفرائض ما استطاع في الروضة الشريفة، وأن يكثر من الذكر، والدعاء، والنوافل، والطاعات بعمومها في ذلك المكان.

تنبيهاتٌ لزوار المسجد النبويّ الشريف

على المسلم القاصد لزيارة المدينة المنوّرة أن يتنبّه لعدّة أمورٍ، يأخذها بالحسبان في زيارته، ومنها:[4][3]

  • على المسلم أن يقصد بزيارته إلى المدينة المنوّرة زيارة المسجد النبويّ الشريف، لا قبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فهناك فرقٌ بين زيارة القبر وزيارة المسجد الذي رغّب النبيّ -عليه السّلام- أن تشدّ الرحال إليه.
  • على المسلم أن ينتهي عن التمسّح بجدران قبر النبيّ -عليه السّلام-، وأن ينتهي عن الدعاء عند القبر أو باتجاهه، بل يكون دعاؤه وهو متّجهٌ نحو القبلة لا نحو القبر مباشرةً.

المراجع

  1. ↑ رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 221، صحيح.
  2. ↑ د. أحمد الخاني (21/12/2015 )، "المسجد النبوي الشريف"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-18. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "زيارة المسجد النبوي .. فضائل وآداب"، www.islamweb.net، 20/10/2011، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-19. بتصرّف.
  4. ↑ "أحكام زيارة المسجد النبوي"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-18. بتصرّف.