-

كيف تكون الصداقة الحقيقية

كيف تكون الصداقة الحقيقية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصداقة الحقيقية

يسعى مُعظم الناس إلى تكوين علاقات صداقةٍ حقيقيّة، تدومُ لفتراتٍ زمنيّةٍ طويلة، تسودها المحبة، ومشاعر الاحترام المُتبادلة، ويقف فيها الصديق إلى جانب صديقه؛ في المِحن والمآزق، كما يشاركه فرحته في الأوقات السعيدة، ولحظات النجاح التي يعيشها في مختلف مراحل حياته، لكن لا يوفق الجميع في اختيار الصديق الحقيقي، أو التمتع بصداقةٍ حقيقيّة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن كيفيّة تكوين الصداقة الحقيقيّة.

كيفيّة تكوين الصداقة الحقيقية

مُخالطة الناس

هناك العديد من المناسبات التي يمكن للإنسان خلالها؛ التعرّف على الآخرين، والتقرّب من بعضهم، وتكوين صداقةٍ حقيقيّةٍ فيما بعد؛ كما تمنح تلك المناسبات الفرد، مزيداً من الوقت للتعرّف على شخصيّة الصديق المُفترَض، ومراقبة سلوكه جيّداً، واختباره أحياناً خلال الحديث معه، وإجراء النقاشات العامّة بين جمهور الحاضرين.

البحث عن الصديق الشبيه لنا

إنّ الإنسان الذي يبحث عن صديقه، بعيداً عن الدوائر التي تشبه شخصيّته؛ فإنّه لن يعثر على مراده؛ كأن تتعرّف فتاة جدية؛ ترتاد غالباً المكتبات، والنوادي الرياضيّة على أُخرى، لا يهمّها سوى المظهر الخارجي، وأحدث (صيحات)الموضة؛ فمن الطبيعي ألا تتفقا، وإن حصل ذلك؛ فسيكون على أساسٍ ركيكٍ وزائف، فكلتاهما تدوران في فلكٍ مُنفصلٍ عن الآخر.

المحبة

لا بُد أن يشعر الأصدقاء بالمحبة والود، تجاه بعضهم البعض، فترى الصديق يمتلئ بالفرح والبهجة، حين مقابلة الأصدقاء، وعندما يتغيب أحدهم، أو يصيبه الحزن والضرر، يحزن أيّما حُزن، ويستطيع الصديق التعبير عن محبته لصديقه؛ بالعديد من الوسائل والطُرق ومنها؛ تقديم الهدايا، والترحيب بأرق الكلمات به، ومراعاة مشاعره عند التحدث إليه.

الاحترام

قد يخلط البعض بين المحبة والاحترام، بل يظن أنّ كلاهما يحمل نفس المعنى؛ بيد أنّ المحبة أن تشعر بودِ صديق، لكن الاحترام أن تُقدر ما يملكه؛ وهناك بعض الأصدقاء الذين يُحبون أصدقاءهم، لكن يُخطئون في طريقة احترامهم؛ ويكون ذلك؛ بعدم إحراج الصديق أمام الآخرين، أو ذكر عيوبه، إلى جانب احترام رغباته وميوله في الحياة؛ كحب الموسيقا، أو البقاء وحيداً لبعض الفترات، بالإضافة لعدم السخريّة من الصديق.

الوفاء بالوعود

إنّ الصديق الوفي؛ هو من يحترم العهود بينه وبين صديقه؛ كاتفاقهما على حفظ الأسرار، وطلب المساعدة من بعضهما البعض عند الحاجة؛ كالمساعدة في تسديد بعض الديون، أو المرافقة إلى المستشفى، بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي، في المواقف التي تتطلب ذلك؛ كالتقدم لامتحان نهاية الفصل الجامعي، والدخول لتجارب وظيفيّةٍ مُهمّة.

الاهتمام بالصديق

إنَّ الصديق ليرغب أن يهتم به صديقه، ويبادله الاهتمام ولو بالسؤال، والإحساس بذات الإحساس الذي يرواده؛ سواء كان فرحاً أو حُزناً، وكثيراً ما تتباعد المسافات بين الأصدقاء، وتفتر العلاقة فيما بينهم؛ بسبب تراجع اهتمام أحدهم بالآخر، وقد تكون تلك المرحلة بدايةً، لانتهاء صداقة قد عاشت ربما، لفتراتٍ زمنيّةٍ طويلة.