كيف تحدد القبلة دون بوصلة
تحديد القبلة بواسطة الشمس
من الطرق التي تُعرف بها القبلة دون بوصلة؛ طريقة تحديدها بواسطة الشمس، فحينما يعلم الإنسان مكان شروق الشمس وغروبها يستدلّ على الجهات الأربع؛ أي الشمال والجنوب والشرق والغرب، وبالتالي يتوجّه الإنسان إلى الجهة التي تقع فيها قبلته، فإذا كانت القبلة في بلده اتجاه الشرق توجّه إلى جهة الشرق، وإذا كانت قبلته جهة الشمال جعل الشمس على يمينه، ثمّ صلّى باتجاه الشمال حيث القبلة، وهذه الطريق يستفيد منها من يعلم جهة القبلة على التحديد.[1]
تحديد القبلة من خلال طريقة تعامد الشمس
تعتمد هذه الطريقة على ظاهرة تعامد الشمس على مكّة المكرّمة، فكما يُعلم بأنّ الشمس تمرّ على خط الإستواء شمالاً وجنوباً مرتين في السنة، ولأنّ مكّة المكرّمة تقع شمال خط الإستواء بينه وبين مدار السرطان، فإنّ الشمس ستمرّ بها مرتين في السنة؛ مرة في أثناء حركتها شمال خط الإستواء، ومرة في أثناء رجوعها، وبالتالي تكون الشمس عمودية تماماً على مكّة المكرّمة في موعد صلاة الظُّهْر حسب التوقيت المحلي للبلد يومي 28 مايو و16 يوليو من كلّ عام، وبالتالي فمن ينظر إلى الشمس حينئذ يكون مُستقبلاً للقبلة تماماً، كما أنّ هناك يومان آخران تكون الشمس فيهما متعامدة على مكان يقابل الكعبة، وبالتالي تكون القبلة حينما يجعل الإنسان ظهره الشمس، ويصلي بالاتجاه المقابل لها وهذين اليومين هما: يومي 28 نوفمبر و13 يناير من كلّ عام.[1]
تحديد القبلة من خلال نجم القطب الشماليّ
يعتبر موقع نجم القطب الشماليّ من أقوى الدلائل التي يُستدلّ بها على القبلة دون بوصلة، فهذا النجم لا يزول من مكانه ولا يتحرك، وهو نجم صغير من بنات نعش الصغرى، بين الجدي والفرقدين، وهذا النجم يكون وراء المصلّي في بلاد الشام، بينما يكون خلف أُذُن المصلّي اليسرى في مصر، وهو خلف أُذُن المصلّي اليمنى في بلاد العراق، وبالنسبة لليمن يكون هذا النّجم قبالة المصلي من جهة جانبه الأيسر.[2]
حُكْم استقبال القبلة
إنّ استقبال القبلة عند الفقهاء شرط من شروط صحّة الصّلاة، سواءً أكانت هذه الصّلاة فرضاً أو نافلةً، ويُستثنى من ذلك حالتين؛ هما: حالة الخوف وقتال الأعداء، وفي حالة صلاة النّافلة على الدّابة في السفر الذي تُقصر الصلاة فيه.[3] وإنّ استقبال القبلة فرض لمن يعاين الكعبة كأهلّ مكّة، ومن لم يستطع معاينتها تحرّاها بالدليل والبوصلة، فمن لم يجد دليلاً أو بوصلة، سأل عنها الثقة الذي يعرف مكانها، فإذا لم يوجد الثّقة تحرّى المسلم القبلة واجتهد للاستدلال عليها من خلال الطرق التي ذكرنها آنفاً.[2]
- ^ أ ب الشيخ محمد صالح المنجد (2007-2-16)، "تحديد القبلة بواسطة الشمس"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-3. بتصرّف.
- ^ أ ب "كيفية معرفة القبلة بدون بوصلة"، fatwa.islamweb.net، 2001-11-13، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-3. بتصرّف.
- ↑ "استقبال القبلة شرط في الفرض والنفل إلا في حالتين"، fatwa.islamweb.net، 2004-3-29، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-3. بتصرّف.