كيف تفرق بين الحب والإعجاب
الحب والإعجاب
دائماً ما توجد مفاهيم مختلفة ظاهرياً لكنّها متداخلة في الأصل، وبالأخص تلك التي تصف العلاقات أو المشاعر، فغالباً ما تختلط الأمور لعدم قدرتنا على التعبير بشكلٍ صحيح، وبالأخص عندما يتعامل الرجل مع المرأة أو العكس، ومن هذه المفاهيم التي تُحيط علاقة الرجل بالمرأة الحب والإعجاب.
هذان المفهومان مُلتبسان ومتداخلان لدى الكثيرين، وهذا الأمر يؤدّي غالباً إلى تضليل أحد الطرفين أو شعوره بخيبة أمل بالشّخص المقابل لاحقاً، فقد تلتبس الأمور علينا لنصل إلى أحكام خاطئة بشأن علاقة ما، لكن هنا يمكن الاطّلاع بشكل ملخّص على الفرق بين مشاعر الحب والإعجاب.
الحب
يعتقد المُحب في هذه العلاقة أنه يُقدم سعادة المحبوب على سعادته الشخصية ويُصبحُ شخصاً مِعطاءً قادراً على التضحية بالكثير بين ليلةٍ وضحاها. يكون غالباً في هذه العلاقة مُدركة لعيوب المحبوب لكنه يتقبلها، فبالنسبة له يحق لمحبوبه ما لا يحق لغيره، ويصب نقاشه بالأمر.
أهم علامات الحب
هذه العلامات تدلّ على أن الشخص يعيش قصة حب، وهي علامات توصلت لها الطبيبة النفسية المعروفة الأمريكية جوديث أورلوف، فإن كنت تشعر بهذه الأمور أنت بلا شك وقعت في شباك الحب:
- ترغب أن تمضي الوقت مع الطرف الآخر.
- تنسجم في الحديث معه لتمر الساعات دون أن تشعر بمضي الوقت، وكأنّ الزمن يتوقف معه.
- يكفي مجرد وجوده لتمتلك حافزاً لتكون إنساناً أفضل، فهو يدفعك إلى الأمام.
- ترغب بالتعرف إلى أقربائه وأصدقائه، فتصبح مُهتمّاً أن تحيط كل حياته بمعرفتك، فمعارفه وأقرباؤه سيكشفون لك بعض الجوانب التي تخفى عنك في شخصيته.
الإعجاب
من جهة أُخرى إنّ الإعجاب هو شعورٌ بالانجذاب تشعر به نحو شخصٍ آخر، وهذه المشاعر ستجعلك بعض الشيء فضوليّاً وترغب في أن تتعرّف إلى هذا الإنسان عن كثب.
غالباً ما يتطور هذا النوع من الإعجاب فتصل إلى مفترق الطرق بعد أن تتجاوز مرحلة التعارف، فتصبح أمام خيارين لا ثالث لهما، فإمّا أن تتطور هذه المشاعر إلى الحب، ليصير هنا الإعجاب بدايةً محتملة للحب، وإما أن تختفي مشاعر الاهتمام بهذا الشخص، لتفقد الفضول تجاهه فلا تهتم به فتختفي اللهفة.
وقد وضعت الباحثة في العلاقات بين المرأة والرجل (بيلايسا فيليبس) خمس علامات على الإعجاب والانجذاب لشخص ما هي:
- كثيراً ما تُفكّر به وتضعه بسيناريوهات مختلفة؛ فشخص مهتم ويتودد للطرف الآخر سبب ليقتحم الأفكار، وكأنك تستعرض خياراتك معه، وهذا دليل أنك لا تحبه بعد، فمن يحب يرى الآخر كآخر الاحتمالات التي لا يرغب بالتفكير في غيرها ولا يستطيع.
- تكرّر اسمه كثيراً، بل يصدف أن تخطئ فتنادي الآخرين باسمه.
- تعرف جدول نشاطاته اليومي، تحاول دون سابق إصرار أو وعي أن تكون في أماكن تتوقّع وجوده فيها.
- تكون سعيداً بشكل مُبالغ به وأنت معه، وتحاول جاهداً إبراز أفضل صفاتك في حضوره، تكره ارتكاب الخطأ في وجوده، لا تتصرّف بشكل طبيعي وأنت معه، وتحاول دائماً إثارة إعجابه.
- تتعرق وتشعر بارتفاع حرارة جسمك وأنت معه أو عندما يقترب منك.