-

كيفية الغسل لصلاة الجمعة

كيفية الغسل لصلاة الجمعة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مشروعيّة الغُسْل لصلاة الجمعة

جاءت النصوص دالة على استحباب الغسل لصلاة الجمعة،[1] فهي عيد المسلمين، وقد حثّت الشريعة الإسلامية على الاغتسال والتطيب ولبس أحسن في كل اجتماعٍ للمسلمين. وقد كان الاغتسال مسنونًا في حقّ فقط من أراد الخروج لأدء الصلاة.[2]

كيفيّة الغُسْل لصلاة الجمعة

لا بدّ لمن أراد الاغتسال الصحيح أن يُراعي ركنين أساسيين قبل الشّروع به، وهذه الأركان هي:[3]

  • النيّة: إذ تُعدّ النيّة عملاً قلبيّاً يميّز العادة عن العبادة.
  • غَسْل جميع الأعضاء: وصفة الغُسْل التي وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كما يأتي:
  • غَسْل اليدين ثلاث مرّات.
  • غَسْل الفرج.
  • الوضوء كوضوء الصّلاة، ويجوز تاخير غَسْل القدمين.
  • إفاضة الماء على الرأس مع مراعاة تخليل الشعر بالماء حتى يصل الماء إلى أصوله ومنابته.
  • إفاضة الماء على سائر أجزاء الجسم، بدءاً بالجزء الأيمن ثمّ الجزء الأيسر بما في ذلك داخل الأذنين والإبطين وأصابع الرجلين والسّرّة، مع مراعاة دلك الجسم أثناء الغُسْل.

وقت الغُسْل لصلاة الجمعة

اختلف العلماء في وقت غُسْل الجمعة، فمنهم من يرى أنّه يبدأ من وقت الفجر، ومنهم من يرى أنّه يكون قُبيل صلاة الجمعة، وفيما يأتي بيان الآراء في ذلك:[4]

  • القول الأوّل: يبدأ وقت الغُسْل من فجر يوم الجمعة، وهذا هو رأي الجمهور من الشافعيّة والحنابلة والظاهرية وهو ما اختاره ابن باز رحمه الله، وقد روي هذا الرأي عن ابن عمر رضي الله عنه.
  • القول الثاني: يبدأ وقت الغُسْل من نصف الليل كغسل العيد.
  • القول الثالث: إنّ الأفضليّة تكون بتأخير الغُسْل إلى حين اقتراب موعد صلاة الجمعة؛[5] لأنّ ذلك أبلغ في الدلالة على الحِكمة من الغُسْل من انتفاء الرائحة الكريهة، ويتشدّد الإمام مالك بهذا الرأي، إذ يقول: (يبدأ وقت غُسْل الجمعة قبيل الذهاب إليها، فلا يجزئه إلّا عند الذهاب إليها، فلو اغتسل بعد الفجر ولم يذهب مباشرة للمسجد لم يجزئه ويندب له إعادته).
  • القول الرابع: إنّ الاغتسال للجمعة يكون بعد فجر الجمعة وهذا ما قال به النوويّ.

غُسْلا الجمعة والجنابة

اختلفت الآراء في الغُسل للجمعة، في كونه مُجزءاً عن الغُسل للجنابة، وفي ذلك قولين، هما:[6]

  • القول الأوّل: وهو ما رجّحه الجمهور، وهو الاغتسال غُسلين مع تقديم غُسْل الجَنابة، ويجوز الاغتسال غُسْلاً واحداً مع النيّة.
  • القول الثاني: وهو قول الظاهريّة بأنّه لا بدّ من غُسلين.

المراجع

  1. ↑ الإمام ابن باز، " حكم الاغتسال لصلاة العيد والجمعة"، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  2. ↑ فريق الموقع، "غسل العيد : حكمه ووقته"، www.fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  3. ↑ السّيد سابق، فقه السنّة، القاهرة: دار مصر للطباعة، صفحة 48-51، الجزء: 1. بتصرّف.
  4. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (11-2-2009)، "متى يبدأ وقت استحباب غسل الجمعة؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  5. ↑ الشيخ محمد صالح العثيمين (15-5-2008)، "متى يبدأ غسل الجمعة"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  6. ↑ عبدالجليل مبرور (29-9-2010)، "بعض أحكام غسل الجمعة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2018. بتصرّف.