كيفية صلاة طلب الحاجة
صلاة طلب الحاجة
إنّ الحاجة اصطلاحاً هي الحائجة وما ينقص الإنسان ويطلبه، وصلاة الحاجة عبارة عن صلاة نافلة يؤديها العبد سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحقق له مراده في أمور دنيوية، ويعود فضل صلاة الحاجة إلى شعور المسلم بأنّ له ربّاً ييسر أموره، ويهون عليه مصائبه، ويبلغه مبتغاه، وهذا شعور يمنح المؤمن الأمان فيتضرع إلى ربه ويناجيه بما يجول في خاطره في أي وقت شاء مع الابتعاد عن الاوقات المنهي عنها، لكن لا بد من التنويه إلى ضرورة أن تكون الحاجة في أمور مشروعة، فليس من المقبول أن يصلي أحد لقطيعة رحم، أو موت نفس، أو ضرر مخلوق.
كيفية صلاة طلب الحاجة
- قراءة سورة الفاتحة متبوعة بسورة قصيرة أي كانت فلم يرد تحديداً في هذا الخصوص.
- التكبير للركوع مع تسبيح الله العظيم ثلاثاً، ثمّ التكبير والاعتدال مع حمد الله.
- التكبير للسجود مع تسبيح الله الأعلى ثلاثاً، ثمّ التكبير والرفع ليتك تكرار السجود.
- الوقوف للبدء بالركعة الثانية على غرار الركعة الأولى بفارق قراءة التشهد والصلاة الابراهيمية بعد السجود الثاني، ونص التشهد هو: (التَّحيَّاتُ الطَّيِّباتُ الصَّلواتُ الزَّاكياتُ للَّهِ، أشهدُ أن لا إلَه إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ) [صحيح]، أما نص الصلاة الابراهيمية فهو: (اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ) [صحيح].
- التسليم عن اليمين ثمّ عن الشمال.
- البدء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول محمد عليه الصلاة وأتم التسليم، ثمّ طلب الحاجة.
مشروعية صلاة طلب الحاجة
تجدر الاشارة إلى قاعدة فقهية أجمع عليها العلماء، وتنطوي على مشروعية العمل بالحديث الضعيف إذا اندرج تحت أصل ثابت، ولم يتخلله أي تعارض مع أمور أكثر صحة منه، وهذا ينطبق على صلاة طلب الحاجة التي تتطلب ما تتطلبه الصلوات الأخرى من إخلاص النية لله تعالى، واستحضار القلب، واستقبال القبلة دون انحراف، والطهارة القلبية والبدنية، وإتمام الوضوء، وتكبيرة الإحرام بلفظ مسموع.
حكم صلاة طلب الحاجة
تعتبر صلاة الحاجة سنة غير مؤكدة، فقد اتصفت الأحاديث الواردة في مشروعيتها في الاسلام بالضعف والوضع، وعقب العلامة ابن عثيمين عدم وجود دليل صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الحاجة، مضيفاً القول إنّ من يشعر بارتباك أو فزع أو حزن حيال أمر من أمور الدنيا فعليه بالصلاة امتثالاً لقوله تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45].