-

كيفية قضاء الفوائت

كيفية قضاء الفوائت
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصلاة في الإسلام

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، حيث قال الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام-: (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً) [صحيح الترمذي]، وتجب الصلاة على كلّ مسلم عاقل بالغ، ذكر أو أنثى، وقد فرض الله الصلاة على المسلمين في السنة الثالثة للبعثة النبويّة في مكّة، أي قبل هجرة الرسول محمّد -عليه الصلاة والسلام- من مكّة إلى المدينة المنوّرة، وتؤدّى خمس مرّات في اليوم بالكيفيّة التي صلّى بها رسولنا الكريم حيث قال: (صلوا كما رأيتموني أصلي) [صحيح البخاري].

شروط الصلاة وطريقة أدائها

شروط وجوب الصلاة

هناك عدّة شروط لتكون الصلاة صحيحة، تتمثّل في أن يكون الشخص مسلماً يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمّداً رسول الله، وأن يكون الشخص عاقلاً مدركاً غير مجنون، بالغاً لسن البلوغ والرشد.

شروط صحة الصلاة

وللصلاة شروط صحّة تتمثّل في الطهارة من الحدث الأصغر، أي التطهّر من التبوّل والتبرّز وخروج الريح، ويكون ذلك بالوضوء بأركانه وشروطه، والطهارة من الحدث الأكبر، أي التطهّر من الجنابة والحيض والنفاس، ويكون ذلك بالاغتسال الذي له شروطه وأركانه أيضاً، بالإضافة إلى طهارة اللباس والمكان، واستقبال القبلة نحو الكعبة المشرّفة، فإن عجز عن استقبالها لمرض أو تيه، فأينما يصلّي فثمّ وجه الله، ويجب أن يستحضر نيّة الصلاة قبل التكبير، وأن يكون قد ستر عورته، حيث يختلف سترعورة الرجل عن ستر عورة المرأة؛ فلكلّ منهما شروط وأحكام.

كيفية أداء الصلاة

  • تكبيرة الإحرام: أي أن يقول المصلّي (الله أكبر) بصوت يسمعه هو، وبذات الوقت يرفع يديه بمحاذاة أذنيه.
  • قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة يصلّيها.
  • قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة في أوّل ركعتين من كلّ صلاة.
  • الركوع: ويكون بإنزال الجسد حتّى يصبح الجسم زاوية قائمة، مع التكبير قبله، ونقول فيه (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرّات.
  • الاعتدال من الركوع، والوقوف بشكل قائم، وقول (سمع الله لمن حمده، ربّنا ولك الحمد).
  • السجود: ويكون على أعضاء سبعة من الجسد، تتمثّل في الأنف مع الجبهة، والكفّين والركبتين، وأطراف القدمين، مع التكبير، وقول (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرّات.
  • الرفع من السجود، مع التكبير والجلوس، وقول (ربي اغفر لي ولوالدي وللمسلمين).
  • السجود مرّة أخرى بالطريقة ذاتها، ثمّ الرفع مرّة أخرى والوقوف، وبهذا ننهي الركعة الأولى ونكمل الخطوات نفسها للركعة الثانية.
  • الجلوس للتشهّد بعد الركعة الثانية، وقول التشهّد وهو: التحيّات لله والصلوات والطيّبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمّداً رسول الله.
  • أداء بقيّة الركعات، ثمّ في الركعة الأخيرة الجلوس وأداء التشهّد ثمّ تلاوة الصلاة الإبراهيميّة وهي: اللهم صلّ على سيّدنا محمّد، وعلى آل سيّدنا محمّد، كما صلّيت على سيّدنا إبراهيم، وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آل سيّدنا محمّد، كما باركت على سيّدنا إبراهيم، وعلى آل سيّدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميد مجيد.
  • التسليم بإزاحة الوجه يميناً، وقول )السلام عليكم ورحمة الله) وإزاحة الوجه يساراً وتكرار ذات القول.

كيفية قضاء الفوائت

الفائت من الصلوات هو ما فات الإنسان أداؤه من صلوات، إما بشكل متعمّد أو سهوٍ، وأداء الصلاة الفائتة واجب عند جمهور العلماء، ومن تهاون في أداء الصلاة متعمّداً فهو آثم، وعليه أن يستغفر الله تعالى على ما فعل، كما يجب عليه قضاؤها وقت ما يتذكّر ذلك، وبعدد ما يتذكّر من صلوات فاتته، وتُصلّى الصلاة الفائتة كما الصلاة العاديّة: بأركانها وشروطها، وبفروضها دون السنّة، حيث يبدأ الشخص بأوّل صلاة فاتته، ومن ثمّ ما بعدها، وإن لم يتذكّر ترتيب الصلوات فترتيبها غير واجب.