معلومات عن غزوة أحد
غزوة أُحد
حدثت غزوة أُحد في السَّنة الثالثة من الهجرة، وقد كان لها عدة أسباب فمنها ما كان دينيّاً واجتماعيّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً، فما هي أسباب غزوة أحد؟ وما هي مجرياتها؟ وما هي نتائجها؟
أسباب غزوة أحد
- إنفاق المشركين الأموال الطائلة في سبيل القضاء على الدين الإسلامي، ومنع الناس من الدّخول فيه، وهذا هو أهم سببٍ من أسباب غزوة أحد.
- حاجة المشركين إلى الانتقام مما حصل في غزوة بدر، حيث إنَّ المسلمين في غزوة بدر قضوا على سادة قريش وأشرافها، فشعرت قريش بالمذلة والمهانة بين القبائل، مما جعلهم يبدؤون بجمع المال من أجل حرب الرسول صلى الله عليه وسلَّم، والقضاء عليه وعلى أصحابه.
- أثرت حركة سرايا التي كان يقوم بها المسلمون على اقتصاد قريش، وذلك لأن قريش كانت تعتمد في اقتصادها على رحلتي الصَّيف إلى الشام والشتاء إلى اليمن.
- رد الاعتبار لقريشٍ أمام القبائل حيث إنِّ شوكتها انكسرت أمام القبائل الأخرى، فحاولت من خلال غزوة أحد رد اعتبارها وسيادتها، وإعادة الزعامة إليها مهما كلّفها ذلك من تضحيات وجهود وأموال.
مجريات ونتائج غزوة أحد
خرجت قريش بكافة تجهيزاتها في يوم السبت السابع من شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، حيث كان عدد الجيش قرابة ثلاثة آلاف مقاتل، وقد اصطحبوا معهم نساءهم وعبيدهم، وعندها بعث العباس عم النبي صلى الله عليه وسلّم رسالة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم بتحركات المشركين وعددهم، فشاور النبي صلى الله عليه وسلَّم أصحابه في ملاقاة قريش، أو البقاء في المدينة وعندما يصل المشركون إلى المدينة يدافعون هم عنها، ولكن كان رأي الأغلبية ملاقاة قريش، فتجهَّز النبي صلى الله عليه وسلَّم.
تحرَّك النبي بالجيش في الليل حتى لا يعلم به جيش قريش، وذهب من طريقٍ لا تمر بقريش، وعندما وصل إلى أرض المعركة وضع النبي صلى الله عليه وسلَّم خطةً حربيّة، وفي بداية القتال انتصر المسلمون وكان هذا واضحاً، فظن الرّماة الذين وضعهم النبي صلى الله عليه وسلَّم فوق جبل أحد أنّ المعركة انتهت فنزلوا عن الجبل، وخالفوا أوامر رسول الله تعالى صلى الله عليه وسلَّم، فاستغل هذا الوضع خالد بن الوليد وكان أحد قادة قريش فالتف حول الجبل، وأحاط بالمسلمين من الخلف، واستطاع أن يسيطر على جيش المسلمين، وقتل عدداً كبيراً منهم، ومع استبسال المسلمين استطاعوا أن يسيطروا على الموقف مرةً أخرى، وانسحب الشركون بسبب طول الحرب وجلادة المسلمين.