-

معلومات عن صلاة قيام الليل

معلومات عن صلاة قيام الليل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قيام الليل

تعتبر صلاة قيام الليل من أفضل الأعمال عند الله تعالى، لما لها من منزلة عظيمة، حيث السرية في الإخلاص لله تعالى، والغلبة على النوم ليلاً، فقد حثَّ الله تعالى عليها بقوله: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) [الإسراء:79]، كما أنّ قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم داوم عليها ولم يتركها الإ إذا كان مريضاً أو في سفر، فقال: (أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الصلاةِ المكتوبةِ، الصلاةُ في جَوفِ الليلِ).

حكم ووقت صلاة قيام الليل

حكمها سنة مؤكدة فهي من النوافل وليست من الفرائض، وفيما يخص وقتها فيمكن أن تُصلى في أي وقت بعد صلاة العشاء إلى قبل صلاة الفجر، ويفضل تأخيرها إلى ما قبل الفجر، أي في الثلث الأخير من الليل، فهو الوقت الذي ينزل الله تعالى فيه إلى السماء الدنيا فيقول: (هل من سائلٍ يُعْطَى! هل من داعٍ يُستجابُ له! هل من مُستغْفِرٍ يُغفَرُ له!)، وعن عائشة رضي الله عنها أنّ النبي عليه السلام كان ينام أول الليل، ويقوم آخره فيصلي، فمن صلاها نال أجرها من الله اتبع سنة نبينا الكريم.

عدد الركعات

لا عدد معين لركعاتها يُزاد عليه ولا يُنقصُ منه، فهي مفتوحة على قدر الاستطاعة والاجتهاد، فتصلى ابتداءً من الركعتين فما فوق، وتختم بركعتين شفع وواحدة للوتر، أو كصلاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إحدى عشر ركعة ويسلم بين كل ركعتين ويوتر بأخرى، فعن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صلاةِ اللَّيلِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (صلاةُ الليلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خشِي أحدُكم الصُّبحَ، صلَّى ركعةً واحدةً تُوتِرُ له ما قدْ صلَّى).

الفضل

تستوجب صلاة قيام الليل رضوان الله، ويكتب صاحبها من الذاكرين الله، وتجلب الرزق، وتقضي الدين، وتزيل الهم، وتغفر الذنوب وتكفر السيئات، وتجيب الدعاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (عليكم بقِيامِ اللَّيل؛ فإنَّه دأبُ الصالحينَ قبلَكم، وقُربةٌ لكم إلى ربِّكم، ومكفرةٌ للسيِّئاتِ، ومنهاةٌ عن الإثمِ) وهي سبيل لشكر الله على نعمه وقد وعدنا الله بالزيادة لمن شكر، كما أنها سبيل أساسي للفوز بالجنة ونيل أعلى الدرجات.

نصائح للإعانة على صلاة قيام الليل

  • استحضار النية قبل النوم.
  • معرفة فضل قيام الليل، واجتهاد الرسول فيه ودعوته إليه.
  • معرفة كيد الشيطان ومحاولته منع أدائها.
  • الاستفادة من وقت الفراغ ليلاً.
  • الالتزام بآداب النوم وهي النوم مبكّراً وعلى الجانب الأيمن، والنوم على طهارة ووضوء، كذلك الحرص على قيلولة النهار.
  • معرفة الثواب العظيم الذي أعدّه الله لمقيم الليل، وأنّ الله يسمعه ويراه في ذلك الوقت.