-

هل يصلح الزنجبيل للحامل

هل يصلح الزنجبيل للحامل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزنجبيل

ينتمي الزجبيل المعروف علمياً باسم (Zingiber officinale) إلى الفصيلة الزنجبيلية (بالإنجليزية: Zingiberaceae)، وهو من النباتات الاستوائية المُزهرة، ويعود موطنه الأصلي إلى جنوب شرق آسيا ولكنّه ينتشر الآن في جميع أنحاء العالم، ويصل ارتفاع الجزء الورقي من هذا النبات إلى حوالي المتر، ويُنتِج عناقيد من الزهور ذات اللون الأرجواني المائل للأخضر، ويُعدّ جذر نبات الزنجبيل هو الجزء المُستخدم منه، حيث يُستخدم كتوابلٍ أو حتى في الوصفات العلاجيّة، ويتنوع الجزء الداخلي من الجذر بألوانه فمنه ذو اللون الأصفر، أو الأحمر، أو الأبيض، ويتم حصاد هذا النبات من خلال سحبه كاملاً من التربة ثمّ تُزال منه الأوراق ويُنظّف الجذر، ويجدر الذكر أنّ الزنجبيل يحتوي على أكثر من 400 مركبٍ كيميائي، ولكن يعتقد الباحثون أنّ مركبات الجينجرول (بالإنجليزية: Gingerol) هي المسؤولة عن فوائد الزنجبيل الصحية، ورائحته، ونكهته أيضاً، ويمكن أن يؤكل الزنجبيل طازجاً، أو يتم تجفيفه وتخزينه كتوابلٍ، ويُصنّع أيضاً على شكل أقراصٍ و مستخلصاتٍ سائلة، كما يحتوي الجذر على حوالي 2% من الزيوت العطريّة، والتي تُستخدم في صناعة بعض المُنتجات كمستحضرات التجميل، والصابون.[1]

تناول الحامل للزنجبيل

يمكن أن تكون المراحل المبكّرة من الحمل من الفترات التي تُعاني فيها الأُم، إذ قد تُصاب في الأشهر الثلاثة الأولى بالغثيان في فترة الصباح وقد يصحبه التقيؤ في بعض الأحيان، وقد يستمر هذا الغثيان لدى بعض النساء طوال فترة الحمل، وقد وُجد أنّ الزنجبيل قد يُساعد على التخفيف من الغثيان، ويُمكن أن تتناول الأمّ الحامل الزّنجبيل صباحاً، إمّا بغليه وإضافة القليل من السّكر أو تناول الوصفات التي تحتوي على الزنجبيل مع الكربوهيدرات التي يسهل تناولها في حالة الغثيان مثل؛ كوكيز الزّنجبيل، وغيرها من الوصفات.[2][3]

ومن جهةٍ أُخرى فإنّ هنالك بعض الآراء حول أنّ الزنجبيل قد تكون له آثارٌ ضارة خلال فترة الحمل؛ فقد يؤثر على الهرمونات الجنسية للجنين، أو قد يزيد من خطر ولادة جنين ميت، وتمّ الإبلاغ عن حالة إجهاضٍ حدثت خلال الأسبوع الثاني عشر من الحمل لدى امرأةٍ كانت تستخدم الزنجبيل لعلاج غثيان الصباح، كما أنّ الزنجبيل قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف، لذلك يُنصح بعدم استخدامه عند اقتراب موعد الولادة، ومع ذلك فإنّ معظم الدراسات التي أُجريت على النساء الحوامل أشارت إلى إمكانية استخدام الزنجبيل بأمانٍ لعلاج الغثيان دون الإضرار بالطفل.[2][3]

فوائد الزنجبيل

يُعتبر الزنجبيل غنياً بالعناصر الغذائية والمركبات النشطة بيولوجياً، والتي توفّر العديد من الفوائد لصحّة الجسم، ونذكر من أبرز فوائده الآتي:[4]

  • المساعدة على علاج عُسر الهضم المزمن: حيث يحدث عسر الهضم عادةً نتيجة تأخّر إفراغ المعدة، ويتمثل بحدوث ألمٍ متكررٍ وانزعاجٍ في الجزء العلوي من المعدة، وقد ثبت أنّ الزنجبيل يُسرِّع من عملية إفراغ المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم، ففي إحدى الدراسات التي أُجريت على 24 شخصاً من الأصحاء لوحظ فيها أنّ تناول 1.2 غرام من مسحوق الزنجبيل قبل تناول وجبة الطعام ساعد على تسريع إفراغ المعدة بنسبةٍ تصل إلى 50%.
  • التخفيف من آلام العضلات: حيث ثبت أنّ الزّنجبيل فعّالٌ ضدّ آلام العضلات التي تنجم عن ممارسة التمارين الرياضيّة، ولكن تجدر معرفة أنّ تأثيره ليس فورياً، فهو يساعد على تخفيف الألم تدريجياً.
  • التخفيف من أعراض التهاب المفاصل: حيث أظهرت الدراسات أنّ الزنجبيل قد يساعد على التخفيف من ألم وتصلُّب المفاصل لدى مرضى التهاب المفصل التّنكسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis).
  • خفض مستويات سكر الدم: حيث أشارت دراسةٌ حديثة أجريت عام 2015 شملت 41 مشاركاً يعانون من مرض السكري من النوع الثاني أنّ تناول غرامين من مسحوق الزنجبيل بشكل يومي ساهم في خفض مستويات سكر الدم بنسبة 12%.
  • التخفيف من آلام الحيض: حيث إنّ تناول الزنجبيل في بداية فترة الحيض قد يُبدي مفعولاً مماثلاً لأدوية تخفيف الألم، مثل: دواء الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • خفض مستويات الكوليسترول: حيث أُجريت دراسةٌ لمدة 45 يوماً شملت 85 شخصاً يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول لوحظ فيها أنّ تناول 3 غراماتٍ من مسحوق الزنجبيل ساعد على خفض مؤشرات الكوليسترول بشكلٍ كبير، وتجدر معرفة أنّ ارتفاع مستويات الكوليسترول الضّار في الدم يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث توجد أدلةٌ محدودة تحتاج إلى المزيد من الأبحاث حول أنّ الزنجبيل قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض، وذلك بسبب احتوائه على مركبٍ يمتلك خصائص مضادة للسرطان يُدعى 6-جينجرول (بالإنجليزية: Gingerol-6).
  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: حيث أظهرت الدّراسات أن الزنجبيل يساهم في الحفاظ على وظائف الدّماغ ومنع تدهورها نتيجة التقدم في السن، ففي دراسةٍ أجريت على 60 امرأةٍ في منتصف العمر تبين فيها أن مستخلص الزنجبيل ساعد على تحسين الذاكرة وسرعة الاستجابة لديهنّ، وذلك قد يكون بسبب محتوى الزّنجبيل من مضادّات الأكسدة.
  • المساعدة على مكافحة العدوى: حيث يمكن لمستخلص الزنجبيل أن يساعد على تثبيط نمو بعض أنواع البكتيريا، كما قد يكون الزنجبيل الطازج مفيداً ضد الفيروس المسبب لعدوى الجهاز التنفسي.

القيمة الغذائية للزنجبيل

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الزّنجبيل الطّازج:[5]

العنصر الغذائيّ
الكميّة
السعرات الحرارية
80 سعرةً حراريةً
الماء
78.89 مليلتراً
البروتين
1.82 غرام
الدّهون الكُليّة
0.75 غرام
الكربوهيدرات
17.77 غراماً
الكالسيوم
16 مليغراماً
الحديد
0.6 مليغرام
المغنيسيوم
43 مليغراماً
الفسفور
34 مليغراماً
البوتاسيوم
415 مليغراماً
الصوديوم
13 مليغراماً
الزنك
0.34 مليغرام
فيتامين ج
5 مليغرامات
فيتامين ب1
0.025 مليغرام
فيتامين ب2
0.034 مليغرام
فيتامين ب3
0.75 مليغرام
فيتامين ب6
0.16 مليغرام
حمض الفوليك
11 ميكروغراماً
فيتامين هـ
0.26 مليغرام
فيتامين ك
0.1 ميكروغرامات

المراجع

  1. ↑ Rena Goldman (14-5-2018), "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Julie Lancaster (18-8-2015), "14 Recipes to Ease Morning Sickness"، www.healthline.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
  4. ↑ Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 28-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-1-2019. Edited.
  6. ↑ فيديو لفوائد الزنجبيل للحامل في الشهور الأولى.